الصفحة الرئيسية / سیاسیة / ترامب وكابوس الصواريخ الإيرانية

ترامب وكابوس الصواريخ الإيرانية

الضجة التي اثارتها امريكا و”اسرائيل” والامبرطوريات الاعلامية التابعة لهما حول الصواريخ الايرانية التقليدية ، يبدو انها لم تقنع احد ، لذلك اضطر ترامب ورفيقه رئيس وزراء “اسرائيل” بنيامين نتنياهو الي اضافة كذبة كبري الي اكاذيبهما السابقة حول الصواريخ الايرانية ، وهي كذبة “ان الصواريخ الايرانية مخصصة لحمل رؤوس نووية”.
لما كانت هذه الكذبة لم تنطل علي الراي العام العالمي ، انتقل ترامب الي مرحلة التهديد المباشر ضد ايران عبر التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي ، لان الاتفاق لم ياخذ المصالح الامريكية بنظر الاعتبار!. ولا ندري ما هي المصالح الامريكية التي كان يقصدها ترامب ، والتي لم تراع في الاتفاق النووي؟!.
الملفت ان امريكا التي تظهر بمظهر من يدافع عن امن واستقرار العالم ، وتنصب نفسها شرطيا علي العالم ، وتقود حملة دولية ضد الصواريخ الايرانية و”خطورتها علي العالم” ، هي الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ، وابادت به مدينتين يابانيتين وهما هوراشينا وناكازاكي مع سكانهما ، وهي الوحيدة التي تملك اكبر مستودع للاسلحة النووية في العالم اجمع.
الملفت ايضا ان ترامب الذي يحرض العالم ضد ايران لامتلاكها صواريخ تقليدية ردعية ، اصدر اوامره ، كما كشفت شبكة “ان بي سي” الامريكية ، بزيادة ترسانة بلاده النووية بصورة كبيرة، وذلك خلال لقاء مع مستشاريه للأمن القومي في يوليو/تموز.
شبكة “ان بي سي” نقلت عن ثلاثة مسؤولين حضروا اللقاء ، قولهم ان ترامب أمر بزيادة عدد الرؤوس النووية من 4000 ، كما هي الان ، الي 32 الف رأس نووية كما كانت في ستينيات القرن المنصرم.
من الواضح ان ترامب ، الذي شن هجوما صاروخيا ضد سوريا بذرائع واهية ، ويهدد علي الدوام باستخدام السلاح النووي لتدمير كوريا الشمالية بالكامل ، ويضغط ليل نهار من اجل نزع السلاح الصاروخي لايران ، لن تردعه القوانين الدولية ولا الحلول الدبلوماسية ، بل القوة فقط.
قوتان نوويتان هما امريكا و “اسرائيل” تهددان ايران علي الدوام باستخدام القوة العسكرية لثنيها عن سياستها القائمة علي الدفاع عن قضايا الشعوب العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، وتغيير النظام الاسلامي فيها ، لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي امام التهديدين الامريكي و “الاسرائيلي”.
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري قال ردا علي تهديدات ترامب ، إن العقيدة السياسية والدفاعية في ايران مبنية علي تعزيز الطاقات الداخلية لنظام الجمهورية الإسلامية بحيث لا يمكن للعوامل الخارجية أن تؤثر علي هذه العقيدة ، معتبرا التفاوض علي القدرات الدفاعية لايران هو خط أحمر.
واكد جزائري ان التجارب التاريخية أثبتت أنه في ظل وجود قوي كالذئاب مثل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة فإنّه يجب أن تتسلح ايران بكل اسباب القوة ، لذلك لا يمكن إخضاع الصناعات الدفاعية الايرانية للمفاوضات في ظل وجود التهديدات الامريكية و”الاسرائيلية”
اما علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية فقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس وفد حماس الذي يزور إيران حاليا ، ان موضوع الصواريخ الدفاعية لايران يعود لقرار الجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن لن نأخذ رخصة أو اذن من أحد للدفاع عن أنفسنا.
ان حقد اوباما وقبله بوش الابن والاب وريغان وكارتر ، ضد ايران لا يقل عن حقد ترامب ، فالجميع كان يتمني اسقاط الجمهورية الاسلامية وتدمير برنامجها النووي ، الا انهم اصطدموا بالقوة الردعية لايران ، وفي مقدمتها القوة الصاروخية ، التي كانت ومازالت الضامن الوحيد لاستقرار المنطقة ، وحالت دون ان تعبث امريكا بامنها ، ولم ولن تكون يوما مصدر تهديد لاحد ، فالتاريخ لم يسجل لايران ان قامت خلال القرون الثلاثة الماضية بالاعتداء علي اي بلد.
المصدر: شفقنا
إنتهي**1110**1369

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *