السفير السوري:تهديدات ترامب ضد ايران تعود الي حالة يأس واحباط وانكسار تعيشها واشنطن

واضاف السفير عدنان محمود في حديث خاص لمراسل ارنا ان امريكا تعيش اليوم مأزقا اخلاقيا وقانونيا ولازالت تستمر في اخطائها الاستراتيجية .
وتطرق الي العلاقات بين دمشق وطهران والازمة في سوريا وقضايا المنطقة وقال ان مايجري حاليا علي ارض الواقع سواء بشأن الموضوع النووي او قضايا المنطقة اثبت صحة المواقف الايرانية.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم بدور رئيسي واساسي في محاربة الارهاب في سوريا والمنطقة وان هذا الدور ينسجم مع مبادئ القانون الدولي ومواثيق الامم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة السورية بينما تواجد القوات الامريكية والغربية في سوريا غير شرعي وغيرقانوني وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية .
وقال هناك جبهة تحارب الارهاب بالتنسيق مع الحكومة السورية في حربها ضد الارهاب فالجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم سوريا في هذه الحرب اضافة الي روسيا الاتحادية والدول الصديقة وهناك جبهة اخري لمخطط الارهاب التكفيري التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الغربية وعملاء امريكا في المنطقة.
وفيما يتعلق باجتماع استانا قال السفير عدنان محمود' نحن ننظر بايجابية الي مسائل استانا انطلاقا من ثقتنا الكامله بالضامنين اي الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية وقد نتج عن مسار استانا مناطق خفض التصعيد والهدف من هذه المناطق وقف اراقة الدم السوري والحفاظ علي حياة الشعب السوري وايضا انهاء الوجود الارهابي في هذه المناطق من خلال رفع الغطاء عن الارهابيين و تسوية اوضاع المسلحين واعادة هذه المناطق الي السيطرة الكاملة للدولة السورية واعادتها الي وضعها الطبيعي بالكامل وهذا هو الهدف الذي تسير الي تحقيقه سوريا والضامنان اي الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا, ولكن للاسف الضامن الثالث وهو ضامن للارهابيين اي تركيا لم يلتزم بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في استانا وخاصة خلال التوغل الاخير التي قامت به القوات التركية في عدوان علي ادلب وبمؤازرة تنظيم جبهة النصرة الارهابية والتنسيق معها ومع التنظيمات الارهابية الاخري.
وواوضح لقد ابدت الحكومة السورية في كل جولات استانا انفتاحها و ايجابيتها بالتنسيق مع الحليفين اي الجمهورية الاسلامية الايرانية و روسيا انطلاقا من حرصها علي وقف نزيف الدم السوري و عودة المهاجرين الي ديارهم و ادخال المساعدات الانسانية و انهاء وجود الارهابيين في هذه المناطق بالكامل و اعادتها الي سيطرة الدولة .
وقال ان الهدف من جولات استانه القادمة هو متابعة و تقييم نتائج مناطق تطبيق خفض التصعيد في سوريا مؤكدا 'في الواقع من ينتهك التفاهمات هو المجموعات الارهابية التكفيرية التي تدعمها تركيا حيث تقوم بخرق هذه الاتفاقيات وطبعا يتصدي لها الجيش العربي السوري و للاسف كما اشرت لم تتوفر الارادة السياسية لدي الاطراف التركية الداعمة للارهابيين لوقف دعم الارهاب و الالتزام بالاتفاقيات'.
وشدد السفير السوري ان الاساس هو مكافحة الارهاب و دحره من الاراضي السورية و السير نحو حل سياسي شامل و اعتماد حوار سوري- سوري مبني علي احترام سوريا و وحدة اراضيها و قرارها المستقل و انهاء الارهاب في كل الاراضي السورية و القضاء علي الارهابيين واعادة الامن و الاستقرار و البدء في مرحلة اعادة الاعمار.
واكد بالقول 'نحن نسير اليوم في المرحلة الاخيرة للحرب علي الارهاب في سوريا'.
واضاف السفير عدنان محمود ان الولايات المتحدة الامريكية منذ بداية الحرب الارهابية علي سوريا هي الداعم الاساسي للتنظيمات الارهابية في سوريا و المنطقة و الان مع تقدم الجيش العربي السوري و الحلفاء و تحقيق الانجازات الاستراتيجية تقوم الولايات المتحدة عبر ادواتها، اي الارهابيين بمحاولة عرقلة تقدم الجيش السوري بعد التطورات الجذرية التي حصلت في الميدان لصالح الدولة السورية و لصالح الشعب السوري فاليوم نحن نشهد بشكل واقعي و ملموس فشل المخطط الغربي الامريكي و ادواتهم في المنطقة و في سوريا.
وقال ان الولايات المتحدة فشلت في تحقيق اهدافها في سوريا ورغم كل الدعم الهائل للارهابيين بالمال و السلاح و احدث العتاد، استطاع الجيش العربي السوري و حلفاء تحقيق هذه الانجازات الاستراتيجية في الحرب علي الارهاب ولم تكتف الولايات المتحدة بل مارست العدوان علي الجيش العربي السوري كما جري في ديرالزور و غيرها من المناطق لتقديم الغطاء لداعش و لكن اليوم نجد ان المعادلة الميدانية هي لصالح الجيش العربي السوري و الشعب السوري و حلفائهم ونحن نشهد المرحلة الاخيرة من الحرب ضد الاهارب في سوريا و افشال مخطط ترامب و عملائه في المنطقة.
واوضح ان السبهان و غيره هم شركاء الارهابيين علي الارض و ادوات للولايات المتحدة ينفذون الاجندات التي ترسم لهم لرفع معنويات هولاء الارهابيين و لكن الوقائع الميدانية هي التي تفرض نفسها و اليوم كلمة الدولة السورية و الجيش العربي السوري و الشعب السوري و حلفائهم هي الكلمة الحاسمة و القاطعة في سوريا و المنطقة سواء باتجاه تفكيك هذا المخطط الارهابي أو افشال مخطط التقسيم الذي هو امتداد للمخطط الارهابي التكفيري الصهيوني .
و اكد السفير السوري علي وحدة و سيادة العراق من خلال افشال مخطط استفتاء كردستان الذي وصفه بانه امتداد للمخطط الارهابي التكفيري الصهيوني.
وشدد بالقول 'انتم تعلمون الارتباط الوثيق بين امريكا و المجموعات الارهابية التكفيرية ، مع التقدم و الانجازات الاستراتيجية لجيش السوري، نري امريكا تحاول ايضا أن تدعم هذه المجموعات الارهابية من خلال العدوان علي سوريا و في المناطق التي حققت فيها سوريا هذه الانجازات لتقديم الدعم المباشر للارهابيين لان المخطط الارهابي التكفيري هو امتداد للمخطط الصهيوني في المنطقة و هناك شراكة و ارتباط كامل بين اسرائيل و هذه المجموعات الارهابية'.
واضاف ان التحولات الميدانية و المعادلة الميدانية من الانجازات الاستراتيجية للجيش العربي السوري بدعم الحلفاء هي التي ادت الي تغيير موقف الدول تجاه سوريا لكنا مازلنا نجد ان الدول العربية مستمرة في سياساتها في دعم الاهارب والارهابيين و في محاولة استثمار الارهاب لخدمة مصالحها و اجندتها.
وبالنسبة لنا موقف الدولة السورية هو ان تقوم الدول بتغيير موقفها من خلال وقف دعمها للارهاب و الغاء العقوبات الاقتصادية الاحادية التي فرضتها علي الشعب السوري في استهداف حياة الشعب السوري و معيشته و احتياجاته وهذا شرط لاي اتصال و اي تعاون مع هذه الدول.
يتبع**1110**1369