أحزاب وشخصيات جزائرية تدعو بريطانيا والعالم لتحمل مسؤولياتها

وقالت هذه الأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات، في بيان لها عقب لقاء نظم بالسفارة الفلسطينية بالجزائر، بمناسبة مرور مائة سنة عن وعد بلفور المشؤوم، 'إننا ندعو بريطانيا خصوصا ودول العالم إلي تحمل مسؤولياتها والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بأن يعيش كباقي شعوب الأرض بدولة مستقلة علي ترابه'.
ووصف المجتمعون بسفارة دولة فلسطين بالجزائر وعد بلفور المشؤوم 'بوعد العار الذي قدمته بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين'، معتبرة أن الوعد 'أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق'، واصفة الكيان الصهيوني 'بالكيان السرطاني في جسم الأمة علي أرض فلسطين المباركة'.
وأكد المجتمعون بأن وعد بلفور 'جريمة نكراء في حق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ومقدساتها'.
وأدان المجتمعون في بيانهم رغبة بريطانيا في 'الاحتفال بمرور مائة عام علي الوعد المشؤوم'، متناسية ما سببته من كوارث وعذابات وآلام لشعبنا الفلسطيني طول السنين المائة'، مطالبين إياها بـ'الخجل والاعتذار عما ارتكبته بحق أهلنا في فلسطين، وتتراجع عن فعلها المشين وتقدم التعويض وتعترف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة كما باقي شعوب العالم'.
وأكد المجتمعون أن الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا بوعدها المشؤوم وآثارها 'لا تسقط بالتقادم'، داعية إلي ضرورة التراجع ومحو آثارها وإعادة الحقوق إلي أصحابها ومحاسبة مقاضاة الدولة البريطانية في مكل المحافل السياسية والدبلوماسية والإنسانية والمدنية'.
كما شدد المجتمعون علي أحقية الشعب الفلسطيني في 'حريته واستقلاله'، مؤكدين أنه 'سيقيم دولته المستقلة بعودة كل المبعدين واللاجئين إلي بيوتهم وقراهم ومدنهم، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وخلص المجتمعون إلي أن 'الشعوب ونضالها وعدها الحرية والاستقلال'، مشيرين إلي أن 'كل الأمبراطوريات غابت وبقيت الشعوب ملح الأرض وأصحابها الأصليون مهما طال الزمن'.
هذا وأعربت الأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات المجتمعة بسفارة دولة فلسطين بالجزائر عن 'سعادتها' للاتفاق بين حركتي حماس وفتح في القاهرة برعاية مصرية، مؤكدين أن 'الوحدة الفلسطينية شرط جوهري وأساسي لتحقيق النصر''، معتبرين أن 'الوحدة الفلسطينية هي الصخرة التي تتفتت عليها كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف أرضه وحريته وطموحات شعبه'.
وأكد هذه الجمعيات أنها تعتبر أن 'منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'، داعية الجميع 'إلي الانخراط في نضالها'.
كما دعا المجتمعون إلي 'الوحدة وتوحيد البرامج والاحتكام إلي صندوق الانتخابات واستعمال الوسائل الديمقراطية في النضال'، من منطلق أن 'الكل وطني والكل شريك سلطة واحدة وقانون واحد... من أجل تمتين البنية الداخلية للمجتمع الفلسطيني ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية ومجابهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته بتهويد الأراضي الفلسطينية وإقامة مستوطنات لمنع إقامة دولة فلسطين'.
ومن بين الأحزاب السياسية الموقعة علي البيان حزب الجزائر الجديدة ممثلة في رئيسها جمال بن عبد السلام، والتجمع الوطني الديمقراطي ممثلا في ناطقه الرسمي شهاب صديق، وحركة الإصلاح الوطني ممثلة في رئيسها فيلالي غويني، وجمعية مشعل الشهيد ممثلة في رئيسها محمد عباد
انتهي**472**2041** 2342