الصفحة الرئيسية / سیاسیة / باحث لبناني: ابرز الخاسرين من سقوط داعش هما واشنطن وتل ابيب

باحث لبناني: ابرز الخاسرين من سقوط داعش هما واشنطن وتل ابيب

ويشير قبيسي في مقابلة مع وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الي ان مشروع اقامة دولة حاجز تفصل الجمهورية الاسلامية الايرانية عن طريق فلسطين فشل الا انه حذر من مخاطر داعش ما بعد الدولة فالتنظيم قد يلجا الي تحريك خلاياه لتنفيذ اعمال ارهابية في مواقع مختلفة.
وفيما يلي المقابلة كاملة:
*ارنا: هل يمكن القول ان دولة داعش انتهت عمليا ولم يعد لها اي وجود فعلي علي الارض ؟
**قبيسي: بداية لا بد من الاشارة الي ان داعش انشأت دولة لديها تشكيل كامل من الادارات الولايات وبني دولة كاملة تدير فيها الاعمال العسكرية والمدنية والاعلامية والسياسية لدولتها مع امتدادات في المنطقة . اليوم وبفعل انجازات محور المقاومة لم يعد لدي داعش سيطرة علي الارض والمجموعات التي لم تقتل مرشحة اليوم للقيام اما باعمال عصابات وتمرد واشتباكات وتفجير مواقع واما العمل كخلايا ارهابية .

*ارنا: برأيك الي اي من هذين النوعين ستلجأ داعش اليوم ؟
**قبيسي: اعتقد انها ستقوم بكلا العملين ومؤخرا شهدنا عمل عصابات في منطقة جرف الصخر ويمكن ان نري عمليات تمرد في مناطق غير مغلقة . داعش ستحاول الاستفادة من العناصر البشرية المتبقية ومن الدعم الاقليمي والدولي الذي يمكن ان تحصل عليه لارباك محور المقاومة كما ان لديها خبرات ونوع من البيئة الحاضنة مع انها خسرت الكثير من هذه البيئة نتيجة الجرائم التي ارتكبتها في اماكن تواجدها كما انها اصيبت بنقص في القيادات وزعزعة في الايمان بالمشروع.

*ارنا: ماذا خسرت داعش مع زوال دولتها ؟
**قبيسي: لا بد من الاشارة اولا الي ان حركات التمرد لا تقوم ببناء دولة الا في حال توفر لها دعم وتبني شعبي كبير او اعتراف من النظام الدولي. انشاء الدولة سيحول حركة التمرد الي قوة كلاسيكية يمكن ضربها وهزيمتها .حركات التمرد تفضل العمل بشكل غير كلاسيكي وغير متماثل وان لا تحتفظ بالارض . المشكلة عند داعش انها ذهبت الي انشاء دولة دون مشروعية شعبية او حماية دولية او قدرة علي الاستمرارية .
اي خبيرعسكري او ايديولوجي كان يدرك ان دولة داعش لم يكن لديها قدرة وامكانية علي الحياة . كانت مغامرة . واليوم يمكن الحديث بكل ثقة عن فشل هذه المغامرة ما افقد داعش الصيت والقدرة علي الاستقطاب ولكن قد يكون لهذه الخسارة جانب اخر وهو العودة الي مرحلة حرية العمل بكل ما تحمله من مخاطر .

*ارنا: هل يمكن تحديد الرهانات التي ضاعت مع ضياع دولة داعش ؟
**قبيسي: الرهان الاكبر الذي سقط هو رهان الولايات المتحة الاميركية التي عملت علي حماية الدولة من خلال اقناع العراقيين بانهم هم اي الاميركيين من سيقومون بمهمة القضاء علي داعش وهذا ما اعلنه الرئيس الاميركي السابق اوباما ولاجل ذلك تم تشكيل تحالف دولي الا ان الاميركيين ارادوا في نفس الوقت ان تستمر داعش لمدة ثلاثين عام لاجل القيام بمهمتين: الاولي استنزاف محور المقاومة والثانية ان تقوم داعش بدور الدولة الحاجز التي تفصل ايران عن طريق فلسطين وعن سوريا الا ان هذا الهدف لم يتحقق لان العراقيين لم يقبلوا بتفويض المهمة للاميركيين وهنا يسجل دور هام وجوهري للجمهورية الاسلامية الايرانية .

*ارنا: هل يمكن اعتبار واشنطن ابرز الخاسرين من جراء سقوط داعش ؟
**قبيسي: ابرز الخاسرين هما اميركا واسرائيل ايضا . المعلومات المتداولة تتحدث عن ان اسرائيل تتواصل مع سفارات عدد من الدول لتسأل عن مرحلة ما بعد داعش وعن ما اذا كان محور المقاومة يضع المخططات لمواجهة العدو الاسرائيلي .

*ارنا:هناك سؤال يطرح حول مصير قيادات داعش . اين البغدادي والوزراء والقيادات ؟ الي اين ذهبوا بعد سقوط دولتهم ؟
**قبيسي: كما بات معلوما هناك جزء نقلته المروحيات الاميركية التي شوهدت تنقل قيادات من داعش في اكثر من موقع خلال الستة الاشهر الماضية . وهناك جزء ذهب الي مناطق سيطرة القوات الكردية وهؤلاء ينتمون الي تلك المناطق وقد يعيشون فيها ويتكيفون داخلها كما ان هناك جزءا تسرب الي الداخل العراق. اعتقد ان قيادات داعش التي بقيت علي قيد الحياة توزعت في هذه الاتجاهات والسبب ان المكون الاساسي لداعش هو سوري وعراقي . الاجانب اقلية . مجلس القيادة يضم شخصيات عراقية باستثناء واحد بحريني واخر شيشاني . داعش هي مشروع محلي بابعاد اقليمية علي عكس القاعدة .
انتهي**388 ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *