خوشرو: مكافحة الأتربة والغبار تتطلب إرادة عالمية

وحسبما أفادت إرنا اليوم الأحد، تمت المصادقة علي القرار الإيراني المقترح تحت عنوان 'مكافحة الأتربة والغبار' يوم الأربعاء الماضي بدعم من كافة البلدان خلال الإجتماع الثاني والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وفي معرض إشارته الي دور المجتمع العالمي ودور المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في مكافحة هذه الظاهرة، قال غلامعلي خوشرو في تصريح أدلي به لإرنا، 'إن مكافحة الأتربة والغبار تتطلب تكثيف الجهود والتعاون الجاد والودي والدؤوب علي كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية'.
ووضح ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت وبإجماع تام من قبل كافة الدول الاعضاء علي القرار يوم الأربعاء الماضي وذلك بعد شهرين ونصف من المباحثات المكثفة حوله الذي يؤكد أن ظاهرة الأتربة والغبار قد ألحقت أضرارا إقتصادية وإجتماعية وبشرية وبيئية جادة بالكثير من البلدان في أرجاء العالم.
وأردف خوشرو، ان القرار يتناول بصورة خاصة الآثار السلبية للأتربة والغبار علي صحة الناس ويعتبره عائقا جادا يحول دون تحقيق التنمية المستديمة، كما يشدد علي ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ويطالب باتخاذ إجراءات عاجلة علي الصعيد العالمي في سبيل إحتواء هذه المشكلة.
وأكد، ان ملتقي طهران الدولي لمكافحة الأتربة والغبار يعد الأول من نوعه عقد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ويشكل مبادرة هامة علي الصعيد العالمي جاء علي أساس طلب تقدمت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتمخض هذا الملتقي عن بيان الوزراء المشاركين فيه الي جانب عدد من التوصيات التقنية لمكافحة هذه الظاهرة وتم توزيع هذه الوثائق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة علي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.
وبناء علي طلب إيراني، قدمت الأمم المتحدة تقريرها الأول عن التقويم العالمي لنسبة الأتربة والغبار في مختلف أرجاء العالم.
ويطالب هذا القرار مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمدير التنفيذي للبرنامج الأممي لحماية البيئة بتحديد ستراتيجية عالمية لمكافحة الأتربة والغبار وذلك بمشاركة كافة المؤسسات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وستقوم هذه الستراتيجية علي أساس تحديد الأجندات اللازمة لمكافحة الآثار السلبية للأتربة والغبار علي الصعيد العالمي. فعلي هذا الأساس، تتم صياغة برنامج تنفيذي وستراتيجية عالمية في منحي إرساء التعاون متوسط وطويل الأمد وان هذه الستراتيجية سيتم تحديدها بالتنسيق المشترك بين البرنامج الأممي لحماية البيئة وتحت إشراف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار خوشرو الي إقتراح إيران لإقامة مؤتمر رفيع المستوي برئاسة رئيس الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة خلال يونيو/حزيران من العام 2018 بحضور ممثلين عن مختلف البلدان ومنظمة الأمم المتحدة والمؤسسات المختصة واللجان الإقليمية التابعة لها ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والجامعيين.
كما يؤكد هذا القرار علي حاجة البلدان المتضررة بهذه الظاهرة وضرورة تزويدها بالتقنيات والمساعدات الفنية والنهوض بقدراتها في مكافحة هذه الظاهرة وكذلك يؤكد علي أهمية تبادل التقنيات الحديثة وبناء الطاقات اللازمة وتوظيف الأرضية المتوفرة لدي المؤسسات التابعة للأمم المتحدة بما فيها المنظمة العالمية للإرصاد الجوي والبرنامج الأممي لحماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية ويطالبها بتقديم الدعم اللازم للبلدان المتأثرة من هذه الظاهرة.
إنتهي**أ م د** 1837