ظريف : اوروبا مطالبة بالضغط علي امريكا لتنفيذ تعهداتها في اطار الاتفاق النووي

جاءت تصريحات وزير الخارجية الايراني هذه اليوم الاثنين خلال اللقاء مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان الذي يجري والوفد المرافق زيارة لطهران حاليا.
وفيما نوّه الي موقف اوروبا وفرنسا 'المبدئية' ازاء الاتفاق النووي اعرب ظريف عن انتقاده لبعض الاجراءات وتصريحات المسؤولين الاوروبيين فيما يخص تنفيذ الاتفاق وايضا تاثرها بالضغوط الامريكية في هذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الايراني ان الاتفاق النووي بوصفه وثيقة متعددة الاطراف والتي ساهامت اوروبا في انجازه ايضا؛ مضيفا انه بشهادة 10 تقارير صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد التزمت ايران بكامل تعهداتها في اطار الاتفاق النووي.
وتابع ظريف، لكن هذا الاتفاق يتعرض حاليا لألاعيب غيرمنطقية وتسييس من جانب الامريكان، وبالتالي فمن شان اوروبا ان تتولي دورا يهدف للحفاظ علي هذا الانجاز الدولي وقبل كل شيئ وبالتزامن مع تنفيذها لكامل بنود الاتفاق، فإن اوروبا مطالبة بفرض الضغط علي امريكا لتنفذ تعهداتها في اطار الاتفاق النووي وان لا تسمح لها رغم كافة انتهاكاتها ونقضها للعهود بان تحقق مطالبها غير المنطقية وغير القانونية.
وشدد ظريف علي ان الحفاظ علي هذا الانجاز الدبلوماسي الدولي يجب ان يحظي باهتمام وبنفس المستوي لدي الجميع، وأن لا يقتصر علي التصريحات فقط؛ مبينا ان امريكا لم تنقض الاعهد في تنفيذ تعهداتها فحسب وانما تعمد الي منع اوروبا من تنفيذ هذا الاتفاق.
وفي معرض الاشارة الي التطورات الاقليمية، نوّه وزير الخارجية الايراني بجهود طهران ومقترحاتها بهدف تسوية التحديات الراهنة في المنطقة؛ معربا عن اسفه من ان بعض الاطراف لا تحمل اي رغبة لحل هذه التحديات.
واردف قائلا : نحن علي يقين بان اوروبا اذا كانت جادة في مواقفها لوقف الكوارث الانسانية في المنطقة، فهي قادرة علي اجراء تشاورات مع ايران في هذا الخصوص، لكن اذا كانت تسعي وراء اهداف دعائية او ارضاء امريكا فإن الجمهورية الاسلامية لن تدخل في هذه اللعبة.
وردا علي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي حول القدرات الصاروخية الايرانية، اذ قدم ظريف شرحا حول المفاوضات النووية والتركيز المبرهن علي هذه الحقيقة بأن موضوع الصواريخ خارج عن الاتفاق النووي وايضا القرار 2231، صرح ان امريكا وسائر الدول التي حولت منطقتنا الي برميل من الباروت عبر صفقاتها لبيع السلاح ينبغي عليها ان تكف عن مواصلة هذه الاجراءات.
وقال ظريف ان القوة العسكرية الايرانية هي للدفاع عن البلاد والردع؛ مردفا ان ايران وفي ضوء تجاربها المريرة خلال 'الحرب المفروضة'، ادركت بضرورة الاستناد الي قدراتها الردعية من اجل الدفاع عن مواطنيها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي في هذا اللقاء ان بلاده تؤمن تماما بضرورة تنفيذ الاتفاق النووي واتخذت اجراءات عملية عديدة و واسعة النطاق بهدف تنفيذ هذا الاتفاق؛ لافتا في ذات السياق الي استثمارات (بلاده) في صناعة السيارات والطاقة الايرانية وفتح خطوط ائتمان خاصة للتعاون التجاري والاستثماري في المشاريع المشتركة مع ايران.
وقال لودريان ان فرنسا واوروبا خاصة، متعهدة وترغب في تنفيذ الاتفاق النووي رغم وجود الضغوط الامريكية.
وبحسب الوزير الفرنسي، فقد بادرت باريس الي اجراءات جيدة فيما يخص التعاون المصرفي؛ مضيفا ان حجم استثمارات الشركات الفرنسية في ايران شهدت نموا ملحوظا في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.
يذكر ان الجانبين الايراني والفرنسي استعرضا في محادثاتهما اليوم مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تطرقا الي التطورات الراهنة في المنطقة ولاسيما الوضع في سوريا واليمن.
و وصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الي طهران فجر اليوم الاثنين، يرافقه وفد رفيع المستوي، للقاء المسؤولين في البلاد، حيث اجري محادثات مع امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني الاميرال علي شمخاني.
انتهي ** ح ع