الاميركان هم من صنعوا داعش في العراق والمنطقة

وقال العضو السابق في مجلس النواب العراقي، طه درع في حوار اجراه معه مراسل (ارنا)، ان 'الاميركان لاينوون مغادرة العراق، بل علي العكس من ذلك تماما، اذ ان كل الدلائل والمؤشرات تذهب الي انهم يخططون ويسعون الي تكريس وجودهم العسكري في العراق والمنطقة، وهم يصرحون بذلك بكل وضوح' .
واشار درع الي ان 'واشنطن تعمل علي دفع قوي وشخصيات سياسية معينة الي صدارة المشهد السياسي العراقي، حتي تتمكن من خلال تلك القوي والشخصيات تمرير مخططاتها ومشاريعها، وتحاول الدخول من بوابة الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر اقحام مستشارين متخصصين للعمل والتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الانتخابات' .
وشدد النائب البرلماني السابق في حديثه لـ(ارنا)، علي ضرورة ان لايقع العراقيون في الفخ الاميركي، لان الاميركان لايريدون الخير لهم، وان معظم ما حصل من مآس وويلات، سواء في عهد نظام صدام، او بعد سقوطه في عام 2003، كان وراءه الاميركان ومن يقف وراءهم وينفذ سياساتهم، مؤكدا ان الارهاب بمختلف مسمياته وعناوينه هو صناعه اميركية – صهيونية' .
واضاف النائب طه درع قائلا، 'الولايات المتحدة الاميركية وراء ظهور تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا ودول اخري في المنطقة، وادعاءاتها بقتال ذلك التنظيم والسعي للقضاء عليه، ادعاءات كاذبة لا اساس لها من الصحة، وان وسائل اعلام غربية ودوائر سياسية اميركية وغربية تتحدث عن دور واشنطن في وجود تنظيم داعش واستفحاله في عموم المنطقة' .
وفيما يتعلق بالدور الايراني في العراق، اكد النائب السابق طه درع لـ(ارنا)، ان 'الجمهورية الاسلامية الايرانية لعبت ادوارا ايجابية مهمة في اطار دعم ومساندة الشعب العراقي والحكومة العراقية منذ عام 2003، فهي اول من بادرت الي فتح كل قنواتها الدبلوماسية مع العراق، وقدمت شتي اشكال الدعم والمساعدات الاقتصادية له، وكذلك وقفت الي جانبه بقوة حينما تعرض للعدوان الداعشي التكفيري صيف عام 2014، حيث ارسلت الخبراء والمستشارين الامنيين والعسكريين لمساعدة القوات العسكرية العراقية وتشكيلات الحشد الشعبي في مقاتلة عصابات داعش، وقد استشهد البعض منهم' .
ولفت الي ان 'الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت انها صديقة حقيقية للعراق، واستثمرت القواسم الدينية والثقافية المشتركة بصورة جيدة بما يخدم الجانبين، ومواقفها مشهودة في دعم العراق والعراقيين، وهي لايمكن ان تنسي او تنكر من كل منصف وموضوعي' .
انتهي ع ص ** 2342