قاسمي : طهران حذرت الحكومة البريطانية بضرورة ضمان الأمن للمقار الدبلوماسية الإيرانية

وأضاف قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي اليوم الاربعاء، قائلا 'ان هذا العمل كان تصرفا غير لائق من جانب عدد قليل من الاشخاص؛ وبطبيعة الحال لم يتمكنوا من الدخول الي السفارة وعقب تدخل الشرطة، تمت السيطرة علي الوضع تماما'.
وتابع : علي أية حال، إحتجاجنا ضد بريطانيا لا زال قائما ونحن نأمل في أن تكون هذه المرة، المرة الأخيرة (التي يتم فيها المبادرة بأعمال كهذه) وأن لا نشهد بعد هذا وقوع أحداث مماثلة.
وفي جانب آخر من تصريحاته الصحفية، وردّا علي سؤال حول تسلل بعض العناصر الي أحد المباني الإيرانية في مدينة 'بون' الألمانية وعدم إستجابة الشرطة بشأن هذه القضية، قال المتحدث باسم الخارجية، 'انني أؤيد هذا الخبر ونحن بعد تغيير العاصمة الألمانية، قمنا بنقل سفارتنا الي برلين لكن المبني الخاص بالسفارة الإيرانية في بون ظل غير مأهول ولم يتم إستخدامه'.
وتابع : لقد تسلل عدد من الأشخاص الي هذا المبني الخالي وإستقروا فيه، وفور الإطلاع عن الموضوع، اجري المسؤولون الإيرانيون لدي البعثتين بمدينتي برلين وفرانكفورت، مباحثات مع الشرطة ومسؤولي البلدية وتم إبداء رد الفعل المناسب.
كما عبر قاسمي عن أمله في أن تتم تسوية هذه القضية في أسرع وقت ممكن وذلك علي أساس التفاهمات المتبلورة (مع السلطات المعنية الألمانية).
وفي معرض الرد علي سؤال آخر حول رأي المحكمة الفيدرالية الأميركية بشأن الإعلان العام عن عقد بوينغ مع إيران اكد انه يوجد عقد بيننا وبين بوينغ ونحن نعتبر شركة بوينغ طرفا التعامل في هذا العقد ومهما جري في أميركا بين هذه الشركة والمؤسسات الأميركية الأخري، يصنف في نطاق الشأن الأميركي الداخلي ونحن لا نتدخل فيه.
وأشار قاسمي، انه وفقا للمادة 22 من الاتفاق النووي فإنه يتعيّن علي الولايات المتحدة تسهيل بيع طائرات الركاب إلي إيران.
وردا علي سؤال آخر حول تحذير الأميركان الحكومة السورية، بإتخاذهم إجراء أحادي الجانب ضد هذا البلد قال المتدث باسم الخارجية الايرانية، ان السياسات العدائية الأميركية ضد الشعوب المسلمة في المنطقة ليست بموضوع جديد؛ مؤكدا علي ان أميركا لا يحق لها التواجد في سوريا ولا تستطيع أن تتدخل في هذا البلد وان هذه التدخلات في سوريا تعدّ 'إعتداء' وستكون عواقبها غير محمودة.
وتابع بالقول، ان شعوب المنطقة أظهرت بانها تعارض التواجد الأجنبي ونحن نأمل في أن تكف الولايات المتحدة عن مطامعها السلطوية في سوريا وبلدان المنطقة.
وردا علي سؤال حول مزاعم وكالة الـ 'بي بي سي' بشأن 'إعتقال 152 شخصا من موظفي القسم الفارسي لهذه الشبكة الاخبارية، في إيران منذ العام 2009'، قال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني، 'لا علم لي بالمراسلين الذين كانوا يعملون لدي وكالة الـ بي بي سي وأعتقد أن المتحدث باسم السلطة القضائية أولي بالإجابة علي هذا السؤال'.
واوضح، ان هذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وإذا كان قد تم اعتقال شخص ما، لسمعنا عنه في الأخبار قطعا، لكنني لم أسمع شيئا عن إعتقال مراسلين في
الـ بي بي سي في إيران.
وفي جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا علي سؤال حول وضعية الرحلات الجوية بين إيران وإقليم كردستان العراق، قال انه وفقا للقرارات المتخذة، فإن الرحلات الجوية (من إيران الي إقليم كردستان العراق) عادت إلي أوضاعها الطبيعية وكانت الحدود مفتوحة من قبل.
وأكد قاسمي، ان الظروف اعتيادية وطبيعية بين إيران وإقليم كردستان العراق؛ مضيفا : سيكون لدينا تعاون مع إقليم كردستان العراق وفي إطار التعاون مع الحكومة المركزية العراقية.
إنتهي**أ م د/ ح ع **