قائد الثورة یحث الجمیع علي العمل والسعی الدؤوب فی السنة الایرانیة الجدیدة

وقال سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي في كلمة القاها بمناسبة دخول السنة الايرانية الجديدة (عام 1397) ان المحور يجب ان يكون الانتاج الوطني أي انه ان تمت متابعة الانتاج الوطني فان الكثير من القضايا الاقتصادية والقضايا المعيشية وكذلك قضية العمل والاستثمار وسائر المسائل ستحل.
واضاف سماحته ان المحور هو الانتاج الوطني، فان تسارعت وتيرته فان العديد من المشاكل ستسوي. واطلق سماحته علي هذا العام اسم 'عام دعم السلع الايرانية'.
وتطرق القائد في كلمته بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة الي العام المنصرم مشيرا الي المسائل الحلوة التي شهدها هذا العام بما في ذلك بروز العظمة والاقتدار والحضور الوطني منذ بداية العام وحتي نهايته.
وقال سماحته ان مطلع السنة الفائتة شهد المشاركة الكثيفة للغاية والمذهل للشعب في الانتخابات الرئاسية والمجالس البلدية، فاكثر من اربعين مليون نسمة من سكان البلاد شاركوا في الانتخابات وهذا التواجد كان له مغزي وكان جيدا للغاية. ومن ثم مسيرات يوم القدس في شهر رمضان المبارك ونهاية السنة ومسيرات '9 دي' والافضل من الكل المسيرات الرائعة والحماسية لذكري انتصار الثورة الاسلامية (22 بهمن). مشيرا الي المسيرات العفوية التي نظمها ابناء الشعب في 9 دي في المدن المختلفة للبلاد لعدة ايام متتالية، وكل هذا يشير الي تواجد الشعب الايراني الكبير والواعي والمتبصر والجاهز في كافة الساحات والميادين التي تطلبت تواجده وحضوره.
واكد قائد الثورة ان النقطة المهمة والحلوة الاخري في العام الماضي هي ان الجمهورية الاسلامية استطاعت ان تحول التهديدات الاقليمية التي كان احد اهدافها علي الاقل هو النيل من الجمهورية الاسلامية، الي فرص. ولم تتمكن التهديدات من المساس بالبلاد فحسب بل تحولت الي فرصة، وان الذين هم علي عمل واطلاع بالقضايا الدولية يدركون ويفهمون هذا بصورة جيدة.
وتابع سماحته ان النقطة الايجابية الاخري للعام الايراني المنصرم هي احياء وتطبيق شعار العام اي الانتاج الوطني وفرص العمل تحت عنوان الاقتصاد المقاوم. فقد انجزت اعمال جيدة في مجال خلق فرص العمل والانتاج الوطني وطبعا هناك اعمال كثيرة يجب تنفيذها.
وقال سماحة القائد في جانب اخر من كلمته ان العام الايراني الفائت شهد بعض الاحداث المريرة مثل الزلزال والفيضانات وتحطم الطائرة وغرق السفينة ما ادت الي خسارتنا لبعض احبتنا واعزائنا في هذه الحوادث المريرة. وفضلا عن ذلك الجفاف الذي اجتاح بعض مناطق البلاد ونامل بفضل الله ان نعوض عنه في ربيع هذا العام.
وتابع سماحته انه في الاشهر الاخير من العام الماضي ووفقا لمخطط دبره اعداء الشعب الايراني حصلت اضطرابات في البلاد، لكن الشعب دخل الساحة بحماسة وحتي الذين اريد الصاق الاضطرابات بهم، دخلوا الساحة ووقفوا بوجه مثيري اعمال الشغب. وكان حادث وقع واتضحت عظمة الشعب الايراني.
وقدم سماحته في مستهل كلمته التهاني بمناسبة حلول السنة الايرانية الجديدة لجميع ابناء الشعب لاسيما اسر الشهداء الابرار والمعاقين واسرهم والشبان والاحداث الذين يمثلون القوة الوطنية الدافعة للبلاد وكذلك الشعوب التي تحتفل بالنوروز. موضحا ان فصل الربيع في العام الجديد يتقارن مع ربيع المعنوية اي ان الاشهر الايرانية الاولي تتزامن مع اشهر رجب وشعبان ورمضان المبارك معربا عن امله في ان نشهد النمو الطبيعي والنمو المعنوي كلاهما في العام الجديد.
انتهي ** 1718