الجزائر تؤجل التوقيع علي الاتفاقية الإفريقية لحرية تنقل الأشخاص

وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي، في تصريح له للإذاعة الجزائرية من العاصمة 'كيغالي، الأربعاء، 'إنه تم تأجيل التوقيع علي الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في أفريقيا'، وبرر ذلك بـ 'الحاجة لشرحها أكثر للرأي العام'.
وأوضح أحمد أويحيي الذي يمثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في اعمال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، قائلا: إنه 'حتي إذا وقعنا علي الاتفاقية مستقبلا، فهذا لا يعني أبدا أننا نفتح الباب أمام الهجرة غير الشرعية'.
وتعاني الجزائر، في السنوات الأخيرة، من تدفق للمهاجرين غير الشرعيين علي حدودها الجنوبية، خاصة من مالي والنيجر، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك.
وقد جلب لها هذا التدفق متاعب علي الصعيد الاقتصادي بما ترتب عنه من مصاريف التكفل بهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، وعلي الصعيد الأمني، لارتباط هذه الظاهرة بعصابات الجريمة المنظمة ومخاوف تسلل عناصر إرهابية.
وشدد رئيس الوزراء الجزائري علي أن بلاده والجزائر العاصمة خصوصا 'كانت ملجأ لحركات التحرير وعاصمة للأحرار، ثم عاصمة للطلبة الأفارقة'، مشيرا إلي أنها 'تستقبل سنويا، وهو ما يجهله الكثيرون، أكثر من 5 آلاف طالب أفريقي من مختلف الجنسيات'.
وأكد نجاح الاتحاد الإفريقي، معربا عن عن أمله أن يكون ذلك الإفريقي دافعا لنجاح الاتحاد المغاربي، قائلا: 'إذا كنا نحن المغاربة فشلنا في تنشيط آليات الاتحاد المغاربي لأسباب يعرفها الجميع، فآمل أن يدفع الفضاء الإفريقي نظيره المغاربي للتحرك من أجل الالتحاق بالموكب الأفريقي من خلال هذا الفضاء الواسع'. بالموازاة وقع الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيي علي الاتفاق المتعلق بإطلاق مسار منطقة التبادل الحر وعلي بروتكول استحداث المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص. ووقع علي هذا الاتفاق حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة في الاتحاد الإفريقي.
ومن المرتقب أن تشمل منطقة التبادل الحر السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) ومجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربي ومجموعة دول الساحل والصحراء.
وحسب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي، فإن بلاده ستستفيد من اتفاقية منطقة التبادل الحر التي أطلقت، الأربعاء، موضحا أن 'الجزائر بدأت تهتم بعملية التصدير لإفريقيا بعد أن كانت هذه الثقافة شبه غائبة بسبب الوضع المالي المريح الذي كانت تعرفه'، مشيرا إلي المنتدي الجزائري الإفريقي في التعاون الاقتصادي الذي انتظم، منذ سنتين بالجزائر.
وأوضح أحمد أويحيي أن رجال أعمال جزائريين 'شرعوا في دخول السوق الإفريقية، وهذه مؤشرات علي اهتمام الجزائر بهذه السوق'، مؤكدا قناعته 'أن المصدر الجزائري لديه ما يصدره للخارج، لكن المشكلة حاليا التي يعانيها المتعامل الجزائري هي هشاشة الإنتاج المحلي.
انتهي**472**2041** 2342