اللاجئون الفلسطنيون يستعدون لمسيرة العودة الكبري والاحتلال الصهيوني يهدد

وشرع جيش الاحتلال الجمعة الماضيه خلال المواجهات التي اندلعت علي حدود القطاع باتخاذ أساليب جديدة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين باستخدام طائرة بدون طيار محملة بقنابل الغاز السام .
وتهدد دولة الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين علي حدود قطاع غزة من استخدام الجيش اجراءات قاسية ضدهم ومن انه سيرد بحزم علي أي مظاهرة تقترب من الحدود .
وفي هذا الإطار تمت إقامة سواتر ترابية قرب السياج، وتقوم الجرافات العسكرية الصهيونية بحفر قنوات في المكان كي لا يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلي السياج الذي يقام هناك.
وأنشأ جيش الاحتلال مواقع للقناصة، وسيتم إغلاق الحدود بواسطة آليات هندسية، وتفعيل مروحيات لرش الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين داخل القطاع، وعدم انتظار وصولهم إلي السياج الحدودي.
وعلي قدم وساق , يجري الفلسطينيون تحضيراتهم لمسيرة العودة الكبري التي تصادف نهاية مارس الحالي , والتخطيط لإقامة خيام العودة علي حدود غزة تمهيدا لحشد الالاف من اللاجئين لإحياء قضيتهم من جديد .
وفي هذا الصدد , قال وسام أبو شمالة عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبري , أن مسيرة العودة التي ستخرج نهاية الشهر الحالي هي مسيرة سلمية وشعبية و وطنية وقانونية تستند الي القانون الدولي وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار (194) الصادر عام ثمانية وأربعين والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الي أرضهم التي هجروا منها بالقوة والعنف .
وأكد أبو شمالة لمراسلنا , أن الحراك السلمي علي الحدود سيكون من جميع المناطق الفلسطينية الحدودية وسيتجه الاف اللاجئين من كافة فئات المجتمع وهم حاملين العلم الفلسطيني .
وأشار الي اقامة خيام للاجئين من مسافة قريبة من الحدود من أجل الاعتصام فيها قبل الانطلاق في المسيرة الكبري , و سيستمر المخيم لعدة أيام وربما أشهر مع استمرار محاولة اختراق الحدود .
وطالب أبو شمالة , المجتمع العربي و الدولي والمؤسسات الحقوقية منع جيش الاحتلال من استخدام أي شكل من أشكال العنف والاسلحة المحرمة دوليا ضد المتظاهرين خلال مسيرة العودة الجمعة القادمة .
وأضاف : ' فرصة نجاح مسيرة العودة السلمية تكمل في استمراريتها... كلما تمكنت في الاستمرار وتحشيد أكبر عدد من اللاجئين والبقاء علي هذه الارض لن يستطيع الاحتلال الا أن يسلم بهذه الحقوق , و نحن نراهن علي قوة شعبنا وحقوقه وقانونية حقه في العودة ' .
ومن ناحية قانونية , يري الحقوقي صلاح عبد العاطي , أن من حق اللاجئين الفلسطينيين التعبير عن رأيهم وحقهم في التجمع السلمي انطلاقا من المعايير الدولية التي تكفل للاجئين حق العودة والاقامة في بلدانهم والعودة اليها .
وينظر عبد العاطي بخطورة شديدة لما سيحدث في مسيرة العودة الكبري نهاية الأسبوع القادم ومن استعدادات جيش الاحتلال نشر دباباته علي الحدود و وضعه الاسلاك الشائكة والسواتر الرملية والتحليق المكثف لطائراته .
وحذر عبد العاطي من استخدام جيش الاحتلال للعنف المفرط بأسلحته المحرمة دوليا لردع المتظاهرين السلميين من الحدود .
وأضاف : ' مسيرة العودة ستخرج بطريقة سلمية قرب الجدار الفاصل مع أراضينا المحتلة عام ثمانية وأربعين وستكون سلمية لا يستخدم فيها أي حجر أو سلاح من قبل المتظاهرون ليؤكدوا علي حقهم في العودة ' .
وأشار عبد العاطي , الي أن مسيرة العودة تأخذ شكل ' بروفا ' فلسطينية قادمة متدحرجة يبدع فيها اللاجئون من كل الفئات والأحزاب تحت سقف واحد موحدين غير منقسمين لان حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية .
ويأمل عبد العاطي , من الأجسام الدولية والمنظمات الدولية الالتفات الي مسيرة العودة الكبري للفلسطينيين نهاية مارس الحالي , الي جانب مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني السلمي والعادل من اجل نيل حقوقه .
يشار إلي أن مئات الفلسطينيين يشاركون في مظاهرات احتجاجية بالقرب من السياج الفاصل علي طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي ، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
انتهي**387** 1718