خرازي يدعو الدول المستقلة في المنطقة إلي التعاون المشترك لمكافحة الارهاب

واضاف خرازي في كلمة له أمام مؤسسة 'الابحاث السياسية في اسلام اباد' إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما اثبتت علي ارض الواقع، مستعدة للتعاون الثنائي او متعدد الجوانب مع باقي دول المنطقة لمعالجة المشاكل و استتباب الامن و الاستقرار فيها.
وفيما اشار الي التطورات الدولية علي مر العقود الثلاثه الاخيرة، اعتبر انتصار الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979 احد اهم التطوارت الدولية و اضاف ان الثورة الاسلامية تركت تاثيرا كبيرا علي المنطقة و حتي العالم.
وتابع قائلا ان انهيار الاتحاد السوفيتي السابق و نهاية الحرب الباردة اسفرا عن نهاية فترة تقسيم العالم الي قطبين وخلافا لتوقعات امريكا بانها ستتمكن من الهيمنة علي العالم، فاصبح العالم متعدد الاقطاب حيث تتولي القوي الاقليمية دورا اكبر فيها و تواصل هذا النهج خلافا للرغبات الامريكية.
واشار الي الثورات العربية التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة اضاف ان هذه الثورات تركت نتائج سلبية علي الصعيدين الاقليمي و الدولي بسبب انتشار الارهاب التكفيري و انعدام الامن في المنطقة.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الي انتصار الثورة الاسلامية في ايران و قال انها ادت الي استقلال ايران بعد ما كانت تابعة لسياسات امريكا كما جعلت دعم القضية الفلسطينية و اقامة العلاقات الودية مع الدول الاسلامية و دول المنطقة في سلم اولويات سياستها الخارجية .
واضاف انه و نظرا الي اهمية موقع ايران الجيو استراتيجي و الجيو سياسي فان انتصار الثورة الاسلامية فيها ادي الي عداء الغرب و امريكا و من يدور في فلكهما لايران وقد تمثل ذلك في تدبير العديد من المؤامرات ضدها بما فيها فرض الحرب عليها لثماني سنوات وفرض العقوبات الجائرة عليها إلا ان ايران حكومة و شعبا قاومت كل هذه المؤامرات انطلاقا من ايمانها بنهجها.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار خرازي الي التعاون الوثيق بين الصين وروسيا من جانب و بين امريكا و الهند من جانب اخر معتبرا ذلك يأتي في سياق التطورات الجديدة في اسيا واضاف ان سياسات الرئيس الامريكي تتعارض مع السياسات الاوروبية و ان الاخيرة تعاني من الارباك.
واكد ان ايران تري ان تعزيز التعاون مع الصين وروسيا يضمن مصالحها في مكافحة سياسات امريكا العدائية واضافة الي ذلك تفضل إقامة علاقات طيبة مع اوروبا و الهند و باكستان في اطار سياساتها المستقلة.
واستطرد قائلا ان الدول العربية المطلة علي الخليج الفارسي تعاني من المنافسات الداخلية كما انها اعتمدت سياسة المزيد من التبعية لامريكا و الاقتراب من اسرائيل و اثارة الازمات في المنطقة و التدخل في شؤون دولها فهذه السياسة تودي الي المزيد من انعدام الامن في المنطقة.
وفي جانب اخر من تصريحاته اكد خرازي ان دعم ايران لسوريا و العراق كان بدعوة من الحكومتين السورية و العراقية لان انتشار الارهاب فيهما كان يهدد الامن القومي الايراني لان الارهابيين كانوا قد اقتربوا من الحدود الايرانية.
وشدد بالقول ان دعم ايران لسوريا و العراق جاء في سياق الحفاظ علي وحدة اراضي دول المنطقة و ارساء الامن و الاستقرار فيها.
وقال في الوقت نفسه انه و بعد دحر الجماعات الارهابية في العراق و سوريا لا يمكن التوقع من انه تم القضاء علي الارهاب التكفيري في العالم، بل من المتوقع ان تقوم تلك الجماعات بمواصلة اعمالهما التخريبة بأشكال اخري بما فيها التسلل الي افغانستان و شمال افريقيا و اسيا الوسطي لاثارة الفوضي و عدم الاستقر ار فيها.
انتهي**1110** 1718