
وفي تصريح ادلي به لوكالة 'ارنا' الجمعة قال امير احمديان، انه وفي اطار المبادرة الجديدة لطريق الحرير يقع جزء منه علي امتداد الطريق القديم من الصين عبر اسيا الوسطي الي ايران ومنها نحو الشمال الغربي وتركيا واوروبا حيث ان ايران يمكنها اداء الدور كحلقة وصل تربط اوروبا واسيا والصين.
واضاف، انه لو دخلت ايران المشروع وجري جزء من تجارة الصين الي اوروبا عبر ايران فمن شان ذلك ان تعزز ايران دورها الترانزيتي وان تغير بصورة ما مكانتها الجغرافية الي مرتبة ومكانة جيوسياسية بحيث تستفيد الصين وكذلك اوروبا من ايران للترانزيت.
واعرب عن اعتقاده بان طريق الترانزيت هذا سيرفع مكانة ايران السياسية والجيوسياسية في المنطقة والعالم، وليس من حيث العوائد المادية التي لن تكون ملحوظة مقارنة مع حجم استهلاك الطرق والمسارات الترانزيتية.
وصرح احمديان بان دور ايران يكون مؤثرا ليس بسبب الترانزيت فقط لانه لو وجدت مسارات ترانزيت اخري افضل ستنتفي الحاجة اليها، وقال، لو تمكنت ايران من اداء الدور بحيث تقوم هي نفسها باكمال انتاج منتوجات نصف مصنعة في الصين، وتصديرها الي الدول الاخري في ضوء الطاقات والامكانيات والايدي العاملة المتوفرة في ايران، فانها ستشهد في هذه الحالة نشاطا اقتصاديا وتوفير فرص العمل وازدهار الاقتصاد.
واضاف، انه لهذا السبب يجب ان تكون سياسة ايران مرتكزة علي استقطاب الاستثمارات وتوفير فرص العمل في الداخل.
واكد امير احمديان بانه لا فائدة من دون المشاركة والارتباط الاقتصادي والصناعي المتبادل بين ايران والصين حيث ان الصين تسعي من اجل مصالحها وتوسيع نفوذها في اسيا لذا ينبغي علينا الاستفادة من هذه الفرصة، بان نتعامل معها لو قامت بتوفير مصالحنا، الا انه لا فائدة لايران من مجرد ان تكون طريق ترانزيت ولن يوفر هذا الامر فرص العمل.
انتهي ** 2342