الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الدور الايراني كان فاعلا بهزيمة داعش والمقاومة الاسلامية احبطت مخططات تقسيم المنطقة

الدور الايراني كان فاعلا بهزيمة داعش والمقاومة الاسلامية احبطت مخططات تقسيم المنطقة

واكد الجبوري في حوار خاص اجراه معه مراسل (ارنا)، وجود الكثير من الدلائل والمؤشرات التي تثبت ان واشنطن وتل ابيب واطراف دولية واقليمية اخري، تعمل علي اغراق دول المنطقة في الفوضي والصراعات الداخلية والحروب الاهلية، لتكرس وجودها فيها وتمرر اجنداتها ومشاريعها وتضمن مصالحها .
وقال، 'في الحقيقة يمكن اعتبار الانتصار الكبير الذي تحقق علي تنظيم داعش الارهابي في العراق، نقطة تحول مهمة، اذ ان ذلك الانتصار احبط المخططات الساعية لتدمير وتمزيق العراق، ولو تعمقنا في تحليل الوقائع والمعطيات، سنجد ان انتصار العراقيين علي تنظيم داعش، انعكس علي المشهد الاقليمي العام، واعطي زخما لقوي في المنطقة تواجه تحديات مماثلة كما هو الحال في سوريا واليمن'، لافتا 'لكن رغم ذلك، مازالت هناك تحديات ومخاطر كبيرة محدقة بالعراق والمنطقة، ينبغي التنبه لها، والتصدي لها بقوة وشجاعة وحكمة' .
وعن طبيعة التحديات والمخاطر التي يواجهها العراق اشار الجبوري الي ان 'العراق يقف علي اعتاب استحقاق انتخابي مهم، يتمثل بالانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في الثاني عشر من شهر ايار-مايو المقبل، ولاشك ان هناك قوي دولية واقليمية تعمل جاهدة علي توجيه نتائج ومخرجات تلك الانتخابات بما ينسجم مع مصالحها ومخططاتها، ومن ابرز تلك القوي هي الولايات المتحدة الاميركية والسعودية والامارات' .
وتابع 'لعله من خلال مجمل الحراك العلني والسري لهذه الدول الثلاث، يمكن ان نلمس وجود اجندة تخريبية موحدة ضد العراق تنفذها كل من واشنطن والرياض وابو ظبي بادوات متنوعة، ضد الحشد الشعبي والقوي الوطنية العراقية من اجل اضعافها وتهميشها' .
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي العراقي ان 'تلك الحملة اخذت مديات اوسع في ظل اجواء الاستهداف والتصعيد والتسقيط لجبهة المقاومة، بعد تحقيق الانتصار النهائي والشامل علي عصابات داعش الارهابية في العراق، وفشل المخطط الدولي- الاقليمي لاعادة رسم الخريطة السياسية في سوريا وفق المصالح والحسابات الاميركية والاسرائيلية في المنطقة، وعمق المأزق السعودي في اليمن، بعد ثلاثة اعوام من الصراع الدموي الذي انفقت عليه السعودية والامارات اموالا طائلة وتكبدت خسائر فادحة، دون ان تحقق ولو جزءا يسيرا مما كانت تأمله وتتمناه' .
وفيما يتعلق بفرص نجاح تلك المخططات والاجندات، أكد الجبوري 'اذا نظرنا الي المشهد العام للمنطقة وليس العراق فحسب، نجد ان جبهة المقاومة اثبتت قوتها وقدرتها وفاعليتها، في التصدي للمشاريع الاميركية-الصهيونية-التكفيرية ضد دول المنطقة، واستطاعت تلك الجبهة اجتياز التحديات الصعبة، المحطات الحرجة جدا' .
واستطرد قائلا 'فتنظيم داعش الارهابي مني بهزيمة كبيرة في العراق، وكذلك فأنه وبقية الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا، اصبح قاب قوسين او ادني من الهزيمة النهائية والشاملة، وايران نجحت في فرض حضورها الفاعل والمؤثر في المشهدين الاقليمي والدولي، ولم تفلح كل المحاولات لتهميش واقصاء حزب الله اللبناني وتجريده من نقاط قوته، والعدوان السعودي-الاماراتي علي اليمن وصل الي طريق مسدود' .
مؤكدا 'بعبارة اخري، ان جبهة المقاومة تتمتع اليوم بمكانة كبيرة، وتحظي بأحترام مختلف الشعوب والمجتمعات العربية والاسلامية' .
واضاف ان 'هذه المخاطر والتحديات لم تنته فالقوي الدولية الكبري، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية واتباعها في المنطقة لن يكفوا عن محاولاتهم ومساعيهم، وعلينا ان نلتفت الي ما يطرح من قبل دوائر القرار الغربي، ومراكز الابحاث والدراسات الاستراتيجية، وما يقال علي لسان ساسة ومفكرين وباحثين غربيين، عن نوايا ومخططات لتقسيم بعض دول المنطقة، ومن بينها العراق وسوريا ومصر واليمن والسعودية، وما يحاك من مؤامرات لتأجيج الصراعات الطائفية والقومية والدينية والمذهبية في المنطقة، وتشويه صورة الحركات السياسية الاسلامية المقاومة، وكذلك السعي لايجاد مجاميع وتنظيمات ارهابية بمسميات جديدة، كما حصل حينما ظهر تنظيم داعش بعد انحسار وتراجع نفوذ وتأثير تنظيم القاعدة، علما ان جوهرهما ومضمونهما واهدافهما واحدة' .
واشار الي انه 'للاسف ان هناك انظمة حاكمة، وقوي سياسية ونخب فكرية ودينية في المنطقة تتماشي مع تلك المخططات والمؤامرات، عن قصد او بدون قصد' .
وحول دور الجمهورية الاسلامية في مواجهة تنظيم داعش في العراق والمنطقة قال الجبوري، 'لاشك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اضطلعت بدور مهم واساسي في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق، فقد ارسلت العديد من خبرائها ومستشاريها العسكريين والامنيين ليساهموا في تقدم الخبرات والاستشارات ووضع الخطط المناسبة، حيث ان عددا منهم استشهدوا او اصيبوا في ساحات القتال' . واضاف ان 'الجمهورية الاسلامية قدمت كل اشكال الدعم والاسناد اللوجيستي، ووفرت الغطاء الجوي المطلوب للقوات العراقية في مختلف المعارك ضد داعش طيلة ثلاثة اعوام ونصف فضلا عن ذلك فأنها قدمت دعما سياسيا واعلاميا كبيرا، وانها فتحت ابواب مستشفياتها ومراكزها الصحية لمئات الجرحي من افراد الجيش العراقي والحشد الشعبي الذين اصيبوا خلال المعارك ضد داعش الارهابي الوهابي، وكل ذلك كان له الاثر الواضح والملموس في النتائج الايجابية المتحققة' .
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *