حزب الله و حلفاوه سيحصل علي مقاعد اكثر في البرلمان اللبناني

و يؤكد شري في حديث لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان حزب الله يخوض الانتخابات النيابية ضمن تحالفات تنسجم مع مبادئه السياسية وان هذا الامر يترجم من خلال التحالف الثابت والشامل مع حركة امل في كل الدوائر التي يشارك فيها بالانتخابات .
ويشير الي ان لجوء خطاب المستقبل الي الخطاب الطائفي دليل علي افلاسه السياسي وافتقاره للبرنامج الانتخابي الذي يمكن ان يقنع الراي العام .
وشدد شري علي ان المزاج الشعبي في بيروت قد تغير لصالح قوي المقاومة الداعمة للقضية الفلسطينية .
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

*ارنا: تحصل الانتخابات اللبنانية بالتزامن مع الانتخابات العراقية لكن المفارقة ان التحالفات في العراق تبدو مبنية علي السياسة اما في لبنان فالمشهد الانتخابي غير منسجم مع التحالفات السياسية . كيف تفسر هذا الامر ؟
**شري: في الحقيقة ليس هناك تشابه بين الوضعين في كل من العراق ولبنان. ففي العراق تسعي القوي لتحقيق اكثرية تمكنها من الوصول الي الحكومة . اما في لبنان فهناك 19 طائفة واحزاب كبري وصغري والوصول الي الحكومة محكوم بتوازنات سياسية اكثر من ارتباطه باكثرية واقلية في البرلمان .
اما بالنسبة للتحالفات فبين حركة امل وحزب الله تحالف سياسي . في كل الدوائر التي يخوض فيها هذا الثنائي الانتخابات نسج تحالفات وفق معايير سياسية وانتخابية موحدة ومنسجمة اما الاحزاب الاخري فهدفها الفوز بالمقاعد بمعزل عن المباديء السياسية .

*ارنا: ماذا عن التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر ولماذا لم يترجم الاتفاق انتخابيا ؟
**شري: التيار الوطني الحر هو حليف للحزب استراتيجيا ونحن متحالفان في ثلاث دوائر هي بيروت الثانية وبعبدا والبقاع الغربي . التيار الوطني الحر اختار التحالف في دوائر اخري مع جهات مختلفة لانه يسعي لاكبر قدر من المقاعد.

*ارنا: هل هذا يعني ان الاحزاب تفكر بمصالحها دون الالتفات الي البرامج الانتخابية؟
**شري: نعم في الحقيقة البرامج الانتخابية شبه غائبة باستثناء حركة امل وحزب الله اللذين توافقا علي نقاط عديدة في برنامجيهما وابرزها: الاصلاح السياسي والاداري والاصلاح المالي والاجتماعي والتنموي .
بالنسبة للاطراف الاخري نأسف لرفع شعارات تتضمن اثارة للنعرات الطائفية وهذا ما نشهده في بيروت . بدورنا لا يمكن ان نلجا الي هذه اللغة الطائفية وهذا دليل ثقتنا بالجمهور الذي يعرفنا من خلال هويتنا ومواقفنا وتمسكنا بعروبة لبنان

*ارنا: ما هي توقعاتكم بالنسبة لعدد النواب الذي قد يحصل عليه حزب الله في المجلس العتيد ؟
**شري: لدينا 13 مرشحا من حزب الله وحلفاء اخرين ونتوقع ان تزداد كتلة الوفاء للمقاومة لاننا نعتبر ان الناس ازدادت قناعة بمسيرة حزب الله بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها من اجل لبنان . شعارنا في هذه الانتخابات هو نحمي ونبني . نحمي من العدوين الاسرائيلي والارهابي ونبني دولة قوية وعادلة . بشكل عام نحن نعتبر ان المشهد الانتخابي جيد جدا ونستبشر خيراً ان شاء الله .

*ارنا: انت من المرشحين الجدد في هذه الدورة، ما هي المعايير التي اختار حزب الله علي اساسها المرشحين للانتخابات ؟
**شري: انا لست في موقع القرار . والتزمت بالقرار الذي اتخذه الحزب وكما هو معروف فان المعايير تحددها شوري حزب الله اخذت وقتا اضافيا هذه المرة من اجل اختيار المرشحين الجدد وتقييم تجربة النواب الحاليين .المؤكد ان المعايير لها علاقة بتجربة ومقومات الاشخاص وقد صارح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمهور وقال : لسنا معصومين كشوري والاشخاص ليسوا معصومين ولكن الاختيار كان وفق معايير دقيقة . نشير الي ان حزب الله اخذ قرارين هامين مرتبطين بالانتخابات ، الاول هو ترشيح حزبيين والثاني الفصل بين الوزارة والنيابة .

*ارنا: لاحظنا خلال الانتخابات ان تيار المستقبل طرح نقاشا حول هوية بيروت ، لماذا برأيك تطرح هذه القضية ؟
**شري: للاسف ان طرح هذا الموضوع دليل علي ان تيار المستقبل لا يملك برنامجا انتخابيا يتوجه به الي الناخبين . والحقيقة ان المستقبل اخذ بيروت الي حالة من التبعية بينما بيروت تاريخيا هي المدينة التي تدعم فلسطين وعبد الناصر والجزائر .ما فعله المستقبل طوال السنوات الماضية انه اعتمد برنامجاً ممنهجاً لتغيير الهوية حول الصراع الفلسطيني . هم يريدون بيع القضية الفلسطينية وهذا ما يظهر بوضوح من اداء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان . اتباع المملكة العربية السعودية يريدون الحاق بيروت بالمنحي الذي يذهب اليه ولي العهد السعودي . وهذا لا يمر بسهولة في بيروت التي تزخر بالقوي المقاومة والعروبية التي نؤكد ان بيروت العربية هي فلسطينية الهوي .

*ارنا: عندما تتحدث عن قوي مقاومة وعروبية ، هل هذا يعني ان القوي السنية هي من ضمنها ؟
**شري: بالطبع وبكل تأكيد . استطلاعات الرأي التي تحصل والندوات التي نتواجد فيها والتواصل المباشر مع الشارع البيروتي يؤكد ان نسبة كبيرة من السنة في بيروت هم مقاومون وعروبيون وداعمون للمقاومة واعتقد اننا سنشهد مفاجأة ايجابية في هذه الانتخابات . التأييد للمقاومة في هذه الايام هو اقوي وافضل مما كان عليه في العام 2005 و2009. الانتخابات ستظهر الحجم الكبير لمؤيدي المقاومة والقضية الفلسطينية وعلي كل الاحوال فان الانتخابات البلدية كانت مؤشر علي تغير كبير في المزاج الشعبي للبيروتيين وعلي انتفاض اهل بيروت في وجه المشاريع التي افقرت اهل المدينة الذين يعيش جزء كبير منهم في حالة فقر وحرمان علي الرغم من ان بلدية بيروت بلدية غنية الا ان هذا لم ينعكس علي حياة اهل المدينة .

*ارنا: في حال فوزكم ما هو مشروعكم لبيروت ؟
**شري: اذا فزنا سنشكل كتلة نيابية خاصة بالمدينة وسنحمل هموم وسنحرج من يملك القرار الانمائي وسنسعي لقرارات تحسن اوضاع الكثير من الاحياء التي تعيش بحالة فقر منذ تسعينيات القرن الماضي . وسنعمل علي رفع مستوي الخدمات في مستشفي بيروت الحكومي الذي اطلق في منتصف التسعينات علي اساس ان يتضمن 700 سرير في حين انه اليوم لا يتضمن الا 190 سريرا. الوضع التعليمي ايضا يحتاج لتطوير حتي نصل الي مقعد دراسي لكل تلميذ من خلال استحداث مدارس اضافية كما ان المدينة بحاجة الي مخطط توجيهي ما يضمن تنمية كل زاوية وليس فقط وسط المدينة الذي يسمي سوليدير .

*ارنا: ما هو عدد النواب الذي يمكن ان تحصلوا من اصل 11 نائبا لدائرة بيروت الثانية ؟
**شري: اعتقد اننا يمكن ان نحصل علي اربعة مقاعد .

*ارنا: تضمن البرنامج الانتخابي لحزب الله بندا حول الغاء الطائفية السياسية فهل هذا الامر ممكن وكيف ؟
**شري: ازالة الطائفية السياسية امر صعب في لبنان ولكن قناعتنا في حزب الله ان المدخل الضروري للوصول الي هذا الهدف هو قانون انتخابي علي اساس لبنان دائرة واحدة مع الحفاظ علي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين .عندها يصبح الخطاب وطنيا وليس طائفيا ومناطقيا .

*ارنا: ما هي توقعاتك حول التحالفات السياسية لحزب الله بعد الانتخابات ؟
**شري: التحالف الاستراتيجي بين امل وحزب الله سيستمر بطبيعة الحال فهو تحالف وجودي ودائم اما مع التيار الوطني الحر فانا مطمئن الي موقف فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون وورقة التفاهم التي وقعت بين حزب الله والتيار الوطني الحر ستستمر.

*ارنا: هل ستستمر التسوية التي افرزت وصول الرئيس عون الي سدة الرئاسة والرئيس الحريري الي الحكومة ؟
**شري: نعم اتوقع ان تستمر التسوية ولكن بشروط افضل لمن يملك الكتلة الوازنة في المجلس النيابي القادم .
انتهي**388**2054 1718