الصفحة الرئيسية / سیاسیة / السيد عمار الحكيم يثمن الرؤية الشاملة للمرجعية الدينية بخصوص الانتخابات العراقية

السيد عمار الحكيم يثمن الرؤية الشاملة للمرجعية الدينية بخصوص الانتخابات العراقية

وقال السيد عمار الحكيم في بيان له تلقت وكالة (ارنا) نسخة منه 'إذ نؤكد التزامنا التام بالتوجيهات الابوية الصادرة من لدن المرجعية الدينية العليا بخصوص الانتخابات المرتقبة، فإننا نثمن عاليا هذه الرؤية الابوية الشاملة والحريصة علي حاضر ومستقبل البلاد'.
وأضاف الحكيم، 'كما نحث شركاءنا في العملية السياسية والشعب العراقي علي الالتزام بما جاء في خطبة الجمعة لهذا اليوم (يوم امس) من تأكيد علي اهمية عدم استغلال السلطة ورفض التدخل الخارجي والتحذير من اعادة اختيار المتهمين بهدر المال العام والفاشلين والفاسدين والالتفاف علي حقوق الناخبين وشخصنة المناكفات والصراعات القبلية في الممارسة الانتخابية والعمل الدؤوب لإصلاح مؤسسات الدولة عن طريق الاساليب القانونية فضلا عن عدم استغلال اسم المرجعية انتخابيا، وكذلك تأكيدها علي أهمية ان تتنافس القوائم الانتخابية علي برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشعارات والمزايدات الاعلامية'.
واختتم السيد عمار الحكيم بيانه بالقول 'حفظ الله المراجع العظام لاسيما المرجعية الدينية العليا مسددة ومصوبة وراعية لمصالح البلاد والعباد'.
وكانت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، أصدرت الجمعة بياناً لموقفها بشأن الانتخابات العراقية تضمن ثلاثة محاور مهمة، جاء في المحور الاول للبيان 'اليوم وبعد مرور خمسة عشر عاماً علي ذلك التاريخ لا تزال المرجعية الدينية عند رأيها من ان سلوك هذا المسار يُشكّل ـ من حيث المبدأ ـ الخيار الصحيح والمناسب لحاضر البلد ومستقبله، وانه لا بد من تفادي الوقوع في مهالك الحكم الفردي والنظام الاستبدادي تحت أي ذريعة او عنوان، ولكن من الواضح ان المسار الانتخابي لا يؤدي الي نتائج مرضية الا مع توفر عدة شروط، منها: أن يكون القانون الانتخابي عادلاً يرعي حرمة اصوات الناخبين ولا يسمح بالالتفاف عليها. ومنها: أن تتنافس القوائم الانتخابية علي برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشخصنة والشحن القومي او الطائفي والمزايدات الاعلامية ومنها: أن يُمنع التدخل الخارجي في أمر الانتخابات سواء بالدعم المالي أو غيره، وتُشدّد العقوبة علي ذلك. ومنها: وعي الناخبين لقيمة اصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد فلا يمنحونها لأناس غير مؤهلين ازاء ثمن بخس ولا اتّباعاً للأهواء والعواطف او رعايةً للمصالح الشخصية او النزعات القَبلية او نحوها'.
اضاف، 'ومن المؤكد ان الاخفاقات التي رافقت التجارب الانتخابية الماضية ـ من سوء استغلال السلطة من قبل كثيرٍ ممن انتخبوا او تسلموا المناصب العليا في الحكومة، ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة، وتمييز أنفسهم برواتب ومخصصات كبيرة، وفشلهم في اداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه – لم تكن الا نتيجة طبيعية لعدم تطبيق العديد من الشروط اللازمة ـ ولو بدرجات متفاوتة ـ عند اجراء تلك الانتخابات، وهو ما يلاحظ ـ بصورة او بأخري ـ في الانتخابات الحالية أيضاً، ولكن يبقي الامل قائماً بإمكانية تصحيح مسار الحكم وإصلاح مؤسسات الدولة من خلال تضافر جهود الغياري من ابناء هذا البلد واستخدام سائر الاساليب القانونية المتاحة لذلك'.
اما المحور الثاني من البيان لفت الي 'ان المشاركة في هذه الانتخابات حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، وليس هناك ما يُلزمه بممارسة هذا الحق الا ما يقتنع هو به من مقتضيات المصلحة العليا لشعبه وبلده، نعم ينبغي ان يلتفت الي ان تخليه عن ممارسة حقه الانتخابي يمنح فرصة اضافية للآخرين في فوز منتخبيهم بالمقاعد البرلمانية وقد يكونون بعيدين جداً عن تطلعاته لأهله ووطنه، ولكن في النهاية يبقي قرار المشاركة او عدمها متروكاً له وحده وهو مسؤول عنه علي كل تقدير، فينبغي أن يتخذه عن وعي تام وحرصٍ بالغٍ علي مصالح البلد ومستقبل ابنائه'.
واكد بيان المرجعية في محوره الثالث علي 'ان المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها علي مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، بمعني أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة علي الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص او جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظي بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول علي مكاسب انتخابية، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة علي تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال، والطريق الي التأكد من ذلك هو الاطلاع علي المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم ـ ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة ـ لتفادي الوقوع في شِباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجرَّبين أو غيرهم'.
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *