تنامي النزعة العسكرية العدوانية يهدد الولايات المتحدة الاميركية ذاتها

وجاء في تقرير نشره الموقع المذكور مؤخرا، وتناقلته وسائل اعلام محلية عراقية 'أن الرئيس الاميركي اقترح زيادة ميزانية الانفاق العسكري للسنة المالية 2019 فيما ستخسر وزارة الخارجية ما يقرب من ثلث ميزانيتها السنوية هذا العام، وفي الوقت نفسه، ستنمو ميزانية وزارة الدفاع لتستوعب قرابة 60 ألف جندي جديد وأكثر من خمسين سفينة بحرية جديدة في الاعوام الخمسة القادمة، حيث تبلغ الميزانية المقترحة للدفاع الوطني في عام 2019 حوالي 716 مليار دولار ، بزيادة قدرها 77 مليار دولار عن ميزانية الدفاع لعام 2018 المطلوبة'.
ويشير التقرير الي انه 'قد حان الوقت لوقف فورة الإنفاق في البنتاغون، والحد من نفور الحكومة من الدبلوماسية، ووضع حد لعسكرة السياسة الخارجية الأمريكية'، مشيرا الي 'أن 'تزايد ميزانية الدفاع ستزيد من خطر الحروب، وتعطي الأولوية للنهج العسكري علي القرارات الدبلوماسية للصراع، في الوقت الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة الاميركية إلي تقليل الإنفاق علي الدفاع وإعادة توجيه الأموال إلي الاحتياجات البشرية غير الملباة'.
ويضيف التقرير 'أن التخفيضات في تمويل وزارة الخارجية، علي سبيل المثال، سيترك للولايات المتحدة خيارات دبلوماسية أقل واستجابات عسكرية أكثر للصراع، وهو ما يزيد من خطر الصراع المميت، ويعزز صناعة الحرب الأميركية'.
وبحسب تقرير موقع 'انترناشيونال بوليسي دايجست' فأن 'خفض ميزانية الدفاع سيؤدي إلي تغيير حوار الهيمنة الذي تتم فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل متزايد، ذلك إن إعادة توجيه الإنفاق العسكري نحو فرص التواصل-خاصة مع الخصوم- يقلل من خطر سوء التفاهم الذي قد يؤدي إلي حرب كارثية، وان النهج العسكري للولايات المتحدة في السياسة الخارجية هو الذي يعرض حياة الجنود للخطر'.
ويعزز ما جاء في التقرير المشار اليه، الوقائع والمعطيات علي ارض الواقع، حيث ان الولايات المتحدة الاميركية تقف وراء معظم-ان لم يكن كل-النزاعات والحروب في مختلف انحاء العالم، لاسيما في غرب اسيا وافريقيا، ناهيك عن دعم وتمويل الجماعات الارهابية المسلحة كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش وغيرهما، والسعي المستمر لاستهداف الانظمة والحكومات والقوي التي تعارض النهج العدواني الاميركي وتقف بوجه الكيان الصهيوني الغاضب.
انتهي ع ص ** 1718