سفير روسيا الدائم لدي الامم المتحدة في فيينا : قرار ترامب ايّا كان لا يعني النهاية السريعة للاتفاق النووي

واضاف اوليانوف ان الموضوع الأهم من وجهة نظر روسيا يكمن في الحفاظ علي الاتفاق في وضعه الحالي؛ مؤكدا ان اي اعادة نظر في الاتفاق النووي سيكون بمثابة القضاء عليه.
و وصف المندوب الروسي لدي المنظمة الاممية، الاتفاق النووي بانه انجاز كبير بالنسبة للمجتمع الدولي والدبلوماسية؛ مردفا ان روسيا ساهمت كثيرا في تحقيقه وذلك انطلاقا من تاكيدها علي احترام حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفي اطار الرقابة الدولية وامكانية التحقق من ذلك.
واكد اوليانوف انه لو عمدت امريكا الي القضاء علي هذا الاتفاق فإنها ستقوم بخطوة غير مسؤولة؛ مضيفا ان هذه الاجراءات من جانب الولايات المتحدة مثيرة للاستغراب جدا.
واردف قائلا، انه في الوقت الذي التزمت ايران بكامل وعودها؛ وكما اقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 10 تقارير لها علي ان طهران نفذت تعهداتها؛ تعلن امريكا بشكل تعسفي وغير مبرر بانها تعتزم القضاء علي هذا الاتفاق؛ 'الامر الذي نعارضة نحن بشدة'.
ولفت المسؤول الروسي رفيع المستوي : نحن لدينا الشروط المدرجة في البند 36 من الاتفاق النووي والتي تحدد آلية حل الخلافات؛ كما ان هناك لجنة الاتفاق النووي المشتركة المعنية بدراسة هذه القضية.
ونوه الي ان موسكو ستبذل قصاري جهدها بما يؤدي كحد ادني الي تقويض النتائج السلبية الناجمة عن قرار ترامب الي ادني المستويات.
وقال اوليانوف ان ترامب سيثبت عبر قراره في القضاء علي الاتفاق النووي بأن امريكا لا تعتبر شريكا مطمئنا وليست جديرة بالثقة علي الاطلاق.
واستطرد قائلا، انه لو اقدم الامريكان علي هذه الخطوة، فبرأيي سيشكل ذلك خسارة حقيقية لبرنامج الحدّ من الانتشار النووي وما يترتب عليه من نتائج ستظهر خلال الاشهر والاعوام القادمة.
وفي جانب اخر من تصريحاته لمراسل 'ارنا' في فيينا، تطرق المندوب الروسي لدي المنظمة الاممية الي الشبهات التي تطرحها امريكا حول الاتفاق النووي بما فيها 'نهاية تاريخ صلاحية بعض القيود الخاصة بالبرنامج النووي الايراني'؛ قائلا ان الامريكان لم يفهموا تماما فحوي هذا الاتفاق؛ واردف انه في اطار الاتفاق النووي من المفترض ان يقر البرلمان الايراني في نهاية المطاف البروتوكول الاضافي الذي من شانه ان يقدم آليات مناسبة لضمان سلمية البرنامج النووي الايراني.
وتابع، ان تنفيذ هذا البروتوكول سيحد من الشائعات ضد ايران التي سبقت في مرحلة ما قبل العام 2015.
وردا علي سؤال مراسل 'ارنا' حول تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني ضد الاتفاق النووي، قال المندوب والسفير الروسي الدائم لدي مقر الامم المتحدة في فيينا، ان المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصدر بيانا في الاول من شهر مايو (الحالي)؛ مشيرا فيه الي نقطتين اساسيتين، الاولي انه تم اغلاق ملف الشق العسكري المحتمل للبرنامج النووي الايراني، والثانية ان الوكالة الدولية ستقوم بدراسة المعلومات المتوفرة لديها، لكنها لن تناقش بصورة علنية هذه القضايا الحساسة؛ مضيفا ان رد الوكالة الدولية في هذا الخصوص كان مهنيا.
وحول العلاقات الروسية - الايرانية اكد اوليانوف ان البلدين لديهما فرص جيدة لتنمية علاقاتهما الجيدة؛ مردفا ان هناك رغبة متبادلة لدي موسكو وطهران للحفاظ علي هذه العلاقات وبما يشمل المجالات الاقتصادية رغم كافة الظروف والمستجدات.
انتهي ** ح ع