solhkhabar
وفی تصریح للمراسلین الیوم الثلاثاء علي هامش الجلسة العلنیة لمجلس الشوري الإسلامی، اشار بروجردی الي مسار المباحثات بین الحكومة الایرانیة مع الأطراف الأوروبیة وبیانات قائد الثورة الإسلامیة القائمة علي ضرورة عدم الثقة بالأوروبیین؛ مؤكدا علي أحقیة تصریحات سماحته، وقال : علي أیة حال، فقد أجمع المجلس الأعلي للأمن القومی علي ضرورة إجراء هذه المباحثات لأنها إتمام للحجة.
وأضاف، 'عندما بدأت المباحثات فی إطار الإتفاق النووی، تشكلت جبهة موحدة لجمیع الدول ضدنا، والتی كانت تتمحور حول أمریكا، لكن الیوم قد تقوضت هذه الجبهة بحیث باتت أمیركا فی حال حرب إقتصادیة مع الصین وحلفائها المقربین فی الشرق الأوسط بما فیها الیابان وكوریا الجنوبیة وذلك بسبب سیاسات ترامب؛ الامر الذی یظهر انه لم یعد یوجد التحالف السابق ضدنا'.
واكد رئیس لجنة الامن القومی النیابیة، قائلا 'یجب علي الأوروبیین أن یثبتوا بأنهم یهدفون الي متابعة مصالحهم الوطنیة ونظرا الي أن الأمیركیین لا تربطهم أیة علاقات إقتصادیة ورسمیة معنا، فانهم لا یرغبون كذلك فی إنتفاع الآخرین من هذه العلاقات والتعامل الإقتصادی مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، ویحاولون أن یغیروا قواعد اللعبة ونحن نأمل فی أن یتمكن الأوروبیون من المقاومة بهذا الشأن ونختبرهم فی هذا الخصوص'.
وتعلیقا علي بیان موغرینی قال بروجردی، ان الإتفاق النووی وبعد إنسحاب أمیركا لم یعد یتسم بالمصداقیة؛ مؤكدا علي ضرورة إتخاذ إجراءات عملیة كونها من أهم الضمانات بالنسبة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
واردف انه، ینبغی للأوروبیین أن یتخذوا القرار فی غضون الأسابیع المقبلة لكی تقوم شركاتهم الهامة ونظامهم المصرفی بإنجاز عمل جاد مع إیران.
وفی جانب آخر من حدیثه قال، 'اننا فی طلیعة مكافحة الإرهاب عالمیا ومنذ تواجد الحلف الاطلسی فی أفغانستان، شهد هذا البلد زیادة فی إنتاج المخدرات بواقع حوالی 40 ضعفا'؛ مبینا ان العائدات (الناجمة عن المخدرات) تشكل إحدي المصادر الهامة لتمویل الإرهاب حیث درّت مبیعات المخدرات فی زمن سیطرة الحلف الأطلسی بملیارات الدولارات علیهم'.
واكد رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشوري الاسلامی، ان هؤلاء متورطون عملیا فی دعم الجماعات الإرهابیة بهدف مجابهة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، و'نحن لن نسمح بوقوع هذا الحدث كما منیت كافة محاولاتهم بالفشل طیلة العقود الاربعة الماضیة؛ حیث ان أمیركا هزمت فی العراق وسوریا ولبنان كما ان بوادر هزیمتهم فی الیمن أصبحت جلیة'.
وفی معرض الرد علي سؤال حول انه 'هل ستتمكن أمیركا من تنفیذ ذات النموذج الذی نفذته بشأن كوریا الشمالیة أم لا؟' قال بروجردی انه لا یمكن مقارنة ایران مع كوریا الشمالیة؛ مدللا بقوله 'اننا البلد الوحید الذی أثبت علي أرض الواقع وعلي صعید الجغرافیا السیاسیة فی العالم، انه یتمتع بشجاعة التصدی لأمیركا.. وتمكننا من التعبیر عن آرائنا'؛ لافتا فی ذات السیاق الي إعتقال الجنود الأمیركان الذین دخلوا المیاه الإقلیمیة الإیرانیة، وكذلك الإستحواذ علي الطائرة الأمیركیة المسیرة التی دخلت الأجواء الإیرانیة.
وردا علي سؤال حول انه هل یمكن اعتبار 'قانون التعطیل' (الاوروبی)، ضمانا علي أرض الواقع لإیران من جانب الأوروبیین قال بروحردی ان الضمان العملی یكمن فی عدم تعلیق عشرات العقود التی تم إبرامها خلال فترة توقیع الإتفاق النووی ولحد الآن؛ مصرحا ان ذلك یشكل اول إختبار للأوروبیین والإختبار الثانی هو حضور أوروبا فی مجال نقل التكنولوجیا والتعاون الإقتصادی لا سیما فی مجال اللجنة الإقتصادیة المشتركة وإذا لم تتخذ أوروبا خطوات تطبیقیة فی هذا الصدد، فلن یقبل أی ضمان آخر من جانبها.
وتابع، ان هذه الضمانات العملیة تشمل الشركات والمصارف والحكومات؛ فعلي سبیل المثال، فی حال عدم تمكن ألمانیا وفرنسا من الإستمرار فی الإتفاق النووی تحت الضغوط الأمیركیة فهذا سیكون نقضا للإتفاق وإلتحاقا بأمیركا ونحن نأمل فی أن نشهد ظهور أوروبا قویة علي ساحة الجغرافیا السیاسیة فی یومنا الحاضر.
**إنتهی أ م د/ ح ع**