الصفحة الرئيسية / سیاسیة / هل يتذكر سلمان ما أسماه “اليوم المبارك” في منزل الفقيه المحاصر؟

هل يتذكر سلمان ما أسماه “اليوم المبارك” في منزل الفقيه المحاصر؟

هنا أمام المنزل المحاصر وصف ولي العهد زيارته إلي آية الله قاسم باليوم المبارك، كان ذلك في مطلع أكتوبر العام 2002 حيث كان ولي العهد يحاول رتق فتق انقلاب والده علي الدستور العقدي ويشحذ واهما تأييدا من كبري المرجعيات في البلاد قبل أن يتوجه لوضع حجر الأساس للمدينة الشمالية.
جاء ولي العهد تاركاً المسائل العالقة وعلي رأسها مسألة الدستور وحاكميته، فمنذ العام 2002 كان يجيد التحدث عن الهدوء كما كان في العام 2011، دون إيجاد أي حلول جذرية وبقيت كافة المسائل المصيرية مسكوت عنها.
ولي العهد حينما توجه إلي موقع وضع حجر الأساس في منطقة الدراز، وبالرغم من إنه لا يملك الخبرة الكافية كان يسأل حاشيته هل الإسمنت الأبيض كاف لتثبيت الحجر مكانه؟ وما كان من الحاشية إلا أن قالوا نعم بالتأكيد، ومنذ ذلك الحين بدأت مرحلة “تطبيل” جديدة.
لعل ولي العهد لم يعلم بعد أن حجر الأساس الذي وضعه قبل 16 عاما للمدينة الشمالية لم يتمكن الإسمنت من تثبيته حتي قبل مغادرته موقع النصب في ساحل أبو صبح، فضلا عن أن هذا النصب غيرت ملامحه عوامل الطقس قبل أن يندثر وجوده.
هذا الإسمنت الأبيض المغشوش هو مثال علي عمق الأزمة بين الشعب والحكم بالرغم من التصويت الشعبي الواسع لصالح الحكم الوراثي علي أساسه تكون البحرين مملكة دستورية ديمقراطية علي غرار الديمقراطيات العريقة وأن يكون فيها الشعب مصدرا للسلطات جميعا.
إلا أن بيت الحكم استخدم الإسمنت الأبيض نفسه الذي جاء به ولي العهد إلي الدراز العام 2002، أهالي الدراز استقبلوه حينها بسخط سلمي حيث رفعوا لافتات تندد بالانتخابات بدوائر غير عادلة وعبر دستور منحة كتبه وفرضه ملك البحرين بأسلوب إحادي، وباتت المسائل تتوالي كذلك “وكلما رتق فتق انفجر فتق آخر”.
لم يغادر ولي العهد الدراز في العام 2002 وإلا وقد أطلق وعودا باتت اليوم فارغة المضمون، وعود سياسية فشلت كما فشل النظام في وعوده في بناء مدينة متكاملة يفترض أن تكون وحداتها السكنية 30 ألف وحدة، تحولت اليوم بعد الافتتاح إلي 15 ألف وحدة فقط فالفساد التهم نصفها فضلا عن تضييق بيت الحكم علي المواطنين حتي في مساكنهم التي هي حق ثابت وأصيل من حقوقهم.
جاء اليوم ملك البحرين إلي الدراز مجددا وقيد سيارته وحولها موكبه علي اسفلت المارشال الخليجي وافتتح مدينة بنيت بالمساعدات الخارجية، والملفت أن التمويل هنا لم يكن مباشرا وإنما عبر مشاريع وإشراف خارجي كامل خشية من ضياع أموال المساعدات كالعادة، ليكون بين العامين 2002 و2018 مفارقة كبيرة حيث جاء ملك البحرين بينما الآليات المدرعة والمركبات العسكرية والمليشيات المسلحة تحكم قبضتها علي المنطقة وتحاصر آية الله قاسم .. ضمانة الوطن.
المصدر : اللؤلؤة
انتهي**1110** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *