solhkhabar
حداد وفي حديث لها مع وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ، تستبعد امكانية نجاح الرهانات السعودية لان الانتخابات النيابية ارست موازين قوي لا تصب في مصلحة الرياض . وقالت ان توقيت العقوبات ملفت. فالكلام عن عقوبات ضد حزب الله مطروح منذ اشهر وذهبت وفود لبنانية الي واشنطن لنقاش هذا الملف ولكن القرار لم يصدر الا بعد الانتخابات النيابية واعتقد ان فوز حزب الله في هذه الانتخابات ساهم بالاسراع في صدور القرار ولو ان الحزب خسر انتخابيا لما كانت صدرت هذه اللوائح التي تضم اسماء مسؤولين بارزين في الحزب . لذلك فان التوقيت ليس بريئا بالمطلق .
وصرحت ان رسائل هذا القرار موجهة للعديد من الاطراف في الداخل وخاصة لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتحضر لتشكيل حكومة جديدة . السعوديون يريدون من الحريري عدم الذهاب بعيدا في ربط نزاع جديد مع حزب الله وان لا يتمثل الحزب في الحكومة واذا تمثل ان يكون تمثيله ضعيفا .
وتابعت حداد: ان هذه الرسالة هي رسالة لكل الاطراف لا سيما اننا نشهد اعادة تنشيط للوجود السعودي في لبنان . ولكن اشك في ان تؤدي الرسالة جدواها مع رئيس الجمهورية لان مواقفه واضحة تجاه حزب الله وهي ثابتة . قد تكون هناك محاولة لاستيعاب الوزير جبران باسيل ودفعه للابتعاد عن حزب الله مؤكدة انها لاتعتقد بان المحاولة ستنجح وكما سقط الرهان علي خسارة حزب الله في الانتخابات . اعتقد ان الرهان علي ابعاد التيار الوطني الحر عن المقاومة سيسقط ايضا .
وردا علي سؤال حول تأثير عملية تأليف الحكومة بقرار العقوبات قالت حداد: يبدو اليوم ان هناك محاولة واضحة لتاخير العمل الحكومي . وفي هذا السياق تأتي المصالحة بين الحريري وجعجع التي تعني اصرارا ً علي خلق جبهة سياسية لعزل حزب الله ومحاربته . طبعا التوازنات الجديدة بعد الانتخابات النيابية لا تسمح بتحقيق هذا الهدف . نتيجة الانتخابات لا تصب في مصلحة روح 14 اذار . هناك تكتلات جديدة تنشأ وتحالفات تتكرس وبالتالي لا اري ان هذه الرهانات الناشطة ستصل الي نتيجة .
وصرحت: عند الحديث عن الموقف الاميركي تجاه لبنان نجد انفسنا امام معضلة حقيقية . لان الاميركيين يعلنون عن حرصهم علي الاستقرار اللبناني لكنهم في نفس الوقت لا يترددون في اتخاذ قرارات مثل القرارات الاخيرة التي تفرض عقوبات علي حزب الله . اضافة الي ذلك عاد الاميركيون للحديث عن القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح المقاومة . وهناك ضغوط اميركية تمارس من الان من اجل ان يتضمن البيان الوزاري تعهد لبنان بتنفيذ القرارات الدولية وعدم الاشارة الي ملف النازحين. هذا برأيي يعكس ازدواجية من قبل الاميركيين في مقاربة الوضع اللبناني الا اني اعتقد ان واشنطن يمكن ان تغض النظر عن بعض الامور في لبنان . المشكلة تكمن عند السعوديين المصرين علي مواجهة حزب الله .
وحول الموقف الاوروبي قالت حداد: الاوروبيون خائفون اكثر علي استقرار الوضع في لبنان لان الخوف اكثر من عدم الاستقرار الذي يمكن ان ينعكس علي اوضاع النازحين السوريين . يعتبر الاوروبيون ان اي خلل امني سيدفع النازحين السوريين المقيمين في لبنان للهجرة الي اوروبا . ولكنهم في النهاية يتبعون السياسة الاميركية مع انهم يميزون بين الجناح العسكري والجناح السياسي في حزب الله وسفراؤهم يجتمعون مع ممثلي الحزب في البرلمان لكن الضغوط الاميركية تمارس اليوم علي الاوروبيين لوقف هذا التمييز .
وحول الربط بين العقوبات المفروضة علي حزب الله والانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي قالت حداد: كل الملفات مرتبطة ببعضها البعض في المنطقة ولبنان ليس جزيرة معزولة ولكن انا اعتقد ان الانتخابات ارست توازنات قادرة علي حماية لبنان واستقراره .
وحول موقف الحريري من العقوبات علي حزب الله قالت حداد: بتقديري هو لن يغير في سياساته لان مصلحته تتطلب ذلك وعلينا ان نتذكر ان الحرير واثناء الحملة الانتخابية اشار الي ضرورة الحوار مع الخصوم ومن بينهم حزب الله . لذلك اعتقد انه سيستمر بسياسة ربط النزاع التي اعتمدها منذ التسوية الرئاسية .
وصرحت : السعودية تحاول رأب الصدع بين قوي 14 اذار وتحديدا بين جعجع والحريري . اذا نجحت في هذا الامر ستتشكل جبهة قوية في وجه حزب الله . لكن اكرر قولي اني علي قناعة بان هذا الامر لن ينجح ومصلحة الحريري تكمن في عدم حصول هذه المواجهة .
وحول امكانية فرض المزيد من العقوبات علي حزب الله قالت حداد: طبعا هذا المسلسل سيستمر وعندما يفشلون سيلجاون للتصعيد. المواجهة مفتوحة والهدف اضعاف حزب الله وضرب بيئته . عندما فشلوا في تحقيق هذا الهدف من خلال الانتخابات سيحاولون بشتي الطرق والاساليب.
انتهي**388** 1837