الصفحة الرئيسية / سیاسیة / نقاطٌ طبيةٌ بـ 'مخيمات العودة' شرق غزة

نقاطٌ طبيةٌ بـ 'مخيمات العودة' شرق غزة

وعمدت وزارة الصحة إلي إقامة هذه النقاط بهدف الحفاظ علي أرواح الجرحي قدر الإمكان، من خلال تقديم الإسعافات الأولية لهم في الميدان قبل نقلهم للمشافي ، ومتابعة حالاتهم من جانب الطواقم الطبية المختصة.

وتتوزع أدوار الأطباء والمسعفين والممرضين داخل هذه النقاط، حيث توجد عدة فرق كل فريق يتكون من طبيبين وممرضين اثنين ومثلهما من المسعفين ، وهم يمارسون مهامهم المنوطة بهم بحسب ما يقول نائب مدير النقطة الطبية شرق غزة 'إبراهيم الهور'.

وفي حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، أضاف 'الهور'، 'ما زلنا نقدم خدماتنا العلاجية في مسيرات العودة، ونعمل علي مدار الساعة ، وطوال أيام الأسبوع نواصل التحضيرات و تجهيز المستلزمات من أدوية ومعدات ، وكذلك فرق عاملة'.

ولفت الطبيب الإداري إلي أن الفرق الطبية الموزعة ميدانياً تتفاوت في أدوارها ، فمنها من يتعامل مع الإصابات شديدة الخطورة -والتي تُنقل مباشرة للمشافي-، ومنها من يتعامل مع الإصابات المتوسطة ، ناهيك عن أن هناك فرقاً خاصة للتعامل مع الإصابات الناجمة عن الغازات السامة التي يطلقها العدو.

وتُقسم خيام النقاط الطبية إلي قسمين, قسم للسيدات مُجهز بكادر طبي من الممرضات، و قسم آخر للرجال.

و بالرغم من تعرض النقاط الطبية للاستهداف المتكرر من قِبل الاحتلال ؛ إلا أن عملها مستمر ، و بوتيرة أقوي.

وتقول الحكيمة 'رجاء نور' التي تعمل داخل إحدي تلك النقاط, :' إن أكثر ما يعيق عمل الطواقم الطبية هو نقص الأدوية ، و المستلزمات العلاجية ، وذلك في ضوء كثرة أعداد الجرحي'.

وتعمل 'نور' منذ عشرين سنة ضمن صفوف وزارة الصحة ؛ وهي أوضحت أن طيلة سنوات خدمتها السابقة لم تشهد مثل هذا الإجرام الذي يرتكبه الصهاينة بحق المتظاهرين السلميين عند حدود القطاع.

ومنذ بدء 'مسيرات العودة الكبري' في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، تغادر الحكيمة -وهي أم لطفلين- منزلها باتجاه المخيمات لأداء واجبها الإنساني.

ومن جهته، لفت 'خليل صيام'-مدير إحدي النقاط الطبية- إلي أن الفرق الإسعافية تعاملت خلال الأسابيع التسعة الماضية مع آلاف المصابين، سواء خلال أيام الجمعة الساخنة أو حتي في الأيام العادية.

وأوضح أن هذه الإصابات تنوعت ما بين خطيرة، ومتوسطة ، فضلاً عن الاختناقات و التشنجات.

وأردف 'صيام' قائلاً, :' لقد تعمد الاحتلال استهداف المتظاهرين في الأجزاء العلوية من الجسد ليوقع أكبر عدد ممكن من الشهداء، كما ركز قناصته علي المناطق السفلية بغية تحويل العشرات من الشبان إلي معاقين'.

وأشار في معرض حديثه إلي أن الحصار 'الإسرائيلي' المستمر منذ ما يزيد علي (11) عاماً قد ألقي بظلاله القاتمة علي رصيد الأدوية ، والمعدات الطبية.

وإلي جانب هذه الطواقم الرسمية، يشارك عشرات المتطوعين في عمليات الإسعاف الأولي للمصابين الذين تجاوزت حصيلتهم حاجز الـ(13) ألف مصاب في غضون شهرين !.
انتهي ** 387 ** 1718

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *