solhkhabar
وخلال تصريح أدلت به لمراسل إرنا حول السياسات العدائية التي تتبناها ادارة ترامب ضد ايران أضافت اسلاوين بأنّ واشنطن انعزلت حتي بين حليفاتها ورفضت تسمية الجبهة المعادية لايران المتكونة من واشنطن وتل أبيب والرياض بأنها تحالف دولي.
وعن الحظر الامريكي ضد ايران قالت اسلاوين: إنّ ايران تبيع النفط للهند وتركيا والصين ويتسني للشركات الاوروبية المتوسطة التي لا تتعامل مالياً مع الولايات المتحدة بأن تشارك في مشاريع ايران، وهذا بالتأكيد سيساعد ايران علي إجتياز الحظر الترامبي وضغوطه السياسية المتذبذبة.
وعن الشروط الاثنتي عشر التي حددتها واشنطن لايران أعربت هذه الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط بأنّ واشنطن كانت منذ البداية تسعي الي تحفيز ايران علي الانسحاب من الإتفاق النووي وبعد عدم نجاحها في نيل هذه البغية إنسحب بنفسها من الاتفاق وفرضت قائمة مطالب لا تتلاءم مع الواقع علي ايران لتجرب حظها ثانية في إرغام طهران علي الانسحاب من الاتفاق النووي.
كما رأت اسلاوين بأنّ الحظر قد يزيد من الضغوط علي ايران لكنه لن يؤدّي الي تغيير سياسة ايران الاقليمية بل سيزيد من الفجوة بين الولايات المتحدة وحليفاتها لافتة الي إمكانية إنتهاز ايران هذه الفرصة لزيادة هذا الشرخ بين واشنطن وحلفائها والحصول علي امتيازات من الاوروبيين والدول الاسيوية.
وقالت اسلاوين: إنّ التحالف الحقيقي الذي يطلق علي التحالف الامريكي يتكون من الولايات المتحدة نفسها واسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين دون الدول الاوروبية التي سعت لاقناع ترامب بعدم الانسحاب من الإتفاق النووي إنما دون جدوي.
وعن الأهداف والنوايا التي يضمرها بن سلمان والكيان الصهيوني صرّحت اسلاوين بأنّ أهم نية من بين هذه النوايا هي تقويض وتهميش الاقتصاد الايراني دون أن يعرفا بأن هذه السياسة زادت من سعر البنزين في الولايات المتحدة.
هذا وأعربت الخبيرة في حلف الناتو عن ارتياحها للمفاوضات التي تجريها ايران مع الدول الاوروبية حالياً للتوصل الي حل للملف اليمني الأمر الذي باعتقادها سيخفض من نسبة التوتر بين ايران والسعودية.
وأشادت اسلاوين بردود الفعل التي شهدناها في الآونة الآخيرة من الدول الاوروبية ضد السياسات العدائية الامريكية المعادية لايران والظهور السياسي القوي والمواقف الصارمة الاوروبية في هذا الشأن.
كما رأت اسلاوين إمكانية أن يخسر ترامب الكونغرس بعد الإنتخابات النيابية التي ستقام في نوفمبر هذا العام داعية بأن تلتزم ايران الصبر حتي ظهور نتائج هذه الانتخابات لأنّ هذه النتائج تبيّن مدي شعبية ترامب صعوداً أو هبوطاً.
وأكّدت هذه الصحفية الامريكية أن واشنطن لاتقوم بما يخفّض من حدة التوتر بين ايران والسعودية معتبرة ذلك أمراً محرجاً لكنها رأت ان ايران قادرة علي القيام بهذه المهمة.
يُذكر بأنّ دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة أعلن في 8 أيار/مايو هذا العام إنسحابه من الاتفاق النووي مطالباً بإعادة الحظر السابق المفروض علي ايران تلا ذلك طرحُ مايك بومبيو وزير خارجيته استراتيجية جديدة ضد ايران.
إنتهي** ع ج** 1718