الصفحة الرئيسية / سیاسیة / جميل السيد من لاهاي: اميركا و”اسرائيل” وراء اغتيال الحريري

جميل السيد من لاهاي: اميركا و”اسرائيل” وراء اغتيال الحريري

وقال بعد انتهاء الجلسة وخروجه من قاعة المحكمة : “هناك شخصان: واحد اسمه المدعي العام، والثاني محامي الضحايا محمد مطر وهو لبناني، ومكتب المدعي هو الوارث لمكتب بلمار. وحتي اليوم هناك مكتب واحد وحتي لو اختلف الاشخاص، وحصلت آنذاك قصة “شهود الزور” ولجنة التحقيق الدولية، ولا احد قال اكتشفنا جريمة ثانية غير جريمة اغتيال رفيق الحريري، وبالقانون اذا كان هناك قاض يحقق واكتشف جريمة ثانية يحولها علي القضاء”.

واضاف: “المحكمة الدولية وخلال الادعاء تم اخفاء ادلة “شهود الزور”، واضطررت خلال 3 سنوات الي الأخذ بادلة “شهود الزور”، والقضاء في لبنان ليس له صلاحية، وهناك من ساهم في اخفاء الادلة، ولا يمكن ان ارد علي اسئلة في مكتب الادعاء الذي اخفي الادلة وشارك في حماية شهود الزور، وحصل جدل في المحكمة واضطررت الي الانسحاب. اذ اراد طرح الاسئلة لأنه خصم والمدعي العام هو وحدة متكاملة لا علاقة لها بالشخص. وهذا المدعي يمثل بلمار. وانتقلنا الي المحامي محمد مطر الذي كان محاميا شخصيا للضحايا في لبنان. وهناك شخص اسمه احمد ضامن لا يقرأ ولا يكتب، وهو من النبطية، وهناك من قالوا له ادعيت علي الضباط الاربعة واللواء السيد وهناك قام احمد ضامن بمراجعة هذا الموضوع، وقال لهم انا لم ادع علي اللواء السيد ولا علي الضباط. وأرسلت كتابا رسميا الي المدعي العام سعيد ميرزا عن كل هذه الشوائب والمغالطات والافتراءات”.

وتابع: “أنا اتي الي محكمة بصرف النظر عن اشخاصها، وهم موظفون يقبضون مالا ولهم معاشات، واساسا المحكمة وتوابعها هي محكمة سياسية، في النهاية، ونعطي مثالا علي ذلك: في العراق، جورج بوش وطوني بلير قتلوا مليون ونصف مليون عراقي بحجة اسلحة الدمار الشامل، وهجروا عشرة ملايين عراقي، ألا يستحقون محكمة؟”.

واضاف: “قلت مرارا لا احد يطلب انسحاب سوريا ولا الضباط يدخلون السجن تحت اي مسوغ. لو ان الحريري لم يقتل، وليس القرار 1559 هو الذي أخرج سوريا من لبنان، اغتيال الحريري هو الذي ادي الي انسحاب سوريا. وانا اقول اغتيال الحريري هو بين اسرائيل واميركا. اذا، الحريري من خلال الانتخابات والتمديد لرئيس الجمهورية وغيره كان يعطي الشرعية للوجود السوري و(للرئيس اميل) لحود والمقاومة. وهذا كله كفيل ان تغتاله اسرائيل، لأنه لو بقي الحريري حيا لما جري شيء من الذي حصل. وكما قاموا بمحاولة اغتيال مروان حماده واستفزوا وليد جنبلاط، وهكذا حصل. انا اري ان اميركا واسرائيل وراء اغتيال الحريري”.

وتابع: “هناك حق عام ولبنان لا يزال تحت وطأته حتي اليوم، وانا اتيت الي المحكمة لادافع عن شيئين: حق اللبنانيين في الحقيقة، وحقي انا شخصيا وليس هناك فولكور بل قضية يجب متابعتها حتي النهاية. الشعب اللبناني من حقه ان يعرف الحقيقة ليس بطريقة 14 آذار والمتعاطفين معها، وايضا ليس مع المحكمة الدولية التي تتعاطي بطريقة سياسية، والحقيقة ليست مع “شهود الزور”، بل بوجود ادلة دامغة. وهناك سؤال يطرح: لماذا تم تضليل التحقيق الدولي 4 سنين، ومن كان له مصلحة في ذلك؟ 12 شاهد زور ضللوا التحقيق في جريمة اغتيال الحريري والمحكمة تقول ان ذلك ليس من صلاحيتها. والسؤال: ما هي صلاحيتكم و12 شاهد زور هو مؤامرة والتحقيق هو صلاحيتكم وكل المعطيات موجودة بمحاضر ولدي المحكمة الدولية والمدعي العام اللبناني ولم اتطرق الي المتوفين بل هناك ادلة مكتوبة، وقتل رفيق الحريري افاد اميركا واسرائيل وأضر بنا. ومطلوب من القاضي راي ان يحكم بالعدل وان يعترف بالادلة التي بين يديه، ونتمني ان يتحرر القاضي راي والقضاة اللبنانيون من كل الضغوط التي يتعرضون لها، وهناك خلل في كل عمل المحكمة والقضاة يتقاضون رواتب مرتفعة، كما ان المحكمة الدولية كلفت الي اليوم نحو 600 مليون دولار. ونتمني علي قضاتها ان يكونوا عادلين وشفافين وان ينظروا الي الحقائق والادلة، لا ان تكون المحاكمة سياسية تركز علي معطيات واهية او شهود زور وغيرها”.

في نهاية الجلسة، اقترب السيد من ممثل الادعاء لمصافحته، الا ان هذا الاخير رفض، فقال له السيد باللغة الانكليزية: “انت بلا تهذيب ولا تستحق الاحترام”.

واعتبر القاضي راي “ان السيد قام بحركة نابية ضد ممثل المدعي العام”.
انتهي**2054 ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *