solhkhabar
وبخلاف ما تشتهي سفن أصحاب هذا المشروع الاحتلالي، ومن يسيرون تحت مظلته ممن يراوحون في مربع 'النكسة' التي تمر ذكراها الـ(51)، غيّرت المقاومة العربية المعادلات في فلسطين، ولبنان، وسوريا، وهي استبدلت عبر تضحياتها الغالية مرحلة الهزائم ، و الانكسار بعهد الانتصارات.
وفي الإطار، أكد عضو المكتب السياسي لـ'الجبهة الشعبية' كايد الغول أننا اليوم أكثر قرباً من دحر الاحتلال، وذلك بفضل صمود و ثبات المقاومة و جمهورها ؛ رغم اشتداد الهجمة من كل أعداء الحق والعدالة ، وعلي رأسهم المستكبرة أمريكا شريكة 'إسرائيل' في إجرامها، و عربدتها.
وخلال حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، قال القيادي 'الجبهاوي'، :'إن ما حققته مسيرات العودة علي مدار الأسابيع الفائتة من ترسيخ لنهج المواجهة ، وتعرية فاشية ، وعنصرية المحتل الإسرائيلي هو أمر غاية في الأهمية ، وستكون له ارتداداته علي مسار الصراع الممتد منذ سبعة عقود'.
ولفت إلي أن الرسالة الرئيسية اليوم هي استحالة بقاء الكيان الصهيوني مزروعاً وسط الأمة العربية والإسلامية ، وذلك انسجاماً مع ما يُكرسه 'يوم القدس العالمي' الخالد، الذي دعا إليه الإمام الخميني (قده) عام 1979.
وأضاف، 'بلا شك هذه محطة مهمة يبني عليها، وهذا ما حصل بالفعل عبر إطلاق اسم مليونية القدس علي الجمعة القادمة من مسيرات العودة'.
ونبّه 'الغول' إلي أن هناك حاجة ماسة لإنهاء الرهان علي مشروع التسوية 'البائس' والعبثي، وإعادة الاعتبار للصراع وطبيعته، وإعلاء دور المقاومة التي تمثل الرد العملي علي هزيمة المنظومة الرجعية العربية التي باتت تتآمر علناً علي قضيتنا، وتتساوق مع تحالفات عدائية ترسمها كل من واشنطن و 'تل أبيب' بهدف محاربة إيران التي وقفت منذ نجاح ثورتها الإسلامية المباركة إلي جانب مظلومية الشعب الفلسطيني، و وقفت في وجه الإمبريالية.
وخلص للقول، :'نحن بحاجة إلي إعادة الاعتبار للطابع التحرري لنضال الشعب الفلسطيني بحيث يكون الصراع مع الاحتلال مفتوحاً، وشاملاً علي امتداد الوطن السليب بما يقطع الطريق علي المتربصين الساعين وراء تمرير صفقة القرن التي تعني عملياً تصفية هذه القضية، و شرعنة وجود الكيان الغاصب في المنطقة عبر فتح أبواب العواصم العربية أمامه'.
انتهي ** 387 **2344