الصفحة الرئيسية / سیاسیة / لا ينبغي تجاهل أهمية المسيرات والفعاليات الإعلامية في دعم القضية الفلسطينية

لا ينبغي تجاهل أهمية المسيرات والفعاليات الإعلامية في دعم القضية الفلسطينية

وقالت السيدة زهراء مصطفوي، في كلمة ألقتها اول أمس الخميس بمناسبة احتفال السفارة الإيرانية في تونس باليوم العالمي للقدس، 'يجب أن لا نتجاهل دور المسيرات والفعاليات الإعلامية والثقافية الداعمة للقضية الفلسطينية'، مؤكدة أن لتلك الفعاليات 'تأثيرا كبيرا علي المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي'.
وأوضحت السيدة زهراء مصطفوي أن يوم القدس العالمي 'هو يوم تنظيم تظاهرة ذات صوت واحد لإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني وإعلان الدعم عن فلسطين'، مؤكدة أن تلك المسيرات لها 'دور كبير في إحياء القضية الفلسطينية من جهة وبث روح المقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني من جهة أخري'.
ودعت السيدة زهراء مصطفوي الأمة الإسلامية إلي 'مقاطعة الشركات الإسرائيلية'، موضحة أن هناك العديد من الشركات الاقتصادية في العالم تعمل في مجال دعم الاقتصاد الإسرائيلي، والتعامل معها وشراء منتوجاتها يعني دعم الاقتصاد الإسرائيلي.
وأكدت السيدة زهراء مصطفوي أن الدفاع عن القدس، في الظروف الراهنة، هو 'واجب إنساني وإسلامي، داعية إلي ضرورة 'متابعة أخر التطورات علي الساحة الفلسطينية بشكل يومي'. كما دعت إلي اتخاذ موقف من تلك التطورات، معتبرة أن 'مواقف الشعوب تدفع القادة والحكومات إلي اتخاذ مواقف مواكبة لمواقف الشعوب'.
هذا وأشارت السيدة زهراء مصطفوي إلي أن اهتمام الإمام الخميني (قده) بالقضية الفلسطينية يدخل في إطار 'دعوته لإرساء دعائم الوحدة بين الشعوب والدول الإسلامية، وأن الإمام 'كان يؤكد ضرورة دعم القضية الفلسطينية، وجعلها علي سلم أولوياته، وكان يدعو الدول والشعوب الإسلامية للوحدة وتوظيف كافة الطاقات والإمكانيات من أجل محاربة العدو الصهيوني'.
في هذا السياق نبهت السيدة زهراء مصطفوي إلي أن 'أي خلاف عرقي أو طائفي أو سياسي يحدث بين الدول الإسلامية تنعكس نتائجه السلبية علي القضية المركزية للأمة؛ أي القضية الفلسطينية. لأن الخلافات بين الدول الإسلامية تؤدي إلي استنزاف طاقات الأمة، كما تؤدي إلي حرف الأنظار عن العدو الرئيسي للأمة وهو العدو الصهيوني'.
واكدت السيدة زهراء مصطفوي، إنه لا شك في أن انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني، ودعم الإمام الخميني المتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني 'أدي إلي توسع واستمرار كفاح هذا الشعب ضد الصهاينة المحتلين'، معتبرة أن الانتفاضات الأولي والثانية، ومسيرة العودة التي تشهدها الآن الأراضي الفلسطينية 'ما هي إلا نتيجة من نتائج هذا الدعم المتواصل، وهي أحداث غَيّرَت موازين القوي والصراع في فلسطين'.
كما تري السيدة زهراء مصطفوي أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان له تاثير في المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، وكذلك في ظهور بعض حركات المقاومة الإسلامية التي استطاعت أن تكبد إسرائيل خسائر فادحة وتجبره علي التراجع والاستسلام.
وتطرقت السيدة زهراء مصطفوي لأهم الركائز الفكرية للإمام الخميني (قده) بوصفه قائدا اجتماعيا، موضحة أن الإمام الخميني كان يري أن 'الشعب هو محور التحرك الاجتماعي وأن الشعب هو الذي يحدد مصير الأحداث السياسية والاجتماعية'، مشيرة إلي كلام الإمام في العديد من خطاباته إلي النخبة إلي الذين يقفون في طليعة الكفاح والجهاد والقيادة: 'لولا جهود الشعب لكنتم الآن في الظلمات وتحت التعذيب'.
كما أشارت السيدة زهراء مصطفوي إلي زهد الإمام في نسب أي انتصارات له، وحرصه علي أن تنسب للشعب، إذ كان يقول 'إن أبناء الشعب هم أولياء نعمتنا'، و'لم يحدث أن نسب انتصار الثورة الإسلامية إلي نفسه أو إلي فئة محددة غير أبناء الشعب بشكل عام'.
وتطرقت السيدة زهراء مصطفوي إلي مكانة وحدة الأمة الإسلامية في فكر الإمام الخميني (قده)، موضحة أن وحدة الأمة الإسلامية بالنسبة إلي الإمام كانت تعني أن كافة أبناء الأمة والدول الإسلامية يجب أن يرجحوا المصالح العامة للأمة علي مصالحهم الفردية'، مؤكدة أن الإمام كان يعتَبر الوحدة الإسلامية معتقدا دينياً إضافة إلي كونه طاقة وأداة سياسية واجتماعية يمكن من خلالها تحقيق مصالح الأمة'.
هذا وختمت السيدة زهراء مصطفوي كلمتها بأملها أن 'يتحقق وعد قائد الثورة الإسلامية السيد الخامنئي الذي قال: إن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، وقدر الله أن فلسطين سوف تتحرر، وأن أمريكا وأذنابها لا يمكنهم أن يغيروا قدر الله'.
للإشارة، فإن السيدة زهراء مصطفوي تترأس أيضا 'اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين'، وهو اتحاد يعمل في الدول المختلفة ويضم 40 منظمة غير حكومية داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته.

انتهي**472**2041** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *