وحظيت 'رانيا' بشهرة واسعة في مجال صناعة الحلويات ، وبخاصة كعك العيد الذي يُزين موائد الفلسطينيين.
وتقول الشيف لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، :'إن مطبخها لاقي تفاعلاً كبيراً علي مستوي الضفة ؛ كونه يُعتبر أول مطبخ محلي تقوم علي إدارته مجموعة من النسوة'.
وتشير إلي أن الانتاج يتواصل علي مدار العام ؛ لكن الطلب يزداد علي هذا الصنف بالتحديد عشية عيد الفطر السعيد الذي بات مرتبطاً بالكعك ، وبالعكس.
وتُعد السيدة الثلاثينية نوعين من الكعك، الأول –وهو متعارف عليه- باستخدام 'السَميد' ، وتضاف إليه الزبدة ، والزيت ، ويحتوي علي العجوة (التمر) ، وأحياناً الجوز ، والفستق الحلبي، بحسب الطلب.
أما النوع الثاني ؛ فهو الكعك المصري أو الفلاحي ويتكون من السميد ، والطحين ويضاف إليه الشومر، و القزحة.
وتعمل 'رانيا' في هذا المجال منذ (19) سنة ؛ لكنها افتتحت مطبخها الخاص قبل سبعة أعوام فقط ، بعدما أمضت سنوات طويلة في أحد المطابخ التابعة لجمعية خيرية قرب رام الله.
وتلفت إلي أن السيدات العاملات هُنّ في صدارة الزبائن ، لا سيما وأنهن لا يملكن وقتاً لصناعة الكعك في بيوتهن.
ولجأت 'رانيا' إلي الاستعانة بعدد من العاملات ؛ بسبب تزايد الطلب علي منتجاتها ، وهي وفرّت لهن فرصة لتحسين دخل عوائلهن في ظل الواقع الاقتصادي الصعب.
واحتفظت صانعة الكعك ببعض الأدوات التقليدية بما في ذلك أحد الأفران المنزلية الصغيرة، ولم تستعن بأي من الماكينات و المعدات الأخري.
وتعتاد النساء الفلسطينيات علي اللمة و التجمع عند صناعة الكعك في منازلهن، حيث تتعاون الجارات و الصديقات في ذلك ، غير أن مشاغل الحياة ، وانخراط بعضهن في سوق العمل دفعهن باتجاه شراء حلوي العيد الجاهزة ، سواء علي مستوي الضفة أو قطاع غزة.
و تُقدّم عوائل فلسطينية الكعك في غير المناسبات السعيدة ، من قبيل : الصدقة علي أرواح الأموات و المتوفين.
ويبلغ سعر الكيلو الواحد من الكعك قرابة (4) دولارات ، وهو يتصدر سفرة الضيافة الخاصة بالعيد.
انتهي ** 387 **