الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الجزائر تدفع ثمن تمسكها بمبادئها في السياسة الخارجية

الجزائر تدفع ثمن تمسكها بمبادئها في السياسة الخارجية

وأشار أحمد أويحيي في كلمة أثناء افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب الذي يرأسه، إلي موقف الجزائر من المناهض للاحتلال الصهيوني الإسرائيلي لفلسطين وموقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ورفضها أن تكون درعا لأوروبا في مواجهة المهاجرين الأفارقة نحوها.
وأضاف أويحيي قائلا إن الجزائر 'تدفع ثمن وفائها لمبادئها في مجال السياسة الخارجية، وتمسكها الثابت باستقلالية قرارها في محفل الأمم'.
في هذا السياق أشار أحمد أويحيي إلي الاتهامات الباطلة التي وجههتها منظمات حقوقية خارجية إلي بلاده، موضحا أن الجزائر 'أصبحت هدفا لهجومات منظمات خارجية وصلت بها الجرأة إلي حدّ اتهامها بالعنصرية'، مؤكدا أن الجزائر 'ترفض أن تكون معتقلا للمهاجرين الأفارقة لفائدة أوروبا'.
كما أشار أويحيي إلي ما وصفه 'اتهامات دنيئة ومقرفة ضد الجزائر من الجارة المغرب'، في إشارة منه إلي الاتهامات الكاذبة الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية المغربي من أن 'هناك مساعدات إيرانية لجبهة البوليزاريو باستعمال حزب الله اللبناني عبر السفارة الإيرانية في الجزائر'، مؤكدا أن هذه الاتهامات سببها 'التضامن مع الشعب الصحراوي'.
كما تطرق أحمد أويحيي إلي موقف الجزائر مما يحدث في العالم الذي أصبح اليوم يتسم بـ 'الإجحاف المتمثل في المجازر الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق'، إضافة إلي عدم الاستقرار في منطقة الساحل والمغرب العربي التي مازالت مثقلة بأعباء هذه الظاهرة'، بالإضافة إلي 'تسلل إرهابيي داعش' القادمين من الشرق الأوسط'.
وبالإضافة إلي هذه الاتهامات، قال أحمد أويحيي إنه 'أمام صلابة الوحدة الوطنية في مواجهة كل المناورات التي استهدفت الجزائر من الاعتداء الإرهابي إلي مؤامرة ما يسمي الربيع العربي', فإن الجزائر أصبحت 'وجهة لسيل من المخدرات قصد تدمير نسيجها الاجتماعي وبالأخص شبيبتها'، مؤكدا أن هذا 'العدوان القاتل تتصدي له القوات الأمنية بكل يقظة'.
في سياق آخر،دعا الأمين العام للحزب 'التجمع الوطني الديمقراطي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلي الترشح لعهدة رئاسية خامسة المقررة في ربيع السنة المقبلة.
و اضاف أويحيي إن 'المجلس الوطني، وباعتباره أعلي هيئة في الحزب، وبعد استشارة واسعة، قرر بالإجماع مناشدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلي الاستمرار في أداء مهمته وتضحيته في خدمة الجزائر، ويؤكد له دعمه للاضطلاع بعهدة رئاسية جديدة كرئيس للجمهورية'.
وبحسب أويحيي، فإن هذا الخيار 'يتماشي مع تقاليد حزبه التجمع الوطني الديمقراطي'، و'يخدم الاستقرار والاستمرارية'، وأن هذه الدعوة هي 'التزام من أجل الجزائر شعبا ودولة', وهو التزام 'كرّسه الحزب عبر وقوفه منذ سنة 1999 وفي كل الظروف إلي جانب رئيس الجمهورية'.
وانتقد أويحيي الأطراف التي دعت بوتفليقة إلي عدم الانسحاب وعدم الترشح لعهدة أخري، بالنظر إلي وضعه الصحي، مثل مجموعة من الشخصيات السياسية والحزبية والمثقفين الذين وجهوا رسالة إلي الرئيس بوتفليقة يدعونه فيها إلي عدم الترشح، أو الصحفية الجزائرية السابقة بالتلفزيون الجزائري التي أصدرت فيديو من مقر البرلمان الأوروبي تدعو فيه الرئيس بوتفليقة إلي عدم الترشح أيضا.
في هذا الشأن قال أويحيي إنه 'من غير الطبيعي اشتداد حدة الانتقادات والشتائم الدنيئة التي تمس برموز الدولة، والدعوات المتكررة إلي مرحلة انتقادية. كما لو أن الشعب السيد ليس له الحق في التعبير'.
وأشار أويحيي إلي أنه 'ليس بالأمر الطبيعي أيضا المناورات السياسوية أو الخفية التي تسعي إلي زعزعة استقرار الجبهة الاجتماعية، علي حساب حق المواطنين في الاستفادة من الخدمة العمومية'، بالإضافة إلي 'ارتفاع أصوات جزائرية تؤيد تهجم بعض المنظمات الأجنبية علي البلاد، أسباب مختلفة وواهية، علي غرار المسائل المتعلقة بالمهاجرين الأفارقة أو الحق النقابي أو حرية الصحافة'.
ويعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي ثاني حزب يدعو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح إلي عهدة الخامسة بعد جبهة التحرير الوطني التي يقودها جمال ولد عباس.
وأكد أويحيي أن هذه الأصوات 'لا تمثل الجزائر'، وأن هناك أصواتا عديدة ترتفع 'لتحمد الله وتحييي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي كل ما حققته البلاد من تقدم, وتطلب منه الاستمرار في أداء مهمته في قيادة البلاد'.
انتهي**472**2041** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *