solhkhabar
وقال الكاتب والصحافي العراقي عبد الخالق فلاح في مقال له تحت عنوان (سياسة الولايات المتحدة.. تدني وفقدان مصداقية)، 'من المؤسف أن السياسة الخارجية الأميركية، إن كانت هناك سياسة في الوقت الحالي، تعيش علي التصورات الواهية وألاوهام الفارغة والاستغراق في الأحلام، وهي مبنية علي التهم الكاذبة والكيدية، الموجهة بأستمرار من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قراراته الفجائية البعيدة عن المنطق الي كل الاتجاهات، وبالتالي بدأت العزلة تضيق عليها، جراء الدبلوماسية الفاشلة التي تعمل بها، لاسيما بعد انسحاب ترامب من اهم المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بذريعة انها لا تتفق مع مصالح اميركا، مما يتعارض تعارضا سافرا مع الأعراف الدولية المعترف بها، كما يتعارض تماما مع أحكام القانون الدولي والسلوك الحضاري'.
واشار الكاتب العراقي الي، ان 'هذه التصرفات قبل أي شيء، تمثل رد فعل مرتبك من قبل الحكومة الأميركية تجاه الموقف الدولي الموحد والمعارض للجهود الأميركية الرامية إلي تمزيق العالم، وتحاول ان تحرف انظار الرأي العام الدولي عن هذه الاعمال غير القانونية'.
واضاف الكاتب في مقاله، 'ان الفقاعات اليومية التي تطلقها الولايات المتحدة الاميركية بين حين واخر بالتهديد للدول الاخري، كما فعلت مع كوريا الشمالية، تدل علي الضعف والوهن، وعدم وجود نية لدي الولايات المتحدة لشن اي حرب جديدة في الظروف الراھنة، ويعني الخوض في حلقة قمار خطر للغاية، لن تجني منها سوي الندم'. وشدد الكاتب علي 'ان هذه السياسات السلبية، سوف تؤدي إلي حدوث الكثير من الأخطاء، وسوف تسمح لشركاء واشنطن الإقليميين بمتابعة جدول أعمالهم بدون الرجوع إليها، كما ان ارتباط المصالح الأميركية والسعودية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب، وتواصل الدعم الأميركي للعدوان السعودي علي اليمن، إضافة إلي استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة الموردة للسعودية رغم الانتقادات والمطالبات الدولية بوقفها، جعل حتي البيت الأبيض يقلق من سياسة ترامب المتهورة، خصوصا عندما أمر بشن ضربات علي مطار الشعيرات بريف حمص في العام الماضي، حيث ان تلك التصرفات خلقت حالة من الرعب لدي كل دول المنطقة إزاء هذا النهج وهذه السياسة'.
واوضح الكاتب المذكور بأن 'فيديريكا موغريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي، ردت علي ما يسمي بالاستراتيجية الاميركية الجديدة التي اعلنها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في تصريحات مليئة بالاكاذيب والاتهامات التي لا اساس لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد خروج بلاده من الاتفاق النووي ضد ايران، حيث اكدت موغريني، ان الاتفاق النووي مع ايران واستمرار دعمه، يعد من بين الانجازات الرئيسية علي صعيد الدبلوماسية الدولية، والذي يشكل ضمانة لابقاء النشاطات النووية الايرانية ضمن المجالات السلمية، وان الاتحاد الأوروبي بحاجة الي التعاون الايراني كقوة فاعلة ومفتاحية هامة لتسوية المعضلات والتحديات الاقليمية، وان الاتحاد الأوربي ملتزم بتطبيق التعهدات بشكل كامل، ومصمم علي توثيق الشراكة الاقتصادية مع ايران لمصلحة الطرفين، وان ما يتوقعه المجتمع الدولي من جميع اطراف الاتفاق النووي هو الالتزام بتعهداتهم، والاتحاد الاوربي ملتزم بأستمرار التنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي مادامت الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بذلك'.
انتهي ع ص ** 2342