الصفحة الرئيسية / سیاسیة / عون التقي الموفد الروسي: نرحب بالمبادرة الروسية وسنقدم اللازم لتنفيذها

عون التقي الموفد الروسي: نرحب بالمبادرة الروسية وسنقدم اللازم لتنفيذها

وشكر الرئيس عون نظيره بوتين علي 'دعمه للبنان والدور الذي لعبته روسيا لمحاربة الارهاب ومنع تمدده'، لافتا الي ان 'لبنان استطاع ان يقضي علي المجموعات الارهابية التي احتلت جزءا من الاراضي اللبنانية علي الحدود الشرقية مع سوريا، كما تواصل القوي الامنية القضاء علي الخلايا النائمة كلها التي تمكنت من اكتشافها'.
واعرب رئيس الجمهورية اللبنانية عن 'استعداد لبنان لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية بإعادة النازحين، سواء عبر اللجان التي ستشكل لهذه الغاية، او عبر الآلية التي ستعتمد'، داعيا المجتمع الدولي الي 'المساعدة في تحقيق هذه العودة، لا سيما وان الازمة السورية باتت علي ابواب الحل السياسي، ما يوفر الاجواء المؤاتية لتحقيق العودة'.
وكان الرئيس عون ترأس المحادثات مع الوفد الروسي، في حضور الرئيسين بري والحريري. وشارك عن الجانب اللبناني: وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن انطوان منصور، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المستشارة الرئاسية ميراي عون الهاشم، المستشار العسكري العميد الركن المتقاعد بول مطر، المستشار الديبلوماسي السفير شربل وهبه، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا والمستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب.
وحضر عن الجانب الروسي الي لافرنتييف، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، القائم بأعمال السفارة الروسية فاتشلاف مقصودوف، الجنرال ستانيسلاف غادجيما غوميدوف، الجنرال سيرغي فانسييف، وعدد من الديبلوماسيين والضباط والمستشارين في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين والسفارة الروسية في بيروت.
وفي مستهل الاجتماع، نقل الموفد الرئاسي الروسي الي الرئيس عون، تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمنياته له ب'التوفيق والخير للبنان والتقدم للشعب اللبناني الصديق'، وعرض تفاصيل المقترحات الروسية لاعادة النازحين السوريين الي بلادهم، وفق ما تم البحث به بين الرئيس بوتين والرئيس الاميركي دونالد ترامب في قمة هلسنكي.
وفي نهاية الاجتماع، حمل الرئيس عون الموفد الروسي تحياته الي الرئيس بوتين، وتمنياته للشعب الروسي الصديق بالرخاء والاستقرار والتقدم.

*الموفد الروسي
بعد اللقاء، تحدث لافرنتييف إلي الصحافيين، فقال: 'ان زيارتنا تمت وفق تعليمات مباشرة من الرئيس الروسي، من اجل البحث مع فخامة الرئيس والسلطات اللبنانية، في مسائل اساسية متعلقة بالوضع في المنطقة وبالاخص في سوريا، وتأثيرها علي دول اخري ومنها لبنان. لقد كانت مباحثاتنا بناءة ومثمرة في هذا الخصوص، ووضعنا فخامة الرئيس والسلطات اللبنانية في اجواء المبادرة التي اطلقها الرئيس فلاديمير بوتين في ما خص عودة النازحين، علما ان لبنان والاردن يستقبلان كل منهما نحو مليون نازح، وتركيا نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح، ولكن العدد الاجمالي لكل النازحين السوريين في مختلف انحاء العالم يبلغ نحو 6 ملايين ونصف المليون وفق احصاءات الامم المتحدة'.
اضاف: 'نعتقد ان الوضع في سوريا يميل الي الهدوء والحرب علي الارهاب وعلي 'داعش' وصلت الي نهايتها، بالطبع هناك حاجة لبعض الوقت للتعامل مع ما تبقي من الارهابيين وتحرير الارض السورية منهم ونأمل ان يتم ذلك، ليس فقط علي الاراضي السورية بل علي اراضي الدول التي يتواجدون فيها'.
وتابع: 'لقد شددنا خلال اللقاء، علي اهمية الابقاء علي التعاون الوثيق في التعامل مع هذا التهديد الخطير، واتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد له. اما في موضوع النازحين، فمن المهم تهيئة الاجواء الملائمة لهم للعودة، والحكومة السورية ابلغتنا بالامس من خلال لقائنا مع الرئيس السوري بشار الأسد، استعدادهم في استقبال كل من يرغب من السوريين في العودة الي أرضه وتوفير كل الشروط اللازمة لهم للعودة الي وضعهم الطبيعي. ونعلم جميعا انه ليس باستطاعة الحكومة السورية تأمين الاموال اللازمة بسبب الوضع الراهن، ونعتمد علي المجتمع الدولي للمساعدة في هذا المجال، فهذا الامر له طابع انساني وليس سياسيا، ومن دون المساعدة الدولية سيكون من الصعب جدا خلق الاجواء الملائمة للسوريين الراغبين في العودة، كونهم لا يعلمون كيفية العيش بعد وصولهم الي سوريا'.
واردف: 'لقد ابلغت فخامة الرئيس ورئيس الحكومة اننا تلقينا اشارات ايجابية جدا من السلطات السورية، وهناك نازحون يعودون بشكل يومي بدفعات صغيرة، ويعلم العائدون انه ليس هناك اي تهديد من قبل الحكومة والقوي الشرعية السورية التي تسيطر علي المناطق التي تشهد عودة النازحين. انها بادرة جيدة للنازحين الذين لا يزالون علي الاراضي اللبنانية والاردنية والتركية، تدفعهم إلي التفكير بأنه حان الوقت للعودة الي ارضهم، لانهم هم فقط قادرون علي اعادة بناء وطنهم واعماره. وكما سبق واشرت، كانت المحادثات مع فخامة الرئيس وتلك التي كنت أجريتها مع الرئيس الحريري بناءة وايجابية وقررنا الاستمرار في التعاون المشترك'.
انتهي**2054 ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *