الصفحة الرئيسية / سیاسیة / مقترح التفاوض مع ايران يماثل لقاء ترامب مع بوتين

مقترح التفاوض مع ايران يماثل لقاء ترامب مع بوتين

وفي تصريح ادلي به لمراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء 'ارنا' قال جترس بشان اعلان ترامب استعداده للحوار مع نظيره الايراني، انني اعتقد بانه جاد في هذا الموضوع، وهو امر له بطبيعة الحال الكثير من المعارضين علي المستوي السياسي في واشنطن فضلا عن 'اسرائيل' والسعودية.
واضاف، لو نلاحظ سلسلة تهديدات الرئيس ترامب بعد الخطاب العدائي الذي القاه بومبيو في كاليفورنيا، كان من الواضح ان سيناريو كوريا الشمالية في طريقه ليتكرر. وفي الحقيقة ورغم ان الكثيرين قالوا بان ايران تختلف عن كوريا الشمالية الا انه يبدو ان هذا الاسلوب اصبح انموذج اداء ترامب.
واضاف محلل الشؤون الدولية، ان كان هنالك فرق بين ايران وكوريا الشمالية فان ترامب هو نفسه، واعتقد انه كان منذ البداية يسعي للوصول الي نقطة للحوار مع ايران.
واعتبر جترس، ترامب بانه معزول في البيت الابيض واضاف، لم يكن هنالك احد في حكومته مؤيدا للقاء الرئيس الروسي، وان المسالة الاساسية في الحكومة الاميركية هي عدم سيطرة ترامب علي اعضاء الحكومة مثل بومبيو وبولتون، ورغم انه القائد العام للقوات المسلحة الا انه لا سيطرة لديه علي القوات الاميركية المنتشرة في سوريا، واعتقد انه يسعي للتقدم بمشاريعه داخل الحكومة الي الامام.
وحول دوافع ترامب من طرح مسالة الحوار مع ايران قال، انه يسعي لنوع من العلاقة مع ايران بعيدة عن التوتر، وهو ذات ما قام به بشان كوريا الشمالية وروسيا رغم المعارضة الشديدة التي لقيها من الطبقة السياسية في واشنطن. هذا ما اتصوره انا بطبيعة الحال.
وفي الرد علي سؤال حول ردود فعل 'اسرائيل' والسعودية تجاه اعلان ترامب استعداده للحوار مع ايران قال، انه وعلي النقيض من سياسة 'اميركا اولا' التي وعد بها ترامب فقد اعطي الاولوية لـ 'اسرائيل' والسعودية واعتقد ان الامتيازات التي اعطاها لهما تعود الي انه يعلم مدي نفوذهما العميق في واشنطن وانه لا سبيل له سوي المساومة معهما.
واضاف مستشار الجمهوريين السابق في مجلس الشويخ، ان المعارضات التي اراها الان في واشنطن حول ايران، لا تختلف عن المعارضات التي برزت حين اللقاء مع كيم وبوتين الا انه لم يكترث لها ومضي في طريقه. ان تمزيق الاتفاق النووي لا ينبغي ان يمنع هذا الامر.
واعتبر جترس ان مثل هذا اللقاء مثير للجدل واضاف، يبدو ان من الصعب علي الايرانيين ان يتصوروا كيف يمكن لترامب تنفيذ الوعود التي قطعها لانه لا يمتلك سيطرة كاملة علي المؤسسات الحساسة في واشنطن الا ان النقطة الاساسية تكمن هنا وهي ان ترامب لا يسعي وراء الحرب.
وفي الرد علي سؤال وهو انه لو كان ترامب يفكر هكذا فلماذا خرج من الاتفاق النووي، اعتبر الخبير الاميركي في الشؤون الدولية، خروج الرئيس الاميركي من الاتفاق النووي نوعا من التنازل التكتيكي للطبقة السياسية في واشنطن واضاف، لو قبلنا بمسالة عزلة ترامب في الحكومة فان الخروج من الاتفاق النووي ليس سوي سياسة 'خطوة الي الخلف وخطوتان الي الامام' ولو اراد من البداية طرح مسالة التفاوض مع ايران لكان قد انتهي امره.
واضاف جترس، من المرجح انه باعلانه نقل السفارة الاميركية الي القدس او تمزيق الاتفاق النووي اراد اعطاء تنازلات للطبقة السياسية في واشنطن وهو بمنحه مثل هذه التنازلات قد وفر بصورة ما نطاق دعم لنفسه.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد اعلن في 8 ايار / مايو الماضي خروج بلاده من الاتفاق النووي وقال بانه سيعيد جميع اجراءات الحظر التي الغيت اثر الاتفاق.
وبناء عليه سيعود جزء من اجراءات الحظر الثانوية في 4 اب/ اغسطس فيما يعود الجزء الاخر في 4 تشين الثاني / نوفمبر القادم.
ورغم ذلك فان ترامب تحدث خلال الايام الاخيرة مرارا عن الحوار مع ايران واعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي استعداده للحوار مع الرئيس روحاني بلا قيد او شرط في اي وقت ومكان.
انتهي ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *