الصفحة الرئيسية / سیاسیة / الكيان إلاسرائيلي يصدر السلاح إلي 130 دولة

الكيان إلاسرائيلي يصدر السلاح إلي 130 دولة

وأضاف في تحقيق مطول ترجمته 'عربي21'، أن 'المشهد الذي انتشر قبل أسابيع عبر شبكات التواصل حين تم قتل امرأة صغيرة، وعلي ظهرها طفل رضيع، علي يد بعض جنود جيش الكاميرون وسط أفريقيا، التي تعاني منذ عامين من حرب أهلية طاحنة، يكشف أن جزءا كبيرا من السلاح المستخدم في هذه الحرب الأهلية الكاميرونية تم إنتاجه وصناعته في إسرائيل، ويتم تسويقه علي يد شركات إسرائيلية'.
وأكد أن 'السلاح الإسرائيلي يجد طريقه للبيع والترويج في كل دولة علي ظهر الكرة الأرضية تقريبا، بما فيها الدول التي يحكمها دكتاتوريون ينتهكون حقوق الإنسان بصورة منهجية، وبالإمكان مشاهدة الصور التي تأتي من دول العالم الثالث، لنكتشف أن السلاح المستخدم فيها من صناعة إسرائيلية'.
واستدل علي ذلك بالقول إن 'سلاح البحرية في دولة ميانمار، الدولة التي تتهمها الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد المسلمين، اشتري في أبريل الماضي ست سفن إسرائيلية من طراز دبورا، كما باعت إسرائيل هذه الدولة منظومات للتنصت والحرب الإلكترونية وطائرات استطلاعية غير مسيرة'.
وكشف النقاب أنه 'في الوقت الذي شهدت فيه رواندا حربا أهلية في العام 1994، قضت علي ثمانمئة ألف إنسان، تم تصدير أسلحة إسرائيلية إليها عبر مطار بن غوريون، وتم إرساله لمجموعة القتلة هناك'.
وأوضح أنه 'رغم أن صفقات السلاح الإسرائيلية للخارج من شأنها تشويه صورة إسرائيل حول العالم، لكنها تعدّ النظام الثامن الذي يصدر السلاح، وتدر عليه مليارات الدولارات، مع أن تجارة الأسلحة الإسرائيلية للخارج محاطة بكثير من الضباب المفتعل من قبل وزارة الحرب التي تشرف بنفسها علي شركات القطاع الخاص لتصنيع السلاح، وبيعه، وما زالت حتي اللحظة ترفض إعطاء قائمة تفصيلية بالدول التي تشتري السلاح الإسرائيلي من هذه الشركات الخاصة'.
وأكد الكاتب أن 'هناك ثلاث طرق لمعرفة أين يذهب السلاح الإسرائيلي في الخارج: أولها عن طريق الدول التي تستورده منا، وثانيها عبر منظمات حقوق الإنسان التي تغطي مناطق الحروب التي تشهد استخداما للسلاح الإسرائيلي، وثالثها عبر التسريبات المحلية في إسرائيل، ويظهر من هذه المصادر أن إسرائيل تصدر السلاح لجميع دول العالم، باستثناء الدول المعادية لنا، والدول التي يفرض عليها مجلس الأمن الدولي حظرا لاستيراد السلاح، وبالتالي نحن اليوم أمام 130 دولة تشتري السلاح الإسرائيلي، بما فيها أماكن تشهد أوضاع حقوق الإنسان فيها ترديا كبيرا'.
وأضاف أن 'من الدول التي تعدّ زبائن دائمة للسلاح الإسرائيلي: رواندا، جنوب السودان، أذربيجان، الكاميرون، ميانمار، وكلها تشهد صراعات أهلية داخلية، وتنفذ جرائم ضد الإنسانية'.
يتحدث التقرير بلغة الأرقام قائلا إن '35% من صفقات السلاح الإسرائيلية يتم إبرامها مع دول أوروبية وأمريكا الشمالية، و2% لدول في أمريكا اللاتينية، و63% لدول آسيا والباسيفيك وأفريقيا، بما فيها الأنظمة التي أوقفت الولايات المتحدة وأوروبا بيع السلاح لها'.
ويختم بالقول إن 'المبلغ الإجمالي لقيمة الصادرات الإسرائيلية من السلاح يصل تسعة مليارات دولار سنويا، وبجانب تصدير السلاح الإسرائيلي للخارج هناك ظاهرة لافتة تتمثل في ابتعاث ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي لتدريب مليشيات مسلحة في دول العالم الثالث؛ نظرا لخبرتهم في عمل الوحدات الخاصة الإسرائيلية'.
انتهي**1110 ** 1837

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *