solhkhabar
ونقلت وكالة 'عین العراق نیوز' المحلیة عن موقع 'ساسة بوست' فی تقریر له، سلط فیه الضوء علي الأرشیف الیهودی فی العراق والذی استولت علیه القوات الأمریكیة عام 2003، حیث قامت بنقل آلاف الوثائق والمستندات والمخطوطات والمؤلفات النادرة التی كانت محفوظة فی أقبیة أبنیة المخابرات العراقیة والمتاحف والقصور الرئاسیة، من بینها الأرشیف الیهودی العراقی، الذی یضم آلاف الوثائق ونسخا من التوراة، إلي واشنطن.
وأضاف التقریر أن 'قوة أمریكیة من وحدة ألفا مكونة من 26 جندیا عثرت مصادفة عام 2003 بعید الغزو، علي 200 صندوق لهذا الأرشیف داخل قبو للمخابرات العراقیة، وذلك أثناء تمشیط القبو بحثا عن أدلة تشیر إلي امتلاك النظام العراقی السابق لأسلحة دمار شامل،'.
واشار التقریر الي أن 'الأرشیف الیهودی العراقی یضم عددا كبیرا من الصور والمستندات والوثائق لیهود العراق وتاریخهم ووثائقهم، وكذلك نسخا من التوراة بالإضافة إلي مؤلفات نادرة قدیمة یعود أقدمها إلي القرن السادس عشر'.
ومن ضمن ما عثر علیه أیضا كتاب مقدس باللغة العبریة یعود إلي 400 سنة مضت، وكتاب تلمود عمره 200 سنة، علاوة علي كتاب صغیر لصلاة عید الفصح من عام 1902، وكتاب صلاة باللغة الفرنسیة یعود إلي عام 1930، ومجموعة من الخطب المطبوعة لحاخام من ألمانیا تعود لعام 1692، فضلا عن مجلدات ملیئة بالسجلات المدرسیة لطلاب من العام 1920 إلي العام 1975.
ونقل الموقع عن الباحث فی تاریخ العراق الحدیث، یاسر المولي، قوله إن 'الأرشیف الیهودی العراقی الذی عثرت علیه القوات الأمریكیة فی بغداد یضم تاریخ الیهود فی العراق، وآلاف المستندات للعوائل الیهودیة التی كانت تسكن العراق قبل هجرتها، كما یضم السجل المدنی لیهود العراق، بعد أن سحبه النظام السابق من السجلات المدنیة العراقیة واحتفظ به فی مكان خاص بغیة إخفائه، إضافة إلي سندات ملكیة العقارات والبیوت التی كان یمتلكها الیهود فی العراق قبل هجرتهم'.
وأشار تقریر الموقع إلي انه رغم أن الاتفاق المبرم بین بغداد وواشنطن كان ینص علي إعادة الأرشیف الیهودی إلي بغداد بعد 15 عاما، علي نقله من قبل القوات الأمریكیة إلي واشنطن، إلا أنه ومع قرب موعد تنفیذ هذا الاتفاق، فقد أكد مصدر فی وزارة الثقافة العراقیة فی شهر تموز/یولیو الماضی، أن العراق لن یستطیع استعادة أرشیفه الیهودی بسبب إصرار أعضاء فی الكونغرس الأمریكی علي الاحتفاظ به فی واشنطن وتل أبیب.
وأضاف المصدر ان الحكومة العراقیة طالبت واشنطن مؤخرا بإعادة الأرشیف الیهودی العراقی الذی استولت علیه عام 2003، إلا أن أعضاء فی الكونغرس الأمریكی یصرون علي إبقاء نصفه فی أمریكا والنصف الآخر فی تل أبیب، حیث قدم مجموعة من أعضاء الكونغرس توصیة إلي وزارة الخارجیة بذلك، وتقدم زعیم الأقلیة فی مجلس الشیوخ الأمریكی تشارلز شومر، بتوصیة إلي مجلس الشیوخ تقول 'هذه الكنوز الثقافیة التی لا تقدر بثمن، مثل كتاب الصلاة ولفائف التوراة، تعود إلي الیهود وأحفادهم، الذین أُجبروا علي تركها وراءهم بعدما أجبروا علي ترك العراق، وعلي وزارة الخارجیة أن توضح للحكومة العراقیة أن هذه القطع الأثریة یجب أن تبقي فی الولایات المتحدة'.
وبین الباحث فی علم الاجتماع السیاسی، نور الدین المحمودی، ان 'الأرشیف الیهودی العراقی یضم تاریخ الیهود فی العراق، وإن الیهود العراقیین وأحفادهم یعملون كل ما فی وسعهم من أجل عدم إعادة هذا الأرشیف إلي العراق'.
وكانت صحیفة 'جیروزالیم بوست' الإسرائیلیة، أكدت فی تقریر لها، نشر فی وقت سابق، ان الحكومة الأمریكیة أنفقت أكثر من 3 ملایین دولار فی ترمیم الأرشیف الیهودی، الذی عرض فی جمیع أنحاء الولایات المتحدة، وحث ناشطون أمریكیون یهود الولایات المتحدة علي عدم إعادة القطع الأثریة والأرشیف إلي العراق، بحجة أنها یجب أن تظل فی مكان یتیح للیهود العراقیین وأحفادهم الوصول إلیه.
انتهي ع ص**س.ر