الصفحة الرئيسية / سیاسیة / كل المحاولات لاخضاع ايران فشلت علي مدي 40 عاما

كل المحاولات لاخضاع ايران فشلت علي مدي 40 عاما

ويقول الاركوازي في حديث ادلي به لمراسل وكالة انباء الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) في بغداد، حول ابعاد وتأثيرات الاجراءات العقابية الاخيرة للولايات المتحدة الاميركية ضد ايران، 'ان المتتبع للسياسات الاميركية وللاعلام الاميركي، يصل الي نتيجة واحدة، الا وهي الاقرار بحقيقة ان ادارة الرئيس الحالي دونالد ترامب هي اسوأ وافشل ادارة عرفتها اميركا، بل ذهب البعض الي ان يطلق عليها ابشع النعوت والصفات'.
ويؤكد الباحث الاكاديمي العراقي، 'ان السياسات الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية لم تتغير من حيث العداء والمؤامرات والتحريض، حيث ان الحصار الاميركي قائم وموجود منذ عام 1979، مع فارق ان اسلوب عداء ترامب وتهديداته، ياخذ طابع الاتاوات والرشاوي، كما فعل ذلك مع حكام الخليج الفارسي، ويفعله الان مع الصين واوروبا'؛ مضيفا ان 'ترامب وضع الجميع بهذا العمل امام مفترق طرق؛ اما الرضوخ لاميركا وضياع كل امتيازاتهم واستثماراتهم المليارية، او مواجهة هذه السياسة'.
واكد ان 'الصين وروسيا واوربا بدأت التفكير جديا وعمليا بمواجهة هذه الغطرسة والتعامل مع الجمهورية الاسلامية وفق مصالحهما وليس كما يريد ترامب، وفرض الرسوم الجمركية الاوربية والصينية كرد علي ما فرضيه ترامب خير مؤشر علي بدايات الصراع والمواجهة، وفشل السياسة الترامبية وخسارته لحلفائه'.
ولفت المحلل العراقي الي ان ترامب خلق اعداء جددا لبلاده؛ مبينا ان 'أوربا وصلت الي يقين بأنه يجب ان يتم لجم ترامب وتصرفاته الطائشة، والا فسوف تدفع اوربا ثمنا غاليا لهذا السكوت، وبالتالي اليوم خسروا المليارات في ايران وغدا دولة اخري وهذا العمل لايمكن قبوله والسكوت عنه'.
وتابع القول : كذلك التصريحات الاخيرة الروسية والصينية والاوربية حول الالتزام والتطبيق الكامل لكل بنود الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية، كلها ستؤدي الي افشال خطة 'الصهيو-ترامب-الخليجية'.
واوضح الاركوازي أن 'اللعبة التي بدأها هذا الثلاثي الشيطاني، لن يستطيع انهاءها كما يريد، لان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي من تتحكم بقواعد اللعبة، فالقيادة والعقول التي استطاعت ان تتحكم بأكثر من طائرة بدون طيار وتسيطر عليها، والتي تمثل قمة التكنولوجيا الاميركية هي نفسها من ستنهي اللعبة وفق قواعدها'.
وفي معرض الرد علي سؤال حول كيفية مواجهة الماكنة الاعلامية الاميركية-الصهيونية ضد ايران، يشير الباحث العراقي الي انه 'لا احد يستطيع ان ينفي حجم وضخامة الماكنة الاعلامية الصهيو-امريكية وكيف انها نجحت في الكثير من الحالات بفرض المعادلة التي تريدها، وهذه الماكنة هي نفسها التي شنت وما زالت تشن حربها ضد الجمهورية الاسلامية منذ عام 1979، ولكن اصحابها لم يستطيعوا النيل من عزيمة القيادة والشعب الايراني رغم الامكانات والوسائل الهائلة التي بحوزتهم.
واشار الي ان 'قائد الثورة الاسلامية الايرانية الامام الخامنئي، منذ شعوره ببدايات الحملة راح يجتمع مع كل شرائح المجتمع ويشرح لهم المخاطر التي يمكن ان تترتب علي مخططات الاعداء وكيفية مواجهتها واحباطها'؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست بنما وليست السعودية وليست كوريا الشمالية.
وقال الباحث العراقي في حديثه لـ(ارنا) انه 'لايخفي علي قيادة الجمهورية الاسلامية بأن الحملة الصهيو-ترامبية-الخليجية، تهدف الي تحريك الشارع الايراني بالدرجة الاساس، لانها لن تتجرأ علي المواجهة العسكرية في الوقت الراهن، وان التدخل العسكري يمثل مرحلة وسيناريو لاحقا فيما لو نحجت في تحريك الشارع وتأليبه وشحنه ضد قيادته من اجل ضربها من الداخل، لكن معادلة (الثقة والولاء) بين القيادة المتمثلة بالامام الخامنئي والشعب، هي الصخرة نفسها التي تحطمت وتتحطم عليها كل الامواج مهما كانت عاتية'.
ولفت الي ان 'القيادة في الجمهورية الاسلامية وضعت في حساباتها مثل هذا اليوم؛ فالصواريخ البالستية والبرنامج العسكري الردعي غيرت المعادلة واليوم يحسب الف حساب قبل اتخاذ اي خطوة متهورة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية'.
وشدد الاركوازي قائلا : بنغي علي كل الداخلين في معادلة (صهيو-ترامب-الخليجية) ان يدفعوا ثمنا غاليا، واولهم الكيان الصهيوني وبعض حكام الخليج الفارسي،؛ عشرات الالاف من القوات الاميريكية ومصالحهم في كل بقاع الارض ايضا ستكون من ضمن الحسابات، ولو عدنا قليلا الي الوراء وتحديدا الي عام 2006 في حرب الثلاثة وثلاثين يوما، لنري كيف خرج حزب الله اللبناني منتصرا، بعد تهديدات السيد حسن نصرالله الجدية، من ان اسرائيل اذا ما حاولت التعرض للبنان فانها ستزول، فكيف سيكون رد الحزب لو تعرض التحالف الثلاثي الي الجمهورية الاسلامية؟ هذا السؤال نترك جوابه لجنرالاتهم وساساتهم'.
ويضيف المحلل السياسي العراقي انه 'اليوم في اليمن هنالك مستنقع عميق ليس من السهل الخروج منه؛ فكل هؤلاء هم من مدرسة الجمهورية الاسلامية وغيرهم بالالاف، وقوة الردع للجمهورية واتساعها، كفيلة بلجم اي تهديد عملي من أي طرف يحاول التفكير بالتعرض لها'.
وفي اطار البعد الاقتصادي للحظر الاميركي ضد ايران يؤكد الاركوازي أن التفاف الشعب الايراني حول قيادته، والاسراع في تشخيص نقاط الضعف التي يمكن من خلالها تحقيق الاختراقات العدوانية، من شأنه قطع الطريق امام اي سيناريوهات حمقاء.
انتهي **ع ص/ ح ع **

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *