الصفحة الرئيسية / سیاسیة / باحث واكاديمي عراقي: العقوبات ضد ايران ستؤثر علي العراق

باحث واكاديمي عراقي: العقوبات ضد ايران ستؤثر علي العراق

واوضح الباحث والاكاديمي العراقي الدكتور باسل عباس خضير في مقال له تحت عنوان (الأضرار التي يتكبدها العراق من العقوبات الأمريكية علي إيران)، 'ان سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد ايران، لا تلقي كل الترحيب من الشعب الأمريكي، كما إنها تواجه رفضا من قبل بعض الدول التي تجد في الموضوع تدخلا سافرا في السياسات الداخلية، وتظهر المحرومية علي المواطن البسيط، بأعتبار ان الحكومات لا تجوع، ولكن انقطاع أو انخفاض دخل الفرد، يسببان الفقر الشديد والحرمان، الذي ربما يصل الي الموت'.
واشار عباس خضير الي انه 'يوما بعد يوم تتصاعد اهتمامات ومخاوف بعض المواطنين العراقيين بموضوع آثار وتداعيات العقوبات الأمريكية علي الجمهورية الإسلامية، والتي يراد منها إضعاف القدرات الاقتصادية لإيجاد بيئة ضعيفة، يتم من خلالها إعادة النظر بالاتفاقية مع إيران بخصوص الأسلحة النووية والنفوذ الإيراني في العالم الإسلامي عامة ودول المنطقة خاصة'، مؤكدا انه 'سواء كانت تلك العقوبات بتحريض من الكيان الصهيوني، الذي يعتبر إيران الخطر الحقيقي المهدد له، بأعتبارها تقود وترعي الممانعة، أو من بعض الدول الخليجية ، أو من قبل بعض أصدقاء أميركا في العراق، فإنها باتت سارية المفعول، وتهدد أمريكا بتصعيدها وشمولها لفقرات متعددة، لاسيما بعد الانخفاض الكبير في أسعار صرف العملة الإيرانية المحلية، الذي يعتبره الرئيس الأمريكي ترامب من علامات نجاح سياساته الخارجية التي تهدف لزيادة معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي وزيادة الاستحواذ علي الأسواق العالمية وإضعاف قدرات الدول القوية تحت غطاء رفاهية الأمريكي'.
واشار الباحث والاكاديمي العراقي في مقاله الي انه 'في بلد يرتبط حدوديا مع العراق لمسافة تزيد عن ألف كيلو متر، وينتشر الدولار في كل الأسواق، من الصعوبة السيطرة علي التعامل غير الرسمي من خلال الدفع النقدي أو عن طريق الوسطاء، وينطبق الحال نفسه علي الدول الأخري وليس إيران فحسب، فهناك أكثر من خمسين مليار دولار مستثمرة من قبل عراقيين في الأردن وتركيا والإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي، كما تخرج يوميا ملايين الدولارات للخارج لغرض السياحة والعلاج الطبي والدراسة والإقامة والإيداع في المصارف وشراء العقارات وغيرها من التفاصيل المعروفة للجميع، مما يعطي الاحتمال بأرتفاع تهريب الدولار وانخفاض سعر صرف الدينار للحد الذي يصبح فيه من غير المجدي التفريط باحتياطات البلد من الدولار، مع العلم بأن الشعب العراقي يتضرر حاليا من الحصار الأمريكي علي إيران، لان حوالي مليون فرصة عمل ستتوقف من السياحة الدينية'.
ولفت الي إن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف قبل غيرها إن الجمهورية الإسلامية هي دولة غير هشة نظرا لقدراتها في مختلف المجالات، فبعد حرب طاحنة امتدت لثمان سنوات مع العراق، خرجت بأقتصاد قوي وبدون آية مديونية ولم تتأثر خططها التنموية بالقدر الذي أصيب به العراق بعد أن ازدادت مديونيته إلي حد كبير وتراجعت فيه الزراعة، ولم يتطور سوي التصنيع العسكري الذي تحول إلي خردوات وأنقاض في حرب عام 1991، فضلا عن الحصار الذي تلاعب في النوايا والنفوس، كما إنها تعلم إن تشديد الحصار سوف يضر بالعراق لأنه سيحول استيراده إلي الدول الخليجية فيما يتعلق بالسلع، والي الأردن وسوريا ومصر وغيرها من الدول، ولكن بأسعار مرتفعة لا تتناسب ومدخولات أغلبية ابناء الشعب، والأمر الذي يستحق الاهتمام به هو الضمانات بعدم استغلال تنظيم داعش الارهابي الثغرات لتحريك حواضنه اتجاه العراق، معتبرا ان العلاقة مع إيران وفرت صمامات للامان فيما يتعلق بالاستشارات العسكرية، وسرعة توفير الأسلحة والاعتدة، ودعم فصائل المقاومة المسلحة بما تحتاجه في القتال لأغراض الدفاع، ويمثل هذا الرأي احد المخاوف والاحتمالات في فرض الحصار، حيث ان هناك من يعتقد إن أمريكا تبحث عن دور عسكري طويل الامد ودائم في العراق.
انتهي ع ص ** 2342

www.irna.ir

تحقق أيضا

قيادي في حركة فتح: نحن جزء أصيل مما يجري من مواجهة في القدس

وقال في تصريح خاص لمراسلنا ان معظم قيادات فتح بالمعتقلات نتيجة ما قاموا به في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *