solhkhabar
وقالت 'النقابة الوطنية لعمال التربية'، في بيان لها ، إنه 'حرصا علي سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع تطالب وزارة التربية بتأخير الدخول المدرسي بالنسبة إلي تلاميذ المحافظات التي مسها الوباء'، وهي: الجزائر العاصمة و'البليدة' (50 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائرية) و'تيبازة' (40 كيلومترا غرب العاصمة) و'البويرة' (70 كيلومترا شرق العاصمة).
كما طالبت النقابة الجزائرية لعمال التربية وزارة التربية بأن يكون 'موضوع الدرس الافتتاحي لهذه السنة يتعلق بالوقاية من وباء الكوليرا ومكافحته'، داعية إياها إلي التنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية من أجل إجراء فحص شامل للتلاميذ، خاصة تلاميذ الابتدائي، ومراقبة صهاريج المياه ودورات المياه والمطاعم المدرسية والمشرفين علي الطبخ بها.
وحذرت نقابة 'المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار'، علي لسان المكلف بالإعلام والاتصال مسعود بوديبة، من 'المغامرة بصحة التلاميذ في ظل انتشار وباء الكوليرا المعدي وسريع الانتقال'، مطالبة 'بتأجيل الدخول المدرسي في حال عدم التوصل للقضاء عليه قبل الموعد المحدد لافتتاح الموسم الدراسي'.
وقال هذا المسؤول النقابي إن 'علي الوزارات المعنية بالوباء رفع تقارير حول الوضع الحقيقي للوباء وأسباب انتشاره ومدي إمكانية حماية التلاميذ منه واحتمالات الإصابة به في حال عودتهم للمدارس في هذه الفترة'.
أما نـقابة 'مجلس ثانويات العاصمـة' فأكدت أن 'وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تحديد إمكانية انتقال الداء إلي التلاميذ من عدمه، وعلي أساس التقرير الذي ترفعه يمكن الحديث عن تأجل الدخول المدرسي لضمان صحة التلاميذ'.
لكن وزيرة التربية نورية بن غبريط استبعدت إمكانية تأجيل الدخول المدرسي، وقالت في مؤتمر صحفي عقدته، الاثنين، إن المعطيات التي قدمتها الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة بشأن وباء الكوليرا 'لا تستدعي تأجيل الدخول المدرسي في الولايات المعنية بهذا الوباء'، مضيفة أن 'الدخول إلي الأقسام سيكون في موعده المحدد في الخامس من شهر أيلول / سبتمبر المقبل'.
وكانت وزيرة التربية 'نورية بن غبريط' قد دعت، خلال اجتماعها بمدراء المؤسسات التربوية أمس الأحد، إلي ضرورة اتخاذ 'الاحتياطات اللازمة' لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا، وذلك بتدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل.
وأكدت الوزيرة أن 'السلطات المعنية بالأمر، وخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا'، حتي لو استلزم الأمر منع التلاميذ من التوجه إلي المدرسة'.
وطمأن وزير الصحة مختار حسبلاوي الجزائريين بأن 'الوضع متحكم فيه وأن الدولة سطرت، منذ بداية ظهور هذا الوباء، إستراتيجية مكنت من محاصرته ومنع انتشاره'، متعهدا بالقضاء عليه 'في غضون الثلاثة أيام القادمة و هذا قبل الدخول المدرسي المقبل'.، وتعهد بأن يتم القضاء علي الوباء في ظرف ثلاثة أيام.
وحسب وزارة الصحة، فإن وباء الكوليرا قد ظهر في 21 آب / أغسطس الماضي وأصاب 49 شخصا توفي منهما اثنان وتماثل 31 آخر للشفاء، بينما هناك 147 حالة مشتبه فيها.
انتهي**472**2041** 1718