الصفحة الرئيسية / دولية / العراق يمهل امريكا آخر فرصة لأعادة الارشيف اليهودي او مقاضاتها دوليا

العراق يمهل امريكا آخر فرصة لأعادة الارشيف اليهودي او مقاضاتها دوليا

وقال وكيل وزارة الثقافة ورئيس اللجنة العليا لادارة ملف الوثائق العراقية المفقودة 'طاهر الحمود' في تصريح صحفي، انه 'شكلت بموجب الامر الديواني (46) لجنة وطنية برئاسة وكيل وزارة الثقافة وممثلي الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الخارجية وجهاز الامن الوطني ومستشارية الامن الوطني، لاسترداد الوثائق العراقية المفقودة المهمة المتعلقة بالارشيف العام لمؤسسات الدولة الاستخباراتية والامنية للنظام السابق، وبعض الوثائق الحساسة المتعلقة بحزب البعث قيادة وافرادا، اضافة الي الارشيف اليهودي الذي تم تسليمه بموجب مذكرة تفاهم وقعت علي عجل بين سلطة الائتلاف المؤقت والجانب الاميركي'.
وأكد الحمود 'ضرورة ان تتولي بموجبها مؤسسة (نارا) ترميم الارشيف وترقيمه بشكل معاصر ومن ثم اعادته الي الحكومة العراقية'.
ولفت الي ان 'قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء في العام 2010 كان واضحا عندما اكد بان هذا الارشيف وطني وبامكان الحكومة العراقية استعادته، الا ان هذا الامر لم يتحقق ولم تلتزم اميركا منذ العام 2014 بأي وعد قطعته معنا في استرجاعه، وان بعض وسائل الاعلام اعلنت اعادته بداية ايلول الماضي 2018 المدة التي لم يكن لدينا علم مسبق بها كلجنة'.
وكشف ان 'هناك طلبات تمديد المدة من قبل الجانب الاميركي التي من الممكن الموافقة عليها ولكن بشروط محددة احدها ان يكون هذا التمديد الاخير، وفي حالة عدم التزامه باحد بنود الاتفاقية في استرجاعه ليس لدينا الا القضاء الدولي'.
واشار الي ان 'الوزارة هيأت مخازن خاصة لحفظ الارشيف اليهودي من اجل استيعابه، الا انه من الناحية اللوجستية نحن بحاجة الي بعض الوقت لاستكماله واستقبال الارشيف حسب المدة المحددة لاستعادته هذا في ما يخص الارشيف اليهودي'.
واوضح الحمود، ان 'ما يتعلق بارشيف (حزب البعث) المنحل لم تتول امره اي جهة رسمية وقد تم اخذه الي جامعة هارفارد التابعة الي ولاية كاليفورنيا، ولم تكن هناك اي تفاصيل عن هذا الارشيف حتي ابدي الجانب العراقي خلال السنوات الماضية المتمثل بمستشاري الامن الوطني التفاوض مع الجانب الاميركي حتي اصبح هناك اقرار بوجود هذا الارشيف وقد وضعت الية لاستعادته، كما هو الحال لارشيف الدولة العراقية الذي يتضمن مئات الاف الوثائق من المراكز الامنية والوزارات والذي يسمي (ارشيف الدوحة) الذي وضع في قاعدة السيلية في العاصمة القطرية الدوحة'.
ونوه 'بوجود مفاوضات وصلت الي مرحلة متقدمة في استرجاعه لولا بعض العقبات اللوجستية المتعلقة بالتخصيصات المالية والامور الفنية التي تمنعنا من المباشرة في ذلك'.
من جهته طالب الباحث العراقي في مجال الاثار 'الدكتور عبد الامير الحمداني'، في تصريح صحفي، 'الجهات المعنية' باستعادة الارشيف اليهودي الي العراق، واتخاذ الاجراءات الفورية والحاسمة بموجب الوثيقة التي تم الاخلال بها وعدم تنفيذها من قبل الجانب الاميركي الذي اثبت خلال السنوات الماضية عدم مصداقيته في اعادة الارشيف الي البلد الام بحجج واهية، وبدليل وجود الارشيف في مركز الوثائق الوطنية الاميركية في واشنطن بعد انجاز ترميمه وصيانته منذ اكثر من عشر سنوات.
واشار الحمداني الي ان 'القرار السليم للمحافظة علي سيادة الدولة اعادة كل ما يتعلق بالعراق من وثائق وقطع اثرية وان كان ذلك بدعوي قضائية دولية مستغلين ثغرة الاخلال بالاتفاق المبرم سابقا وعدم تنفيذه ضمن المدة المحددة'.
الي ذلك اكد احد المختصين بالاثار والمطلعين علي مجريات القضية عن قرب، أن 'المتحف الاميركي يستغل الارشيف اليهودي ماديا بعد ان اكملت عملية ترميمه، من خلال اشراكه بسبعة معارض جوالة، فضلا عن المواد الاعلانية والافلام الوثائقية التي تناولته حتي اصبح مصدرا دسما للاستغلال المادي'؛ لافتا الي 'وجود موقع الكتروني مختص اعلن الجانب الاميركي عبره نيته اعادة الارشيف الي العراق ولكن لم ينفذ'.
وبحسب ما تناقلته وسائل الاعلام، فان القوات الاميركية وباعترافها عثرت في الخامس من ايار العام 2003 علي ما يقارب 2700 كتاب وعشرات الآلاف من الوثائق، من بينها كتاب مقدس باللغة العبرية عمره 400 سنة، وكتاب تلمود عمره 200 سنة من فيينا.
ومن ضمن الأرشيف اليهودي، الذي تم العثور عليه، كتاب صغير لصلاة عيد الفصح، يعود إلي العام 1902 ، وكتاب صلاة باللغة الفرنسية يعود إلي العام 1930 ، ومجموعة من الخطب المطبوعة بشكل جميل من قبل حاخام في ألمانيا في العام 1692، وهناك أيضا مجلدات مليئة بالسجلات المدرسية لطلاب من العام 1920 إلي العام 1975.
وكانت القوات الاميركية ابان دخولها العراق العام 2003 أستولت علي آلاف الوثائق والمستندات التي تم اخذها من الطبقة السفلية المهدمة من مبني الاستخبارات السرية (المخابرات) في بغداد، من بينها 2700 وثيقة خاصة بالمكون اليهودي العراقي.
وتم نقل هذه الوثائق ضمن اتفاقية مبرمة آنذاك بين سلطة الائتلاف المؤقت والجانب الاميركي الي ادارة الوثائق الوطنية في واشنطن لغرض ترميمها ومن ثم اعادتها بعد مدة لا تتجاوز العشر سنوات الي الحكومة العراقية لكن القضية جوبهت بالمماطلة من قبل الجانب الاميركي منذ ذلك الوقت.
انتهي** ع ص/ ح ع **

www.irna.ir

تحقق أيضا

النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه

جاء ذلك في كلمة النخالة، امس  الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *