الصفحة الرئيسية / اجتماعية / الجمهورية الاسلامية تعيد تأهيل مصابي مسيرات العودة

الجمهورية الاسلامية تعيد تأهيل مصابي مسيرات العودة

وافتتحت جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية بالتعاون مع جمعية إمداد الإمام الخميني دورتين في صيانة الحاسوب وصيانة الهواتف المحمولة والتي استهدفت عددا من مصابي مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت علي حدود قطاع غزة، نهاية مارس/ آذار من العام الماضي.
وتاتي هذه الدورات ضمن جهود الجمعية لإيجاد مصدر دخل لهم بما يناسب الإعاقات الجسدية التي تعرضوا لها، جراء إصاباتهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ابراهيم ابو شعر ممثل جمعية الصداقية الايرانية الفلسطينية إن 'هذا المشروع واحد من باكورة مشاريع سوف تستهدف جرحي مسيرات العودة وكسر الحصار لإعادة تأهيلهم بحيث يتم دمجهم في سوق العمل الفلسطينية ومن أجل التعامل مع صيانة أجهزة الجوال أو الحاسوب حيث يوفر لهم مصدر دخل بعيدا عن الاعانات التي يتلقاها الجرحي من الجمعيات الخيرية بحيث يصبح الجرحي يعتمدون علي أنفسهم من الناحية المالية وأيضا إعادة تأهليهم نفسيا بحيث يشعر بأنه قادر علي الانتاج وأن ما حدث معه ليس نهاية المطاف وانما بداية لحياة جديدة'.
وأضاف 'هذا المشروع يأتي في سياق الدعم المختلف الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني.. نحن نحاول قدر الامكان نترجم الدعم إلي فائدة للشعب الفلسطيني بحيث تمكنه من الصبر والصمود أمام التحديات وأمام محاولة حصار الشعب واجباره للتنازل عن حقوقه السياسية المشروعه التي كفلتها كل الاعراف الدولية'.
وشدد أن الجمهورية الاسلامية أخذت علي عاتقها أن تستمر في دعم الشعب الفلسطيني حتي ينال حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أن الفئة المستهدفة من المشروع الجرحي الذين فقدوا أطرافهم خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة بحيث يمكن أن يمارس هؤلاء المصابين مهنة صيانة الهاتف المحمول أو الحاسوب دون الحاجة للحركة لتوفير مصدر دخل كريم لهم ولعوائلهم بعيدا عن الاعتماد علي الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات مرة واحد فقط.
وأشار إلي أن 800 اصابة من مسيرات العودة وكسر الحصار بترت أطرافهم السفلية أو العلوية خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني المسيرات شرق القطاع، وقال :'نحن دورنا أن نتعامل مع هؤلاء المصابين ونقدم لهم وظيفة جديدة ومهنة جديدة تساعدهم في تجاوز صعوبات الحياة وتوفير مصدر دخل لهم وحياة كريمة'.
وشكر الجريح أكرم البرديني من سكان حي الزيتون بمدينة غزة الجمهورية الاسلامية علي دعمها المتواصل واللامحدود للشعب الفلسطيني، مطالبا ايران بزيادة الدعم للجرحي ومصابي العودة حتي يتمكنوا من العيش بحياة كريمة.
وقال الجريح البرديني الذي يعيل 8 افراد ' نحن نحتاج ايضا إلي مشاريع تساعدنا في حياتنا وتخفف عنا المعاناة جراء الاصابة'، كما طالب باستكمال الجمهورية الاسلامية باستكمال علاج الجرحي خارج قطاع غزة، لافتا إلي أنه أصيب في قدميه برصاص قوات الاحتلال في مخيم ملكة شرق غزة في فبراير الماضي.
ووصف الجريح باسم أبو عبيد من سكان مدينة رفح المبادرة بالرائعة، آملا أن يستفيد مصابي مسيرات العودة منها في توفير حياة كريمة لهم ولعوائلهم، مطالبا الجمهورية الاسلامية الايرانية باستمرار الدعم للشعب الفلسطيني وبعلاج المصابين خارج القطاع وتركيب أطراف صناعية لهم.
وقال :'نحن بأمس الحاجة لوقوف اخواننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي جانب جرحي مسيرات العودة الذي فقدوا أطرافهم فداء لفلسطين'.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار ثمنت القرار الإيراني بتبني شهداء وجرحي مسيرات العودة، مشيدة بوقوف جمهورية الإسلامية الإيرانية إلي جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه العادل من أجل انتزاع حقوقه من الاحتلال الصهيوني.
وأكدت الهيئة في تصريح صحفي أن القرار الإيراني الذي أعلنته علي هامش المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران جاء إكراما لذوي الشهداء وتعزيزا ودعما للصمود الشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة المشروع الصهيوني وليؤكد علي مواقفها المبدئية والنبيلة الداعمة والمساندة لشعبنا الفلسطيني.
وعبّرت الهيئة عن شكرها العميق للجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً علي استمرار هذا الدعم للقصية الفلسطينية ماديا ومعنوياً، مشيرة إلي أن تبنيها الكامل لشهداء وجرحي مسيرات العودة ليس غريباً عليها فهي لطالما عبّرت عن موقفها المساند للقضية الفلسطينية وعلي تمسكها بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتعزيز صمود علي ارضه معبرة عن وقوفها وتضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية في مواجهة المحاولات الأمريكية والصهيونية لاستهدافها واستهداف دورها المحوري في المنطقة.
وقالت الهيئة: 'شعبنا الفلسطيني لن ينسي للجمهورية الإسلامية مواقفها المساندة ولقراراتها الداعمة لشعبنا، مجددين دعوتنا لأبناء وقادة أمتنا العربية والإسلامية بان يحذوا حذو إيران في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني بمختلف الإمكانيات، باعتبار أن فلسطين هي قضية اجماع للامة وسبب لتجاوز كل الخلافات الهامشية التي يجب ان تتراجع في مواجهة العدو المركزي الذي يحتل القدس'.
انتهي
**387**2041**

www.irna.ir

تحقق أيضا

مساعد وزير الصناعة: 2200 وحدة صناعية عاطلة ستعود الى عجلة الانتاج

وقال زرندي في تصريحه الخميس خلال جلسة حوار بين الحكومة والقطاع الخاص في محافظة كهكيلوية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *