و قال شهود عیان ان قوات جیش الاحتلال الصهیونی أطلقت النار على السیدة الفلسطینیة فدوى ابو طیر فی شارع الواد بالقدس القدیمة ، وإنها ترکت تنزف فی المکان فیما منعت المواطنین الفلسطینیین من الاقتراب منها و إسعافها و انقاذها کما أغلقت جمیع أبواب المسجد الاقصى ، فیما نشرت قوات کبیرة فی البلدة القدیمة .
من جهتها زعمت مصادر صهیونیة ان السیدة الفلسطینیة حاولت طعن احد جنود حرس الحدود فی المکان و ان افراد القوة اطلقوا النار علیها وجرى "تحییدها". من جانبه ، أکد الدکتور أمین أبو غزالة من عیادة الهلال الأحمر بالقدس القدیمة، ان سلطات الاحتلال أضاعت "الوقت الثمین" الذی یمکن من خلاله انقاذ حیاة ای مصاب وهی الدقائق التی کانت تلزم لأنقاذ حیاة الشهیدة فدوى ابو طیر .
واضاف الدکتور ابو غزالة ان طواقم الهلال الاحمر مُنعت من الوصول الیها لمدة تزید عن 10 دقائق .. وهی مدة کانت کفیلة بانقاذ حیاتها ، حیث منعه الجنود من الوصول الى السیدة للعلاج حتى وصل الى المکان ضباط الاحتلال .
وأوضح ابو غزالة أن 3 رصاصات أصابت الشهیدة أبو طیر ، اصابة مباشرة بالعین وإصابتین بالبطن ، و قال : "بعد السماح لنا بالوصول الى السیدة قمنا فی بدایة الأمر بتغطیة الجروح، ثم حاولنا القیام بعملیة احیاء للمریضة لکنها کانت فی حالة حرجة للغایة" .
واعرب أبو غزالة عن استهجانه من الطریقة التی تم التعامل بها مع اصابة ابو طیر من قبل طواقم الاسعاف «الاسرائیلیة» .. بحیث لم یتم التاکد من انها علی قید الحیاة ولم یجر لها أی فحوصات، وفور وصولهم الى المکان تم ابعادنا من المنطقة.
کما اوضح شاهد عیان ان جنود کیان الاحتلال الصهیونی اطلقوا الرصاص باتجاه السیدة فدوی ابو طیر من مسافة صفر .
من جهة أخرى تسیطر حالة من الصدمة على عائلة الشهیدة أبو طیر عقب تلقیهم نبأ استشهادها ، فیما استدعت مخابرات الاحتلال نجلیها محمد و صهیب للتحقیق معهما .
یشار الى ان الشهیدة الفلسطینیة فدوى أبو طیر لدیها 5 أبناء ( 3 بنات وولدین ).
وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -