الصفحة الرئيسية / دولية / «اسرائیل» تترقب الیوم الذی یُسقط فیه حزب الله طائرة حربیة «إسرائیلیة» بعد حصوله على منظومات مُتطورّة من الأسد

«اسرائیل» تترقب الیوم الذی یُسقط فیه حزب الله طائرة حربیة «إسرائیلیة» بعد حصوله على منظومات مُتطورّة من الأسد

و افاد تقریر موقع «واللا» أمس الخمیس بأن سلاح الجو «الإسرائیلی» یُرتِّب الاحتیاطات اللازمة على ما أشار إلیه السید نصرالله . و التقریر الذی جاء تحت عنوان «الیوم الذی یطلق فیه حزب الله صاروخاً یسقط طائرة حربیة إسرائیلیة» تحدث عن التغییرات فی «الواقع الجوی» بالنسبة لسلاح الجو «الإسرائیلی» ، حیث أصبح طیّارو هذا السلاح «خلال الأشهر الستة الأخیرة مکشوفین لتعقب متنوع لعدد من الرادارات فی الساحة اللبنانیة التی تؤثر على النشاط الخاص والجاری» .
واعتبر التقریر أن «التهدید الذی یحلّق فی الأجواء یتمثل فی القیام بمحاولة أولى لإطلاق صاروخ ضد طائرة إسرائیلیة» من قبل حزب الله . فالحزب ، بحسب التقریر ، «وضع عینه فی الأعوام الأخیرة على منظومات الدفاع الجوی المتطورة الموجودة لدى الجیش السوری»، ومن بینها منظومات SA 17 «القادرة على مواجهة عدد کبیر من التهدیدات: صواریخ، مروحیات، مقاتلات حربیة، وطائرات مختلفة» وکذلک منظومة SA 22 «الأکثر تطوراً».
وإذ لفت التقریر إلى أنه لا یوجد حتى الآن ما یؤکد انتقال منظومة SA 22 إلى الحزب، أشار فی الوقت نفسه إلى أنه «یمکن الافتراض أن منظومات SA 6 (القادرة على اعتراض أهداف جویة على مسافة 75 کلم، بحسب التقریر العبری) وSA 8 (منظومة تکتیکیة متنقلة لمسافات قصیرة) قد انتقلت إلى حزب الله» . وفی السیاق ، استحضر التقریر ما قال إنه منشورات أجنبیة تحدثت خلال الأعوام الماضیة عن تنفیذ سلاح الجو «الإسرائیلی» لعدد من الغارات ضد قوافل کانت تنقل أسلحة من سوریا إلى لبنان، من ضمنها محاولة تهریب منظومة SA-17 . ونقل التقریر، الذی أعدّه محرر الشؤون الأمنیة فی الموقع أمیر بوخبوط ، عن طیارین فی سلاح الجو «الإسرائیلی» قولهم إن الطرف الآخر (حزب الله) بات أکثر جرأة فی الفترة الأخیرة، ویبدو أنه یشعر فی ظل الوجود الروسی فی المنطقة بالراحة لترکیز قدرات الکشف الخاصة به على طائراتنا. أحیاناً یصل هذا الأمر إلى حدود التحرش، وعلیک أن تفکر فی ما إذا کان علیک التنازل عن المهمة أو ضرب رأسک بالجدار .
و ذکّر بوخبوط بأن منظومات الکشف والإنذار الموجودة على المقاتلات الحربیة «الإسرائیلیة» تتیح للطیار تشخیص درجة التعقب الذی تتعرض له طائرته ومعرفة ما إذا کان تم الإطباق الراداری علیها کمؤشر على مرحلة الاعتراض . وتعلیقاً على سؤال حول التهدیدات التی تواجهها طائرات سلاح الجو فی هذا الإطار ، قال أحد الضباط الکبار فی سلاح الجو للموقع : «التهدید یتحدد وفقاً للقدرة والنیة. نحن نقدّر الوضع من أجل اتخاذ القرار حول وجود أو عدم وجود تهدید. من جهة، ما هی القدرة الموجودة، ومن جهة أخرى، ما هی نیات العدو. یمکن أن تکون لدیه قدرة لکن لیس لدیه نیة، ویمکن أن تکون لدیه نیة لکنه لا یمتلک قدرة. هذا موضوع أتفحّصه طوال الوقت، ولذلک نحن موجودون طوال الوقت فی هذا التوتر الذی نتعامل فیه مع العدو». وأوضح أن «تقدیرات الوضع یومیة وتتعلق بکل أمر عملیة» .
ورأى التقریر أن «المعضلات التی یواجهها الطیارون الحربیون أصبحت أکثر تعقیداً مع الوقت، وفی کل مهمة یتم طرح السؤال حول مدى الاحتکاک الذی یمکن الطائرة أن تصل إلیه مع أنظمة الدفاع الجوی التی نصبت بین سوریا ولبنان». وحول ذلک، قال الضابط الرفیع «نحن نفهم ثمن قراراتنا. یمکننی أن أسمح للطائرة بالاحتکاک حتى حدّ معین» .
وفی السیاق، أشار التقریر إلى الدور الذی یضطلع به سلاح الجو «الإسرائیلی» فی جمع المعلومات الاستخباریة المتعلقة ببنک الأهداف الذی یراکمه الجیش «الإسرائیلی» ، والذی تضخّم بشکل دراماتیکی منذ حرب لبنان الثانیة. هذا البنک یتطلب أیضاً عنایة دائمة لفهم ما یجری لیس فقط فوق الأرض، بل أیضاً ما یعدّه حزب الله تحت الأرض فی أکثر من مئتی قریة فی جنوب لبنان .
وأوضح أن بعض الطلعات الجویة التی یجری تنفیذها فی الأجواء اللبنانیة والسوریة تهدف إلى خدمة عملیات موضعیة، وتشکل جزءاً لا یتجزأ من أنشطة الأمن الجاری التی ترمی إلى توسیع دوائر الإنذار لـ«دولة إسرائیل» والرد العملیاتی لأحداث متدحرجة .

وکالة تسنیم الدولیة للأنباء -

تحقق أيضا

النخالة : سنقاتل العدو الصهيوني حتى تسقط أحلامه وأوهامه

جاء ذلك في كلمة النخالة، امس  الأربعاء، خلال مشاركته بمؤتمر "القدس أقرب" في العاصمة طهران، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *