ترحيب حار بزيارة ظريف المرتقبة الي بيروت لما تكتسبه من دلالات هامة

زيارة صاحب مدرسة 'الدبلوماسية الباسمة' التي افضت اتفاقًا نوويًا مع الغرب، تكتسب أهمية كبيرة سواء من حيث التوقيت أو من حيث المواضيع التي ستكون حاضرة علي جدول اعماله مع دخول لبنان عهد رئاسي جديد، وفي ظل تطورات اقليمية ودولية هامة تمتد من حلب السورية الي الموصل العراقية وصنعاء اليمنية.
رئيس حزب 'التضامن' النائب اميل رحمة أبدي ترحيبه الكبير بهذه الزيارة وقال في حديث لوكالة 'ارنا':'نرحب ترحيبًا حارًا وكبيرًا بزيارة الوزير ظريف' المقررة اليوم الاثنين، معتبرًا هذه الزيارة بأنها زيارة لأهم الشخصيات في السلك الخارجي الايراني، وواصفًا اياها أنها شرف للبنان. ولم ينس رحمة أن ينوه بمستوي العلاقات اللبنانية الايرانية، مشيرًا الي ان هذه العلاقات لطالما كانت قوية طوال التاريخ، وخالصًا الي أنها ستتعزز أكثر خصوصًا في هذه المرحلة لما تكتسبه من أهمية قصوي.
وإذ رأي رحمة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون مرحبًا بشكل أكيد بهذه الزيارة الهامة للوزير ظريف، تمني علي جميع المسؤولين اللبنانييين الآخرين وبالأخص الرئيس المكلف سعد الحريري أن يحذو حذو الرئيس عون.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية السابق عدنان منصور في حديث لوكالة 'ارنا'، أن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تأتي في سياق أحداث هامة تشهدها المنطقة ككل ولبنان بالاخص، بعدما شهد انتخابات رئاسية منذ أيام، لافتًا الي أن ما يربط لبنان بإيران من علاقات قوية وأخوة تجعل من الجمهورية الاسلامية الايرانية محل اهتمام كبير بما يجري في لبنان ودول المنطقة.
ورأي منصور أن زيارة ظريف تكتسب اهمية كبيرة بالنسبة للبنان وإيران، مشيرًا الي أنها تأتي في سياق التباحث بين الجانبين بما يتعلق من تطورات تجري علي الساحة المشرقية، باعتبار أن ايران ليست بعيدة عن هذه الاحداث وهي معنية بما يجري في المنطقة خصوصًا في ظل تصاعد العمليات الارهابية والتوتر سواء في العراق أو سوريا لما يواجهه البلدين من تنظيمات ارهابية.
أما حول أهمية زيارة وزير الخارجية الايراني بالنسبة للبنان، فيلفت منصور الي أن ايران لطالما كانت تنظر الي اهمية الاستقرار والامن في لبنان من خلال العملية السياسية، مذكرًا في هذا السياق بأن ايران أعربت أكثر من مرة عن أنها لا تتدخل في الشأن اللبناني، وأنها تتمني لهذا البلد أن يخرج من ازمته السياسية التي عاشها من خلال الفراغ الرئاسي لمدة سنتين ونصف.
وخلص منصور الي أن انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان خلق ارتياحًا كبيرًا لدي ايران، وهذا ما دفع الوزير ظريف لزيارة لبنان بهذه السرعة، من أجل تهنئة الرئيس والدفع نحو توطيد العلاقات بين البلدين والوقوف علي وجهة النظر اللبنانية بما يتعلق بتطورات الاوضاع الداخلية وفي المنطقة.
وإذ أكد منصور أن ايران تمد يدها الي كل الاصدقاء والاشقاء، وهي لم تتردد لحظة في العمل علي توثيق الروابط مع لبنان علي مختلف المستويات أكانت سياسية، اقتصادية، أو ثقافية، او عسكرية، او امنية، وغير ذلك، خلص الي أن ايران كدولة مهمة وكبري في المنطقة تنظر دائمًا الي الامور من منظار ايجابي بنّاء، وهي تتعاطي مع مختلف الأحداث وتطورات الاوضاع التي تشهدها المنطقة ولاسيما في العراق وسوريا ولبنان وفي مصر وغيرها.
انتهي** ع.ع** 1324**2344