عضو اللجنة المركزیة لـ'فتح' عباس زكی: الشعب الفلسطینی یعانی من ظروف شاقة

وفی حدیث لمراسل وكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء 'إرنا'، قال 'زكی'، :' إن الواقع الذی نحیاه الیوم یُحتم علینا العمل بجدیة كی نغادر حالة الضعف والهوان الراهنة، وهنا نسأل أنفسنا، هل الجماهیر راضیة عن حالها ؟، سواء فی قطاع غزة الذی یعیش ما یشبه فترة القرون الوسطي حیث لا میاه ، ولا إعمار ، ولا كهرباء ، والكثیرون باتوا یعتمدون علي المساعدات ، أو حتي فی الضفة الغربیة التی تتعرض لحرب تصفیة شاملة ، تركز بلا شك علي المدینة المقدسة وهویتها العربیة، لدرجة أننا لم نعد قادرین علي تحدید مستقبل المسجد الأقصي المبارك یوماً بعد الآخر'.
وحذّر القیادی 'الفتحاوی' من مغبة المراوحة فی هذه الحالة الخطیرة، مؤكداً أن البقاء فیها یعنی عملیاً الذهاب نحو عهد التسلیم والضیاع للقضیة الفلسطینیة برمتها.
وأضاف 'زكی'، 'نحن نتحدث عن قضیة عادلة ، و عن شعب عظیم، و عن شباب یجودوا بأنفسهم دفاعاً عن كرامة الأمة جمعاء ، ولهذا لا مجال للقبول بأن نخذلهم'.
وتابع القول، :' إن ما یجب أن یعرفه العالم ، وفی مقدمته الإسرائیلیون أننا أعطینا للسلام كل شیء ، ولسنا قابلین للإذعان ، وإذا ما فقد شعبنا الأمل فإنه قادر علي أن یصنع المعجزات (..) نحن نتطلع لأن تتكامل الجهود الفلسطینیة ؛ فالآن طریق السلام موصد أمامنا ، وطریق القتال أیضاً من دون مرجعیة جامعة هو مكلف جداً'.
ورداً علي تصاعد التعلیقات بشأن أهمیة استقلالیة القرار الفلسطینی، قال 'زكی'، :' ما من شك فی أن هذا الأمر إیجابی وسلیم ، وهنا نذكر بأن من شروط القرار المستقیل أن لا یحتكره طرف علي حساب طرف آخر؛ ومراعاة المصلحة الوطنیة العامة ؛ لأنه إذا تُركت هذه الجماعة تذهب هنا وتلك تذهب هناك ؛ فإننا سندخل فی مشاكل مع الآخرین، وهذا سیعود بالضرر علینا جمیعاً'.
ولفت عضو مركزیة 'فتح' إلي أن من یرید وحدة القرار الفلسطینی علیه أولاً أن یكون قادراً علي تمثیل كل المكونات الشعبیة والمجتمعیة.
وأردف قائلاً، :'إسرائیل من حیث المبدأ لا تعترف بوجود أی منّا، وهی تنادی باستمرار بحملات الترانسفیر ؛ انطلاقاً من معتقداتها الاستعماریة التی تقول إن هذه أرض بلا شعب'.
وخلص للقول، :' لقد أثبتت الأحداث الأخیرة وما سبقها أن هذا الشعب ولّاد ، و عظیم ولكنه یحتاج إلي قیادة بمعناها الحقیقی، وبالنسبة لنا فإن القیادة هی الاستجابة لما یریده الناس ، وتبعاً لذلك فإن من یقفون الیوم إلي جانب القضیة الفلسطینیة علي المستوي الدولی لن یكون بمقدورهم مواصلة هذا الدعم والإسناد إذا ما كنا نحن أنفسنا مختلفین ومنقسمین فیما بیننا'.
انتهي ** 387 **2344