الاقتصاد الايراني يحظي بمكانة خاصة بين الدول المصدرة للنفط

واكد حيدري ان ايران تسعي اليوم الي التسريع في وتيرة الاستفادة من مواردها الغازية العظيمة لتكون ضمن الدول الكبري عالميا في مجال تصدير الغاز؛ كما توقع بأن تصبح اسواق دول الجوار واوروبا ايضا علي قائمة المستهلكين الرئيسيين للغاز الطبيعي الايراني.
ورأي السفير الايراني، في حديثه لوكالة انباء اوناسا البوسنية، ان المحفزات الاستثمارية لدي المشاريع النفطية في ايران ستشهد انتعاشا رغم انخفاض اسعار النفط؛ لافتا في ذات السياق الي الصيغ الجديدة للعقود النفطية بين ايران والاطراف الاجنبية.
وفي جانب اخر من هذا الحوار، اشار حيدري الي مكانة القضية الفلسطينية لدي السياسة الخارجية الايرانية قائلا، انه في ظل تعليمات قائد الثورة الاسلامية فإن مشروع ايران لحل قضية فلسطين ومستقبل هذا البلد واضح ومنطقي جدا؛ موضحا ان المرحلة الاولي من هذا المشروع يكمن في عودة كافة المشردين الفلسطينيين الي وطنهم ومشاركتهم جميعا في تحديد مصير فلسطين.
والمرحلة الثانية – يقول السفير الايراني لدي البوسنة – تشير الي اجراء استفتاء وعملية تصويت لجميع ابناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم المسلمين واليهود والمسيحيين حول سبل تعيين مستقبل هذا البلد المحتل؛ مشددا علي ان اتخاذ القرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني يعود الي الفلسطينيين انفسهم ويجب ان يتم علي اسس ديمقراطية؛ واصفا علميات الاستيطان وفرض الضغوط علي الشعب المسلم في هذا البلد بانه ظلم لن ينسي وهو محكوم بالفشل.
وردا علي سؤال وكالة اوناسا البوسنية حول مستقبل خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في ظل الحكومة الامريكية الجديدة، قال حيدري ان هذه الخطة تعد بمثابة اتفاق دولي مرفق بقرار صادر عن مجلس الامن الدولي وليس اتفاقا ثنائيا بين ايران وامريكا كي يتم تغييره بتغيّر الحكومات في امريكا.
علي صعيد اخر، اشار السفير الايراني في ساراييفو الي ظاهرة الارهاب والتطرف، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حذرت ومنذ ظهور التيار المتطرف في المنطقة، من استخدام الجماعات الارهابية كأداة وبث الافكار المتطرفة في الشرق الاوسط لما فيه من نتائج سلبية كبيرة للعام باسره.
واردف حيدري ان الارهاب والتطرف لن يتقيدا في حدود معينة وانما باتا معضلان كبيران للعام برمته بمافيها منطقة البالكان والبوسنة والهرسك؛ مضيفا ان القضاء عليهما رهن باتباع منهج الاعتدال والحفاظ علي الحدود الجغرافية واحترام سيادة الشعوب واستقلال البلدان والتعاون الحقيقي بهدف احلال السلام والاستقرار في العالم.
وفي جانب اخر من حديثه لوكالة اوناسا الاخبارية، اشار السفير الايراني لدي البوسنة والهرسك الي وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الشعبين الايراني والبوسني وخاصة المشتركات الثقافية.
وتطرق حيدري الي التوافقات المبرمة بين طهران وساراييفو خلال الاعوام الماضية، فضلا عن اتفاقية التوأمة الموقعة بين العاصمتين الايرانية والبوسنية؛ وقال انها من اهم الاحداث الثقافية بين البلدين.
انتهي ** ح ع **