السيد عمار الحكيم : انتخابات 2018 في العراق ستكون حساسة ومصيرية

وقال في الاحتفال الذي اقيم بمكتبه في بغداد، الاربعاء ، بمناسبة ذكري ولادة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ان ' اطلاق الشعارات العدوانية المغرضة لا تعبر عن موقف سياسي بقدر تعبيرها عن حالة من قصر النظر السياسي، كما ان ردات الفعل العنيفة وغير المنضبطة وخارج اطر الدولة تعبر عن حالة من الفوضي السياسية' .
واضاف الحكيم 'يجب ان لا تكون الحرية غير منضبطة وغير مسؤولة والا كانت سببا في خلق النزاعات وتفريق الصف الوطني والمجتمعي، وعلي الجميع ان يدرك بان حريته تقف عند حدود حرية الاخرين وعدم المساس بكرامتهم، ويجب احترام جميع القوي السياسية وايضا احترام الدول الشقيقة والصديقة للعراق وخصوصا التي ساندت الشعب العراقي' .
وشدد رئيس التحالف الوطني العراقي 'مازلنا علي قناعتنا في ان الحفاظ علي العراق لا يتم بدون تصفير المشاكل القائمة واطلاق تسوية وطنية شاملة، وليس المهم التسميات وانما المضمون '؛ لافتا بقوله 'اذا كان البعض يري ان يسميها تسوية مجتمعية فلتكن الخطوة الأولي في التسوية الوطنية، ولقد حاول الكثيرون تجنب طرح مشروع التسوية الوطنية رغم ان الجميع في العمق يعلم انها البداية الوحيدة التي ستوصلنا الي بر الأمان' .
وقال الحكيم ان التحالف الوطني حقق الحد الأدني من الوحدة في الساحة الشيعية واستطاع ان يبني ويفعل مؤسساته في وقت قياسي؛ داعيا قادة التحالف الي البدء بأجراءات اختيار رئاسته القادمة من الان .
وفيما يتعلق بعلاقة اقليم كوردستان بالحكومة الاتحادية، قال ان 'العلاقة بين الإقليم والمركز يجب ان تعاد صياغتها بطريقة اكثر واقعية و وطنية وبما يحفظ هيبة الحكومة الاتحادية التي نؤمن بها وأيضا حقوق الإقليم '؛ مبيناً ان ' التشنجات والاستفزازات والتحركات غير المدروسة لا تؤدي الي أي نتيجة ولكنها ستسبب الكثير من التأزيم غير المبرر' .
وحول الحرب التي يخوضها العراق مع العصابات الارهابية قال رئيس التحالف الوطني العراقي 'اليوم نحن باذن الله علي أبواب الانتصار الكبير، وما كان لهذا الانتصار ان يتحقق لولا التوكل علي الله والإرادة التي تملأ قلوب أبناء شعبنا'؛ مضيفا 'لقد حاول الكثيرون ان يزرعوا الإحباط وكادوا في بعض المحطات ان يصلوا الي مرادهم ، ولكن شعبنا يمتلك روحية منتصرة وهمة عالية وتحمل كل الضغوطات و واجه التحديات وانتصر' .
واردف بالقول ' فشبابنا الابطال في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة جميعهم كانوا مفخرة وعزة وكرامة وقدموا التضحيات الكبيرة وصمدوا وانتصروا واثبتوا ان العراق ولود وان الرجال تولد من رحم المواقف وكانت مواقفهم في قمة الفخر والشرف والكرامة؛ فحماهم الله للعراق وحفظ العراق بهم ولهم' .
وفيما يتعلق في الاوضاع السورية واخر المستجدات في هذا البلد، اكد السيد عمار الحكيم ان استخدام أسلحة الدمار الشامل وقتل الأطفال بالغاز الكيمياوي عملا اجراميا بشعا؛ داعيا الي ' تشكيل لجنة تحقيق اممية لمعرفة المصدر الحقيقي لهذه الأسلحة والذين استخدموها كي لا يفلتوا من قبضة العدالة وسط فوضي الحرب القائمة'؛ ومؤكدا ان 'ردات الفعل العنيفة وكيل الاتهامات المسبقة والبدء بالاجراءات العقوبية دون تحقيق وتمحيص ستساهم في تعقيد الوضع السوري المعقد أصلا، وان المهم هو التركيز علي إيجاد حل سياسي يجنب الشعب السوري المزيد من الدماء والمعاناة'.
انتهي ** ع ص / ح ع **