روحانی : انتهاك التوافقات الدولیة .. اضافة اولي واخیرة

وقال روحانی، خلال اللقاء مع نخب السیاسة الخارجیة فی نیویورك (الاثنین – حسب التوقیت المحلی)، انه 'بشان الاجراءات التی ستتخذها ایران ازاء خروج امریكا من الاتفاق النووی، سیتم الافصاح بها فی حینه وسنصرح بما ستقوم به الجمهوریة الاسلامیة انذك'.
وتابع، 'هناك خیارات عدیدة حیال ذلك بحثناها داخل البلاد واتخذنا بعض القرارات فیما یخص البعض منها'.
واردف الرئیس الایرانی قائلا، 'لدینا خیارات ولسنا قلقین بشأن ای شیئ، ذلك ان اتكالنا تركز علي الشعب دوما وفی هذا الخصوص ایضا سیتّحد الشعب الایرانی برمته'.
وتابع ' ان امریكا ومن خلال انسحابها من الاتفاق تسببت فی توحید صفوف الشعب، وان العالم اجمع سیشهد من هو الجانب الذی سیقوم بانتهاك التعهدات والقانون الدولی والاخلاق، ومن هذا المنطلق – یقول روحانی- لن نواجه ای خسارة والاضرار ستكون مئة بالمئة من نصیب امریكا؛ لقد اعددنا انفسنا لمواجهة جمیع الاحتمالات ولن نواجهة ای مشكلة'.
وقال ان المعیار فیما یخص استعداد ایران للتفاوض حول قضایا اخري مع امریكا او اطراف اخري، یكمن فی موضوع الاتفاق النووی هذا؛ مضیفا 'ان قائد الثورة الاسلامیة كان قد اكد رسمیا بان هذا الاتفاق سیكون معیارنا للوثوق بامریكا؛ حیث اذا ما قام الامریكان بتنفیذ كامل الاتفاق سیكون ذلك بمثابة انه یمكن الوثوق بهذا البلد، وسیكون بامكاننا التباحث حول مواضیع اخري؛ لكن فیما اذا عمدت امریكا الي انتهاك (الاتفاق) سیبرهن ذلك بان التفاوض معها بشان المواضیع الاخري لن یؤدی الي ای نتائج او نفع'.
وفی جانب اخر من تصریحاته تطرق روحانی الي الوضع السوری قائلا 'ان بعض الدول عندما رات بانه یتم قطع رؤس الابریاء فی سوریا ویرتكب الارهابیون ابشع المجازر هناك ادركت بانه لا یوجد سبیل غیر مكافحتهم، وادّعت ایضا بانها تحارب الارهابیین باستخدام طائراتها'؛ مضیفا 'نحن لسنا حالیا فی موقع تقییم مصداقیة ما یصرحون به لكن مسار التاریخ اظهر بان الشعب الذی یصمد بوجه الارهابیین سیكون منتصرا'.
وفیما نوه الي تحریر المدن السوریة الكبري من سیطرة الارهابیین، قال روحانی ان الحكومة السوریة (فی دمشق) تسیطر حالیا علي 85 بالمئة من اراضی هذا البلد؛ متطلعا الي تحریر باقی الاراضی تدریجیا؛ ومؤكدا فی الوقت نفسه ان ذلك لایعنی نهایة الحرب ضد الارهاب او حل كافة المعضلات فی هذا البلد.
وصرح الرئیس الایرانی ان السؤال الذی یُطرح فی هذا الخصوص هو 'این سیتجه الارهابیون بعد دحرهم من الاراضی العراقیة والسوریة؟! وای بلد سیقصدون؟! وما هی المشاكل التی سیثیرونها فی مختلف الدول ؟!
وخلص الي القول 'نحن نعلم جمیعا بان جذور الارهاب تكمن فی قضایا عدیدة بما فیها الاحتلال والفقر والتدخل فی شؤون الدول الاخري، واذلال القومیات وممارسة الظلم؛ وطالما لم تحل هذه القضایا فإن معضلة الارهاب ایضا لا یمكن حلها تماما'.
انتهي ** ح ع