روحانی : انتهاك التوافقات الدولیة بناءعلي رغبة شخص بمثابة استدراج العالم الي الفوضي

وقال روحانی فی لقائه (الاثنین حسب التوقیت المحلی فی نیویورك) جمعا من نخب السیاسة الخارجیة فی امریكا، ان ما ندعو الیه یكمن فی حل المشاكل عبر المفاوضات والتوصل الي اتفاقات والالتزام بها' محذرا من ای اجراء یعارض ذلك بمثابة انتهاك الدبلوماسیة برمتها وكافة الحلول السلمیة لحل الخلافات.
واشار روحانی الي اجراء الانتخابات الرئاسیة الثانیة عشرة فی اجواء تنافسیة وحماسیة عظیمة داخل البلاد، مصرحا ان مشاركة 73 بالمئة من الناخبین برهنت للعالم بان ایران تدار علي اساس ارادة الشعب والدیمقراطیة.
وشدد رئیس الجمهوریة علي ان الشعب الایرانی یرغب فی اقامة علاقات ممیزة مع مختلف دول العالم ، وان یبنی بلاده فی ظل هذه العلاقات الجیدة والبناءة.
وتابع، ان اهم وعد قطعته الحكومة للشعب الایرانی خلال الانتخابات تمثل فی مكافحة الفقر والتنمیة الاقتصادیة وایضا التعامل الواسع والبناء مع العالم.
ونوه الي ان الحكومة المنتهیة فی ایران نجحت خلال السنوات الاربع الماضیة فی تحقیق هذا الادعاء علي ارض الواقع بانها ترغب فی حل القضایا العالمیة والاقلیمیة باستخدام الدبلوماسیة والمفاوضات.
وتابع، 'ان القضایا الراهنة فی منطقتنا والمناطق الاخري فی انحاء العالم لن تحل عبر التهدید او الحظر او الحرب وانما یمكن التوصل الي حلول لها بواسطة الدیمقراطیة واللجوء الي اراء الشعب والمفاوضات وتبادل وجهات النظر والعقلانیة'.
واضاف قائلا، ان الشرق الاوسط خیر دلیل علي هذا الادعاء بان الدول التی حاولت عبر استخدام القوة العسكریة لحلحلة القضایا فی سیاق مصالحها لم تحقق ای نجاح فی ای مكان، لا فی افغانستان ولا العراق ولا سوریا ولا الیمن ولا لیبیا؛ مبینا ان هذه المعضلات تؤكد ضرورة تحدید المشاكل والتعرف علیها جیدا قبل القیام بحلها ومن ثم اختیار حل سلمی لها.
وقال رئیس الجمهوریة ان 'ایران دأبت علي الدوام فی مساعدة الدول الاقلیمیة فی حل مشاكل المنطقة والبلدان نفسها، وذلك عندما تتقدم هذه البلدان بطلب مباشر الینا، ومن هذا المنطلق بادرنا الي مساندة حكومتی العراق وسوریا وبناء علي ذات الاسس ایضا نقوم بمساعدة الدول الاقلیمیة التی تطلب منا العون فی مكافحة الارهاب '.
واعرب روحانی عن ارتیاحه لان المشاكل التی تعصف بالعراق وسوریا خلال العام الحالی باتت اقل مقارنة بالاعوام السابقة؛ رغم ان امامنا مسارا طویلا جدا للقضاء تماما علي ظاهرة الارهاب بوصفها معضلة ومشكلة اقلیمیة وعالمیة.
یتبع ** ح ع ** 1837