وفي حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا'، لفت 'الشرقاوي' إلي أن إدارة 'دونالد ترامب' ستسعي في المرحلة القريبة إلي إعادة انتاج مفاوضات تحاكي تلك التي جرت بين مصر و الكيان الغاصب في سبعينات القرن الماضي.
وأضاف، 'بحسب التسريبات ، والمعطيات الواقعية ستعمد الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها إلي تحضير ورقة مفاوضات من دون أن تشتمل علي بند لوقف الاستيطان ، مع إمكانية وضع سقف زمني لها'.
وتابع القول، :' الأرجح أنه ستكون مفاوضات مكوكية ما بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، علي أن يكون مرجعيتها الرئيس الأمريكي شخصياً ، تماماً مثلما عمل الرئيس الأسبق جيمي كارتر'.
ورأي الخبير الاستراتيجي، أن واشنطن قد تدفع ربيبتها 'إسرائيل' باتجاه إقرار حزم 'إغراءات' للفلسطينيين ذات خلفية اقتصادية مثل : تشغيل المدن الصناعية المشتركة ، الموافقة علي إقامة مصنع للإسمنت داخل نطاق تواجد السلطة، مع إقامة مطار صغير في أريحا ، فضلاً عن السماح بالاستثمار في قطاع السياحة بمنطقة البحر الميت.
ونوّه 'الشرقاوي'، إلي أن هذه الحزم لن تكون مجانية ، إذ سيكون مقابلها : تمكين 'إسرائيل' من فرض المزيد من الحقائق علي الأرض في المناطق المصنفة 'ج' وفق اتفاق أوسلو ، والتي تشكل مساحتها نحو (64%) من مساحة الضفة الغربية.
وأردف قائلاً، :' تبعاً لذلك سنكون أمام تقسيم فلسطين التاريخية إلي 3 دول ، الأولي هي إسرائيل ، والثانية للمستوطنين ، أما الثالثة فستكون علي شكل كانتونات تضم تجمعات منفصلة للفلسطينيين !'.
وخلص الخبير الفلسطيني للقول، :' لم يعد خافياً علي أحد أن المطروح الآن علي الفلسطينيين هو الحل الاقتصادي فقط ، ولن يكون هناك أي تغيير في ذلك وسط هذا التدهور الحاصل علي المستوي الإقليمي ، وتعمق الصراعات العربية ، والانشغال الدولي'.
انتهي ** 387 **2344
www.irna.ir